سوق الكعكية يطير حمام جرول للحرم

محسود حمام الحرم نعيم دائم حتى الممات

محسود حمام الحرم نعيم دائم حتى الممات

الأحد - 23 مارس 2014

Sun - 23 Mar 2014



محسود حمام الحرم نعيم دائم حتى الممات.. وآخر مسكين لأنه فرد جناحيه، وقشرة البيض على رأسه داخل قفص.. ولأنه ليس من حمام الحرم، هو محبوس في جرول .. قريبا من المسجد الحرام .. ليس كذاك.. فهو يباع ويشترى.. حلم يراوده بفرد جناحيه قريبا.. كي يتساوى الفريقان.. حمام الأقفاص ..يطير جنبا إلى جنب مع حمام الحرم!

نعم في سوق الحمام بجرول قبّل عاشق حمام أحب حمامة لديه، وأطلقها حرة شقت عباب السماء وذابت مع أسراب حمام الحرم فانطبق عليها ما ينطبق عليه، لا تصاد ولا تنفر، بل تطعم وتسقى بغير حول ولا قوة.

وكانت أمانة العاصمة المقدسة أقرت إزالة السوق القديم في جرول، وجهزت سوقا حديثا في الكعكية، والمشكلة أن تربية الحمام عشق وهوى، هنا عجز المربون عن استئجار المحلات الجديدة بحد أدنى يبدأ من 20 ألف ريال ـ كما يقولون ـ وفي كافة مدن المملكة مثل هذه المحلات في الأسواق لا تتجاوز الـ3 آلاف ريال كمتوسط إيجار للمحلات.

زامل محمد بحة الحاصل على ماجستير في أدب اللغة الإنجليزية، يعد أقدم مربي الحمام في سوق جرول، 45 عاما قضاها في السوق، بدأها منذ نعومة أظفاره وهو في سن الثامنة، واليوم يفكر جديا في إطلاق سراح عشيقاته بعد أن عجز عن الحفاظ عليهن، في ظل المغالاة في إيجارات المحلات ومقارنة الدخل بسعر محلات الكعكية.

طلال القرشي 25 عاما قضاها في سوق جرول قال «نتمنى من إمارة المنطقة النظر في وضع السوق وفك الاحتكار في السوق الجديد، وتخفيض أسعار الإيجارات، فنحن في النهاية هواة تربية حمام».