بيتهوفن وموزار

تفتح مكتبة مدينة كراكوفا البولندية مرة كل عام كنوزها الموسيقية أمام الجمهور، إذ تعرض مخطوطات تعود إلى موزار وبيتهوفن كانت مملوكة للإمبراطورية البروسية، ثم حازت عليها منذ الحرب العالمية الثانية

تفتح مكتبة مدينة كراكوفا البولندية مرة كل عام كنوزها الموسيقية أمام الجمهور، إذ تعرض مخطوطات تعود إلى موزار وبيتهوفن كانت مملوكة للإمبراطورية البروسية، ثم حازت عليها منذ الحرب العالمية الثانية

الاثنين - 07 أبريل 2014

Mon - 07 Apr 2014



تفتح مكتبة مدينة كراكوفا البولندية مرة كل عام كنوزها الموسيقية أمام الجمهور، إذ تعرض مخطوطات تعود إلى موزار وبيتهوفن كانت مملوكة للإمبراطورية البروسية، ثم حازت عليها منذ الحرب العالمية الثانية.

ويمكن للراغبين بزيارة المعرض المستمر حتى الـ 22 من الشهر الحالي، مشاهدة مخطوطات، منها مسودات خطها بيتهوفن (1770-1827) للسمفونيتين الثالثة والتاسعة، وعلامات موسيقية لأعمال أخرى له، إلى جانب مدونات موسيقية لموزار (1756-1791)، وإضافة إلى القيمة التاريخية لهذه المخطوطات، يمكن الاطلاع على شخصية كل من هذين الموسيقيين الكبيرين في تاريخ الفن الأوروبي.

ويقول مدير مكتبة جاجيلون في كراكوفا زدسيزلاو بيترزيك «من خلال هذه المخطوطات يمكننا أن نفهم شخصية كل منهما، فموزار كان منظما جدا، كان يخط التدوين الموسيقي بأناة ولا يحتاج إلى تصحيحه، أما بيتهوفن فهو شخصية مختلفة تماما، فمدوناته فوضوية ومليئة بالتصحيحات، وتنعكس شخصية بيتهوفن في سيمفونياته وأعماله التي درج على الخروج فيها عن قواعد التأليف السائدة في زمنه».

ويضيف مدير المكتبة «يمكن أن نلمس من خلال المخطوطات أن بيتهوفن كان يعاني حقا عندما لا يجد الفكرة المناسبة، وكان يغير رأيه، ويخطئ، ويفقد أعصابه، ويشطب بغضب ما سبق أن خطه، ويمزق أوراقه ويعيد إلصاقها ببعضها».

وعثر على هذه المخطوطات في بولندا بعد الحرب العالمية الثانية، ويبدو أن النازيين أخرجوها من برلين خوفا من أن يأتي عليها قصف الحلفاء، وتحديدا في منطقة فصلت عن ألمانيا وألحقت ببولندا بعد إجراء تعديلات حدودية بين البلدين، وعلى ذلك تعد بولندا أن هذه الوثائق التي تشكل «تراثا عالميا» مملوكة لها، فيما تسعى ألمانيا إلى استعادتها.