هدى الشام.. طرق وعرة وشح خدمات

هدى الشام قرية يقطنها أكثر من 15 ألف نسمة ينتمون إلى قبائل عدة، لم تكن يوما ما على عداء مع التطور، وهي تبعد عن الجموم نحو 35 كلم بينما تبعد عن مكة نحو 60 كلم، فالظلام يلف شوارعها والسفلتة غائبة والخدمات الضرورية كمراكز الشرطة والدفاع المدني والهلال الأحمر ظلت حلما يراود الأهالي لسنوات عدة

هدى الشام قرية يقطنها أكثر من 15 ألف نسمة ينتمون إلى قبائل عدة، لم تكن يوما ما على عداء مع التطور، وهي تبعد عن الجموم نحو 35 كلم بينما تبعد عن مكة نحو 60 كلم، فالظلام يلف شوارعها والسفلتة غائبة والخدمات الضرورية كمراكز الشرطة والدفاع المدني والهلال الأحمر ظلت حلما يراود الأهالي لسنوات عدة

الخميس - 03 أبريل 2014

Thu - 03 Apr 2014



هدى الشام قرية يقطنها أكثر من 15 ألف نسمة ينتمون إلى قبائل عدة، لم تكن يوما ما على عداء مع التطور، وهي تبعد عن الجموم نحو 35 كلم بينما تبعد عن مكة نحو 60 كلم، فالظلام يلف شوارعها والسفلتة غائبة والخدمات الضرورية كمراكز الشرطة والدفاع المدني والهلال الأحمر ظلت حلما يراود الأهالي لسنوات عدة.

بداية اختزل معاناة الأهالي هيازع الشريف بقوله: نعاني من نقص الخدمات الضرورية مثل عدم وجود الإنارة الكافية للشوارع والأزقة المجاورة لمنازلنا، فبعد صلاة العشاء تصبح القرية في ظلام دامس، كما نفتقد النظافة وترك المخلفات في الشوارع لفترات طويلة وعدم سفلتة الطرق وخاصة الشوارع الداخلية وهذا يسبب لنا متاعب شتى.

ويلتقط أطراف الحديث مرزوق عبيد العمري قائلا: من المعاناة التي تلازمنا ليل نهار عدم وجود مراكز للدفاع المدني والشرطة والمرور والهلال الأحمر، وكذلك غياب صيدليات لصرف الأدوية عند الحاجة مما يضطرنا للذهاب إلى الجموم لشرائها وهذا يكلفنا مشقة الطريق، كما أن المستوصف الموجود في القرية عبارة عن نقطة صحية صغيرة لا تفي بالغرض، وسبق أن طالبنا بطبيبة نساء وتوليد وطوارئ ولكن بلا جدوى فكم من امرأة تقاسي الأمرين عند المخاض ونضطر لنقلها إلى أي مستشفى حكومي أو أهلي.

وأجمع كل من فايز الحربي وعبدالعزيز بخش على أن ما يؤرق الجميع عدم توفر الماء والإنارة والصرف الصحي وضعف شبكة الجوال وافتقار القرية لحدائق وملاه تتخذ كمتنفس للأسر والأطفال وكذلك لا يوجد مقر للاحتفالات والمناسبات، كما أن القرية لا يوجد بها أجهزة صراف آلي مع أن هناك أرامل وعجزة إذا أرادوا سحب مخصصاتهم أو رواتبهم فإنهم يضطرون لقطع 30 كلم مترا لصرفها في الجموم، إضافة إلى أن ضيق الطريق المؤدي إلى القرية تسبب في عدد من الحوادث وإزهاق الأرواح.

وأشار كل من عامر معتق وعبدالله فراج وعبدالله الحربي إلى أنهم يعانون من نقل أبنائهم من مدرسة هارون الرشيد الابتدائية إلى مجمع مدرسة ذات السلاسل المتوسطة والثانوية في الدور الثالث من المبنى، رغم صغر أعمارهم وصعوبة صعودهم ولما يلاقوه من إيذاء من الطلاب كبار السن بالمدرسة، ولا يوجد بينهم عازل وقد بعث الأهالي بشكاوى عدة إلى الوزارة ولكن لم يحصلوا على أي رد، علما بأنه استقطعت مساحة من المخطط الحكومي وجرى أخذ عينة من التربة وتم إرسالها إلى الرياض وصدرت الموافقة بصلاحية التربة، وكذلك صدر صك شرعي باسم وزارة التربية والتعليم لإقامة مدرسة هارون الرشيد الابتدائية لكنها لم تشيد حتى الآن.

وأوضح رئيس مركز هدى الشام سلطان الحسيني أن القرية لم تحظ بالخدمات التي يطلبها الأهالي، كما أن هناك طريق النهمية لم يتم فتحه إلى الآن، حيث تمت مكاتبات عدة بين المركز وإدارة الطرق ويبعد عن القرية 9 كم تقريبا ويعد الطريق الوحيد المؤدي إلى قرى عدة من ضمنها حشاش ومدركة ورهاط والمحاني وعشيرة، شرق محافظة الطائف، مشيرا إلى أن القرية تحتاج لمركز لتلقي الشكاوى من قضايا حقوقية والتي تتم معالجتها عن طريق شرطة الجموم وقضايا الأراضي، كما يعاني الأهالي أثناء سقوط الأمطار من مداهمة السيول نتيجة لتعثر المشاريع الخاصة بدرء السيول.