ثقافة الجنس الحيواني
إن كان للجسد أن يتكلّم، ما عساهُ يقول؟ هل للجسد لغة؟ وما هي أبجديّة الجسد؟ كيف نكون أنقياء في مجتمعات استهلاكية تستهلك الإنسان والجسد كما تستهلك الطعام؟ كيف يحافظ الإنسان على العفّة في مجتمعات تحوّل فيها الجسد إلى سلعة لتسويق الإباحية بدل العلم والمعرفة؟ كيف نرفع من مستوى ثقافة الفارق العظيم بين الغريزة والحب والتكامل بينهما؟
إن كان للجسد أن يتكلّم، ما عساهُ يقول؟ هل للجسد لغة؟ وما هي أبجديّة الجسد؟ كيف نكون أنقياء في مجتمعات استهلاكية تستهلك الإنسان والجسد كما تستهلك الطعام؟ كيف يحافظ الإنسان على العفّة في مجتمعات تحوّل فيها الجسد إلى سلعة لتسويق الإباحية بدل العلم والمعرفة؟ كيف نرفع من مستوى ثقافة الفارق العظيم بين الغريزة والحب والتكامل بينهما؟
الاثنين - 07 أبريل 2014
Mon - 07 Apr 2014
إن كان للجسد أن يتكلّم، ما عساهُ يقول؟ هل للجسد لغة؟ وما هي أبجديّة الجسد؟ كيف نكون أنقياء في مجتمعات استهلاكية تستهلك الإنسان والجسد كما تستهلك الطعام؟ كيف يحافظ الإنسان على العفّة في مجتمعات تحوّل فيها الجسد إلى سلعة لتسويق الإباحية بدل العلم والمعرفة؟ كيف نرفع من مستوى ثقافة الفارق العظيم بين الغريزة والحب والتكامل بينهما؟
التربية الجنسية الحقيقية مظهر من مظاهر التربية العاطفية. يجب أن نتحدث عنها بشكل واضح. يعود سبب هذه الأهمية إلى نضج المرحلة في هذا العصر وإمكانية تقبل الناس لمثل هذه الموضوعات والخوف من نتائج تفاقم الأمور. فكيف يجب أن يتصرف الأهل مع أولادهم تجاه أمور الجنس؟ كيف تُقيّم تربيتك الجنسية؟ هل لعبَ الأهل، والمدرسة، والشارع، أو الانترنت دورا فيها؟ هل تطورت فكرة وجود مقرر تربية جنسية لتعلم بالمدارس؟ يجب أن نطالب بهذه التربية من ضمن مواد التعليم الأخرى كالبيولوجيا وعلوم الدين ونطالب بوضع منهج لمادة دراسية منفصلة عن بقية المواد. ولمَ كل هذا الخوف من المعرفة الجنسية؟ وهل توصلّ المجتمع إلى «جنس إنساني» يفرق بين الحبّ والجنس الحيواني؟ بحيث يتجاوز ضرورة استمرار النوع إلى إدراك الذات والآخر؟
ما أحوجنا اليوم إلى يقظة مدروسة لبناء إنسان سليم. وإلى تربية جنسية في المدارس لأجل محاربة السوق الإباحية والألعاب الجنسية المنتشرة في كل بيت.
من هنا تأتي أهمية دور الثقافة الجنسية في مدارسنا لكي نتجاوز أزمة الخوف من الجسد والاستهلاك المشرع للجسد والكرامة الإنسانية، والاتجّار بالبشر باسم الدين وترويج القيم الجسدية بدلا من القيم الروحية تحت أسماء مختلفة، وتسويق الجسد، وتشييء القيمة الإنسانية.