ركوب الخيل هواية أطفال تنميها إسطبلات متخصصة
يحرص بعض الآباء على تعليم أبنائهم أساسيات ركوب الخيل، وغرس الفروسية في نفوسهم منذ الصغر، باعتبارها رمزا للشجاعة والقوة، انطلاقا من ثقافة شعبية قديمة تؤصل هذا المفهوم لدينا، وقبل كل ذلك اقتداء بسنة الحبيب عليه الصلاة والسلام، الذي حثنا على تعليم الأولاد السباحة والرماية وركوب الخيل
يحرص بعض الآباء على تعليم أبنائهم أساسيات ركوب الخيل، وغرس الفروسية في نفوسهم منذ الصغر، باعتبارها رمزا للشجاعة والقوة، انطلاقا من ثقافة شعبية قديمة تؤصل هذا المفهوم لدينا، وقبل كل ذلك اقتداء بسنة الحبيب عليه الصلاة والسلام، الذي حثنا على تعليم الأولاد السباحة والرماية وركوب الخيل
الأحد - 13 أبريل 2014
Sun - 13 Apr 2014
يحرص بعض الآباء على تعليم أبنائهم أساسيات ركوب الخيل، وغرس الفروسية في نفوسهم منذ الصغر، باعتبارها رمزا للشجاعة والقوة، انطلاقا من ثقافة شعبية قديمة تؤصل هذا المفهوم لدينا، وقبل كل ذلك اقتداء بسنة الحبيب عليه الصلاة والسلام، الذي حثنا على تعليم الأولاد السباحة والرماية وركوب الخيل.
«مكة» تجولت داخل إسطبلات تدريب ركوب الخيول التي تتنامى في جدة، لتقف على أبعاد هذه الهواية وانعكاساتها على الأسرة والطفل.. والد الفارس الصغير عبد الرحمن عايض يقول إن ابنه منذ الصغر كان يحرص على الحضور إلى ميدان التعلم، وإنه عندما يشاهد سباق الخيل في التلفزيون يظل يتابعه حتى ينتهي، «وبذلك تبينت لي رغبته في ركوب الخيل، وسجلته في هذا الإسطبل.
ورغبة ابني ساعدته على سماع توجيهات ونصائح مدربه وفهمه السريع من حيث طريقة ركوب الخيل»، مؤكدا حرصه على تشجيعه حتى يتعلم الفروسية الأصيلة بكامل أساسياتها، وحتى يشاهده يركب حصانا ويشارك بالسباقات العالمية.
ويذهب الطفل إياد خالد إلى التأكيد على أن ركوب الخيل هو عشقه الذي يفوق الملاهي والرحلات والهدايا، مشيرا إلى أن ذهابه إلى الإسطبل للتدريب أفضل له من أي هدية أخرى.
من جانبه يقول المدرب، صاحب إسطبل، حميد الصاعدي»للموضوع أنهر متعددة تجتمع لتكون خليجا واحدا يصب في بحر واسع».
ويضيف «الأعمدة الصلبة لتربية الأطفال على ركوب الخيل تتجلى بالوالدين أولا، ومن ثم يأتي الدور الحيوي للمدربين لكشف المستور أمام هذا الجيل الناشئ بلا كلل لتوفير المعلومات وانسيابها.
وثانيا فخر أحدهم ببناء مشروع فارسة أو فارس، ينتهى أمرهما على سلالم منصات التتويج».
ويستطرد قائلا «على أولياء الأمور التأكد من أن الطفل سيبدأ البداية الصحيحة بتوفير الجو الملائم له ولمزاجه، حيث إنه سيتعامل للمرة الأولى في حياته مع حيوان كبير ربما شاهده عن بعد أو في أفلام الكرتون أو بالصور، ولكنه اليوم سيكون معه وجها لوجه، وهذه هي اللحظات الحرجة للجميع، فإما أن تكون التجربة ممتعة وتسفر عن حبه للخيل وحياة طويلة معها، وإما أن تسفر عن ردة فعل قوية تبعده عنها، لذلك يجب أن يحتاط الجميع لكل ما يتعلق بالأمان، بعيدا عن التخويف والتهويل».
ويضيف «الأمر الأهم رغبة الطفل واهتمامه، كما يجب على أولياء الأمور اختيار مكان التدريب والتأكد من المدرب، كذلك اختيار الخيول مهم للغاية، حيث يجب أن يتدرب الأطفال على صهوة خيول صغيرة ومؤهلة للمبتدئين».
وعن أماكن التدريب يقول: تعد هذه الأماكن فرصة جيدة ليكتشف ولي الأمر طفله، وما إذا كان ركوب الخيل هوايته التي يرغب في ممارستها.
وعن أساسيات تعلم ركوب الخيل أوضح أن ما يجب أن يتعلمه الطفل والمتدرب هو كيفية تركيب لجام الحصان، وكذلك شد السرج عليه، ثم يمسك اللجام ويقود الحصان لفترة من الوقت كي يبدأ بعد ذلك بالركوب بالرجل اليسرى والتوازن فوق ظهره، وهي الجلسة الصحيحة، وبعد ذلك يتدرب على كيفية توجيه الحصان يمينا ويسارا، ويتبع ذلك عملية الهرولة، لتنتهي تلك الخطوات الأساسية بما يسمى بالكنتر المفتوح والمغلق، وهو أن ترخي اللجام للحصان لينطلق بالجري، ثم الإغلاق، وهو سحب اللجام مرة أخرى لتخفيف الجري أو للإيقاف.