مراهقون يحيلون نسيم مكة إلى حلبة تفحيط

اتخذ بعض الشباب والمراهقين بمكة المكرمة مخطط النسيم، مركزا للتجمع وممارسة بعض السلبيات من رفع صوت الموسيقي الصاخبة، وقيادة المركبات بتهور وسرعة جنونية، وتسببت تصرفات الشباب في إزعاج السكان وزرع الخوف في نفوسهم بهواية التفحيط المميتة، ما دفعهم إلى تقديم شكاوى إلى الجهات المعنية للحد من ممارسات التجمعات الشبابية ومنع التهور في قيادة المركبات عبر تكثيف الرقابة المرورية.

وأكد عدد من سكان الحي أنهم باتوا محرومين من الهدوء بعد أن سلب المراهقون النوم من عيونهم بممارساتهم المزعجة، برفع صوت الموسيقي لتنبعث الضوضاء من سياراتهم، ولا يكتفون بذلك بل يطلقون لها العنان وهم يذرعون الحي جيئة وذهابا.

وقال محمد محضر أحد المواطنين المتضررين بحي النسيم «تجمعات الشباب باتت مشاهدة بشكل يومي في أنحاء الحي، تبث الخوف والإزعاج في نفوسنا، مشيرا إلى أن التجمعات الشبابية تبدأ من الساعة التاسعة مساء إلى الساعة الثالثة فجرا، وهي ليست مجرد تجمعات عادية بل تنتج عنها تصرفات مخالفة، منها رفع أصوات مسجلات السيارات بشكل مزعج، واستخدام المركبات في ممارسة التفحيط وغيرها من الأفعال المخالفة مما ينتج عنه بعض الحوادث المرورية المميتة وزرع الخوف المستمر في نفوس أفراد الأسر من الأطفال وكبار السن.

وأضاف محضر «رغم التواصل مع الجهات المعنية لم تنته المشكلة إلى الآن، وفي ظل وجود الدوريات الأمنية بالحي تفرق التجمعات موقتا لحين خروجها من الحي وبعد ذلك سرعان ما يعود الشباب لممارسة ما يحلو لهم، رغم تقديم شكوى إلى عمدة الحي وإمارة منطقة مكة المكرمة لإنهاء معاناتنا ووضع حلول سريعة بشأنها.

وأشار فواز فران إلى أن الحي يعج في نهاية الأسبوع والإجازات بأعداد كبيرة من الشباب وتجمعات للاستعراض بالمركبات، في الفترة المسائية على وجه الخصوص وتستمر حتى ساعات الفجر الأولى، مسببة صداعا مزمنا لأهالي الحي.

من جانبه، أكد عمدة حي النسيم أسامة العوفي، أن شكاوى الأهالي تقدم إلى شرطة العاصمة المقدسة لاتخاذ الإجراء المناسب حيالها.