المقاصف المدرسية.. إهمال وسوء إدارة
إذا كان الاهتمام بالمقصف المدرسي نابعا من الحرص على تغذية الطلاب عبر توفير وجبات ملائمة، فإن تجربة تنمية الفكر الاستثماري لدى الطلاب؛ عبر إشراكهم في تموين المقصف المدرسي، برسم لا يتجاوز الثلاثين ريالا، تنمو لتصبح ثمانين أو مئة ريال، تدخل جيب الطالب بعد أن ملأ معدته غذاء وجسده عافية، تعد واحدة من الخيارات المطروحة
إذا كان الاهتمام بالمقصف المدرسي نابعا من الحرص على تغذية الطلاب عبر توفير وجبات ملائمة، فإن تجربة تنمية الفكر الاستثماري لدى الطلاب؛ عبر إشراكهم في تموين المقصف المدرسي، برسم لا يتجاوز الثلاثين ريالا، تنمو لتصبح ثمانين أو مئة ريال، تدخل جيب الطالب بعد أن ملأ معدته غذاء وجسده عافية، تعد واحدة من الخيارات المطروحة
الجمعة - 28 مارس 2014
Fri - 28 Mar 2014
إذا كان الاهتمام بالمقصف المدرسي نابعا من الحرص على تغذية الطلاب عبر توفير وجبات ملائمة، فإن تجربة تنمية الفكر الاستثماري لدى الطلاب؛ عبر إشراكهم في تموين المقصف المدرسي، برسم لا يتجاوز الثلاثين ريالا، تنمو لتصبح ثمانين أو مئة ريال، تدخل جيب الطالب بعد أن ملأ معدته غذاء وجسده عافية، تعد واحدة من الخيارات المطروحة.
ومع تعدد الخيارات يبدو أن المقاصف المدرسية تعاني ترديا وسوء إدارة، لا مجال للشك فيهما، وهو ما أكدت عليه فاطمة الحرازي معلمة بالمرحلة الابتدائية، ووصفت الوجبات المقدمة بـ»السيئة» كونها لا توفر أبسط العناصر الغذائية، بالإضافة إلى أنها غير طازجة، والمشروبات عبارة عن ماء محلى بإضافات ملونة!تردي المقاصف حمل الأسر على تبني فكرة دفع رسوم مالية رمزية، «فقط لضمان المحافظة على صحة أبنائنا»،كما أبانت مها الظاهري التي تحرص على تزويد ابنتها ذات التسعة أعوام، بوجبة غذائية متكاملة قبل ذهابها للمدرسة، دون أن تنسى تذكيرها بعدم الشراء من مقصف لا يسمن ولا يغني من جوع! ورغم تعاقد وزارة التربية والتعليم مع شركة لتمويل المقاصف المدرسية.
إلا أن الشركة خيبت آمال أولياء الأمور، وأثارت سخطهم، نظرا لخروجها عن نص التغذية السليمة، «الخالي من الطعم والذائقة» كما وصفتها ندى سمّان، معلمة بالمرحلة الثانوية، موضحة أن احتياجات النمو الجسدي والتغييرات المصاحبة، لكل مرحلة أمر غير مأخوذ به في الوجبات المقدمة من الشركة التي حاولت مكة الاتصال بها، ولم تفلح في الوصول لأي من منسوبيها عبر الهاتف،مما يثير علامة استفهام كبيرة حول المستفيد من استمرار مشروع أثبت فشله كما وصفته الحرازي.
ولأن الحاجة أم الاختراع، يبدو أن معاناة الطلاب الجياع، حفز بعض الإدارات المدرسية على إيجاد بديل يسد الرمق، ويرضي الطموح، لتوفير وجبة مكتملة العناصر اعتمدت فيها إدارة إحدى المدارس مبدأ التنوع الغذائي، وفقا لمديرها خالد بخيت «توفير ساندوتشات حالية المذاق وأخرى مالحة، وعصائر طازجة منزلية الصنع، بالإضافة للحليب واللبن، من خلال كوبونات شهرية لا يتجاوز سعر الوجبة فيها حاجز الثلاثة ريالات»، التجربة التي راقت لطرفي النزاع الآباء والطلاب، لم يكتب لها الصمود بسبب «عدم وجود الدعم وعبء الإشراف والمراقبة، الذي أرهق كاهل المعلمين» كما أبان بخيت.
تجارب الأداء الذاتية لتحسين أداء المقاصف؛ استمرت لتصبح مشروعا قدمته هند ذات الـ 12 عاما، بعد أن شاهدت كآبة المنظر في المقصف المدرسي، و قررت تقديم «المنيو المدرسي الصحي»، معتمدة آلية نشره على موقع المدرسة، ليتسنى لأولياء الأمور، اختيار الوجبة المناسبة لأبنائهم، ومن ثم توفيرها في صالة الطعام بالمدرسة.
من جهتها لم ترد وزارة التربية والتعليم، على الاستفسارات التي أرسلتها «مكة» إلى متحدثها الرسمي عبدالمجيد الغامدي، حول المعايير التي على أساسها اختيرت شركة تمويل المقاصف، وعما إذا كان لدى الوزارة خطة واضحة لتشغيل المقاصف المدرسية؟