مجهولون يسرقون منازل أم قضب في وضح النهار

سرقات في وضح النهار، وتجمعات مريبة للعمالة المخالفة في الشوارع والطرقات فاقمت معاناة أهالي حي أم قضب بمكة المكرمة.

مشاكل السرقات والإزعاج والفوضى طفت إلى السطح مجددا بعد انتقال أشخاص مجهولين إلى الحي، أغلبهم جاء من حي المنصور الذي أزيلت مبانيه العشوائية ضمن مشاريع التطوير، بحسب الأهالي الذين اضطر بعضهم لترك منازلهم والانتقال للسكن في أحياء أخرى، لتفادي تبعات وجود العمالة المخالفة.

ويشرح عبدالله الهزاني الوضع الذي آل إليه الحي قائلا «كان القليل من الأفارقة مجهولي الهوية يسكنون في أطراف الحي، وهم معرفون لدينا، ولكن بعد إزالة شارع المنصور تزايدت أعدادهم بشكل لافت للنظر، وفي المقابل زادت السرقات بشكل كبير، والمشكلة أن المتضرر لا يعرف خصمه تحديدا، وبدأ عدد من جيراني في مغادرة الحي، ومن لم يغادر بالفعل فهو يبحث عن سكن بديل، وهي مسألة وقت قبل رحيله».

منصور الشريف يقول» نعاني من تدني مستوى النظافة بشكل كبير، والسبب قلة جولات سيارات رفع النفايات.

وبالنسبة للعمال الراجلين فهم ينصرفون لجمع المعادن وما في حكمها لبيعها، وأهملوا واجبهم الأساسي في رفع النفايات.

ونتمنى من الجهة المعنية في الأمانة مراقبة الوضع، وتغريم أصحاب المحلات التجارية ممن يرمون مخلفاتهم وسط الطريق، فالوضع لا يحتمل تكدس المخلفات من وراء تجارتهم وجعل النظافة في وضع مترد».

من جانبه، قال عمدة الحي، محمد الشنبري، إن المشاكل تفاقمت مع توافد مجهولي الهوية من سكان شارع المنصور الذي طالته الإزالة، وتضاعف عددهم، كونهم غير معروفين.

وزادت شكاوى السكان الذين آثر الكثير منهم الرحيل عن الحي، ليتوفر المزيد من المساكن لمجهولي الهوية، وهكذا يتمدد نطاق المشكلة ويصعب حصرها وعلاجها.

وأضاف»أبرز نقاط تجمعهم وعملهم في المخالفات تحت الجسر على مدخل الحي، أمام حجز السيارات، وهي مشكلة قديمة تجددت مع الوافدين الجدد، حيث يعمد كثير منهم إلى إصلاح السيارات هناك، بعيدا عن الورش في الهواء الطلق.

وهم مخالفون للأنظمة ولا يحملون هويات نظامية، والبعض منهم يتربص بالسيارات التي يطول وقوفها ويعمدون إلى سرقة قطع الغيار منها، وسبق أن رفعنا للجهات المختصة لمتابعة الوضع وإزالة السيارات التالفة، ونأمل التجاوب السريع لنغلق بابا طالما أزعجنا».