السيول تعزل الأهالي لغياب الجسور في ترج بيشة

أبدى عدد من أهالي مركز ترج جنوب غرب محافظة بيشة، استياءهم من عدم وجود جسور وكباري بالمركز، حيث يتسبب هطول الأمطار وجريان السيول بغزارة في الوادي بقطع الطرق ووقوع وفيات ومفقودين في الأعوام الماضية، ويضطر المواطنون لتعريض أنفسهم للخطر بعبور الوادي الذي يحول بين القرى والمركز لتوصيل المرضى للمستشفى، وجلب الطعام للعوائل، وقضاء مستلزمات الحياة اليومية، وذلك بحسب عدد من الأهالي.

وقال المواطن علي الحارثي «المآسي التي تحصل يوميا لأهالي قرى وادي ترج مع هطول الأمطار وجريان السيول مناظرها مؤلمة، فتارة تجد سيارة عالقة وسط الوادي، وتارة أخرى عائلة محتجزة، وهكذا تواصل الاحتجازات مسلسلاتها اليومية في موسم الأمطار، ويبدأ العزل فارضاً نفسه على سكانها، كما أن الأطفال يخاطرون بعبور الوادي ويعرضون حياتهم للخطر لإيصال متطلبات أسرهم التي حالت دونها السيول».

وأضاف «في الغالب تكون الانتقادات موجهة دائما للدفاع المدني أثناء موسم هطول الأمطار، إلا أن أهالي ترج والقرى المجاورة يشيدون بدور الدفاع المدني الذي يبذل الغالي والنفيس لإنقاذ المحتجزين».

وأشار إلى أن الأهالي حملوا وزارة المواصلات الخسائر البشرية والمادية التي حصلت في السابق، والتي ستحصل، لأن سببها الرئيس عدم إنشاء جسور يعبر خلالها الأهالي من وإلى قراهم شرق وادي ترج، علما بأننا طالبنا منذ نحو 25 عاماً بإنشاء جسور وكبارى، ولم يستجب أحد لمطالبنا حتى اليوم.

وتابع المواطن صالح الحارثي قائلاً: «تتكرر ظاهرة السيول بالوادي عند كل موسم أمطار وتتعطل مصالحنا ونتعرض للمخاطر حيث إن وزارة المواصلات لم تربط عددا من القرى بمركز ترج، وتعزل السيول قرى عديدة منها المحالة –الفطحة –المنيعة –جلان– آل الرومي– الجوه–الغفرات، ويستمر العزل لثلاثة أيام، ما يجعل الأهالي في حيرة من أمرهم عند وجود مريض أو الاحتياج لجلب حاجاتهم الضرورية، مطالبا المواصلات بسرعة معالجة الأمر وإنشاء جسور بتلك القرى».

من جانبها اتصلت «مكة» على مدير إدارة الطرق والنقل بعسير المهندس علي بن مسفر بخصوص تلك المشكلة، وطمأن الأهالي بأنه تم اعتماد ستة جسور بمحافظة بيشة منها أربعة جسور لقرى مركز ترج، وسيتم ترسيتها على المقاول خلال الشهر الحالي، وقريبا سيتم التنفيذ.