معاً ضد التقنية!
هذه التقنية كلما تطورت ستقتلنا جسدياً وليس فقط عقلياً، ولذلك لنقف ضد التقنية، ولنعد للهاتف «أبو هندل» ونصرخ للسنترال بإيصال المكالمة ونعود للدفتر والورقة والملفات والغبار، بدلاً من الحفظ الممغنط والسيرفيرات، والسبب هو أن بعض التقنية تأتي وتأتي معها المشاكل
هذه التقنية كلما تطورت ستقتلنا جسدياً وليس فقط عقلياً، ولذلك لنقف ضد التقنية، ولنعد للهاتف «أبو هندل» ونصرخ للسنترال بإيصال المكالمة ونعود للدفتر والورقة والملفات والغبار، بدلاً من الحفظ الممغنط والسيرفيرات، والسبب هو أن بعض التقنية تأتي وتأتي معها المشاكل
الثلاثاء - 01 أبريل 2014
Tue - 01 Apr 2014
هذه التقنية كلما تطورت ستقتلنا جسدياً وليس فقط عقلياً، ولذلك لنقف ضد التقنية، ولنعد للهاتف «أبو هندل» ونصرخ للسنترال بإيصال المكالمة ونعود للدفتر والورقة والملفات والغبار، بدلاً من الحفظ الممغنط والسيرفيرات، والسبب هو أن بعض التقنية تأتي وتأتي معها المشاكل.
(كحقيقة ولستُ ساخراً وبحسب صحيفة ذي صن) فإن مجموعة من علماء التشريح في بريطانيا تخيلوا شكل الإنسان بعد ألف عام، وبناء على أسس علمية، ليصبح الإنسان أطول وبرأس أصغر، وعينين جاحظتين وأكبر، وبيدين قبيحتين وأطول، وأقل في عدد الأسنان.. وعزوا ذلك للاستخدام المفرط للتقنية والاعتماد عليها!
فمذ سمعت أن التعرف عليك في حسابك البنكي سيتم بلا بطاقة ذكية، بل يكتفى ببصمة الإصبع، وأنا أخاف أن يقطع أحدهم إصبعي من أجل أن يأخذ أكبر حد ممكن للسحب من بطاقتي الائتمانية (أقصد من إصبعي الائتمانية). ولكي يطول الأمر والمبلغ فسيتم سجني حتى أنزف وإصبعي مع اللص، كل يوم يسحب بها 5000 ريال! كما أنه من المتوقع التعرف على الضحايا من خلال عدد الأصابع منتهية الصلاحية الملقاة مع إيصالات البنك على أرضية الصرافات الآلية!
وأعتقد أن هناك من اقترح أن تكون البصمة والتعرف عن طريق العين، وهذه ثالثة الأثافي، لأن وساوسي القهرية ستقول إن هناك من سيقتلع عيني ويجعلها في محفظته كذا يوم من أجل كذا ألف ريال!
أما على نطاق الإنسان نفسه فبحسب مجلة «خيال علمي بلا حدود»، والتي لم تصدر بعد، في عددها الصفري رقم 556، فإنها أشارت في تقرير إلى أنه يمكن أن نستغني عن الطائرات، وكل ما في الأمر أن تذهب لمحطة الكبسولات الفضائية، وتدخل الكبسولة ومعك حقيبة أو حقيبتان فقط، ثم وفق برمجة الكترونية سيتم بعثك آلياً للولايات المتحدة، ولن يستغرق الأمر من الرياض لواشنطن دي سي سوى ثلاث دقائق وسبع وثلاثين ثانية بلا حوادث طيران، لأن خط سيرك معروف والقذف سريع جداً (!!) وستكون مخدراً بفعل غاز طبيعي غير مؤثر، ولن تشعر بشيء. الإشكالية أن هذه التقنية تعتمد على الكمبيوتر بشكل عظيم جداً، ولو تم تهكير الجهاز المركزي فسيتم اختطافك لدولة أجنبية، وليتك تذهب إلى أوكرانيا أو بلا روسيا أو هنغاريا على الأقل، بل المتوقع أن الهاكر، وبسبب المطاردة الدولية لهم، سيتمركزون في قرية في أفريقيا الوسطى، أتحداكم -أعزائي القراء- أن تجدوها على خرائط قوقل، واسمها «تكنوبريري»، ولا يمكن رؤيتها بالعين المجردة ولا بالعين غير المجردة!