مخلفات حي العشيماء في جازان تؤرق الأهالي

بعدما كان حي العشيماء من أهم الأحياء القديمة في مدينة جازان، أتت معدات الأمانة عليه، فحولته لركام بإزالة منازله بعد أن أخرجت سكانه الذين عانوا الأمرين لعدم وجود البديل، كما أن عدم إزالة مخلفات الحي شكل منظرا مشوها للمدينة، فأصبح مرتعا للحيوانات الضالة إضافة إلى المجهولين.

بحسب عدد من الأهالي ـ.

وقال عبدالهادي بهكلي: بعد إزالة مباني الحي بدت أشبه بمدينة للأشباح، حيث يسيطر عليها الظلام ووجد فيها المجهولون وذوو النفوس الضعيفة من مروجي الممنوعات بيئة مثالية لازدهار تجارتهم.

وأضاف: ما زال المشهد مرعبا حزينا من بعد مغيب الشمس، ولم يطرأ أي تغيير سوى بعض الإجراءات التجميلية للشوارع المواجهة لمحطات حظيت بسفلتة وأرصفة وإنارة أخفت ما خلفها من حطام المنازل.

وأشار أحمد باعشن أحد أقدم ساكني حي العشيماء إلى أن لجنة الإزالة كانت تقنع الساكنين بأن المنطقة يجب أن تخلى لتحل محلها مشاريع تنموية جاهزة لتنفذ عليها، حيث لا مجال للتأخير! كما أن وضع وزارة الدفاع قامت بوضع شبك على أرض شاسعة وضعت عليها لوحة ضخمة كتب فيها «مشروع مستشفى القوات المسلحة» قد أعطى أملا بأن المشاريع التي سمع بها المواطنون حقيقة لا مجرد تحفيز!وأوضح حسن أبو طالب أنه مع تزايد أعداد الأسر التي وجدت نفسها مضطرة لإخلاء الحي وتسلمت شيكات لتعويضات بتثمين قديم قبل أعوام وأصبحت من الماضي، إذ استهلكها البعض في ترميم منازلهم التي لم يتوقعوا مغادرتها في يوم من الأيام، ومن لم يستهلكها لم يستطع بقيمة التعويض ردم قطعة الأرض التي منحت له مقابل نصف قيمة التعويض!.

من جانبه أوضح المتحدث الإعلامي لأمانة منطقة جازان طارق الرفاعي أنه تم الاتفاق برعاية إمارة المنطقة بين الأمانة ومؤسسة الموانئ وهيئة المدن الصناعية لإعادة تخطيط حي العشيماء بالكامل بحيث يشمل مستودعات لميناء جازان وخدمات أخرى ومساحات خضراء ومماشي، وسيتم ربطه بالسوق الداخلي إلى القلعة، وإعادة هيكلة الطرق بعمل طريق للنقل الثقيل من بوابات الميناء عبر حي العشيماء إلى طريق الملك فيصل، وما زالت الإجراءات قيد التنفيذ.