تنامي أعداد أطفال التوحد بأمريكا

أكد المركز الوطني الأمريكي للسيطرة على الأمراض ارتفاع عدد الأطفال الأمريكيين الذين يعانون من مرض التوحد ليصل إلى واحد من كل 68 طفلا، وهو ما يعني حدوث زيادة بنسبة 30% منذ آخر إحصاء جرى قبل عامين، حيث كانت النسبة واحدا من كل 88 طفلا

أكد المركز الوطني الأمريكي للسيطرة على الأمراض ارتفاع عدد الأطفال الأمريكيين الذين يعانون من مرض التوحد ليصل إلى واحد من كل 68 طفلا، وهو ما يعني حدوث زيادة بنسبة 30% منذ آخر إحصاء جرى قبل عامين، حيث كانت النسبة واحدا من كل 88 طفلا

الاثنين - 31 مارس 2014

Mon - 31 Mar 2014



أكد المركز الوطني الأمريكي للسيطرة على الأمراض ارتفاع عدد الأطفال الأمريكيين الذين يعانون من مرض التوحد ليصل إلى واحد من كل 68 طفلا، وهو ما يعني حدوث زيادة بنسبة 30% منذ آخر إحصاء جرى قبل عامين، حيث كانت النسبة واحدا من كل 88 طفلا.

وقال المركز في تقرير حديث إن إحصاء جديدا استغرق قرابة 4 أعوام أكد حدوث هذه الزيادة، مشيرا إلى أن العمل فيه بدأ 2010م، واستند على بيانات الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 سنوات في 11 ولاية.

كما أوضح وجود عدد من الأطفال الذين يتمتعون بنسبة ذكاء فائقة، لكنهم يعانون من احتمال الإصابة بالمرض.

وأضاف التقرير أن نسبة الإصابة بمرض التوحد وسط الأطفال تختلف من ولاية إلى أخرى، ففي ولاية ألاباما على سبيل المثال كانت النسبة طفلا واحدا مريضا لكل 175 طفلا، بينما بلغت طفلا مريضا لكل 45 طفلا في ولاية نيوجيرسي.

وتحدثت مدير المركز الوطني كولين بويل في مؤتمر صحفي هاتفي عن العيوب الخلقية وإعاقات النمو، وقالت إن الأعداد المتزايدة من الأطفال المصابين يمكن أن تؤدي للتعرف بشكل أفضل على مقدار الأطفال الذين يعانون من اضطرابات التوحد، وكذلك نظراؤهم ذوو الذكاء المرتفع الذين قد يعانون من نفس المرض.

وكشفت بويل أن الأولاد الذكور معرضون للإصابة بالمرض أكثر من الإناث، حيث تشير الإحصاءات إلى وجود طفل يعاني من التوحد بين كل 42 ولدا، مقابل بنت مريضة وسط كل 189 بنتا.

كما ترتفع نسبة الإصابة بالمرض وسط الأطفال البيض أكثر من نظرائهم ذوي الأصول الأفريقية أو اللاتينية.

ويتصف الأطفال الذين يعانون من التوحد بقلة الحديث، وتجنب النظر إلى الآخرين، وعدم الانخراط في أعمال أو أنشطة عامة.

وحتى وقت قريب كان الأطفال الذين يعانون من هذا المرض يوصفون بأنهم غير طبيعيين أو غريبي التصرفات، لكن لم يكونوا يوصفون بأنهم مرضى أو بحاجة إلى علاج.

وكان المركز قد أعلن أنه بصدد الإعلان عن مبادرة جديدة لتشجيع الآباء والأمهات على إجراء فحوصات طبية لأبنائهم خلال الفترة الأولى من ولادتهم للتأكد من عدم إصابتهم بالتوحد وتوفير الدعم الذي قد يحتاجونه.

ويشير أطباء إلى أن معظم الأطفال المصابين بالمرض لم يتم تشخيص حالتهم بشكل دقيق إلا بعد أن بلغوا الرابعة من العمر، مع أنه يمكن معرفة الطفل المصاب بالمرض منذ سن الثانية.

وأكد المركز أنه يتوجب على كل والد يلاحظ قصورا في تجاوب ابنه أو قدرته على التعلم، أو التحدث أن يذهب به فورا للطبيب لمراجعة حالته الصحية.