الحسينية.. من أحواش مزارع عشوائية إلى مخططات تنظيمية

تشهد ضاحية الحسينية بمكة المكرمة حركة عمران نشطة، بعد اعتمادها من قبل أمانة العاصمة المقدسة مخططا تنظيميا، بعد أن كانت تصنف من ضمن العشوائيات، إذ بدأ الأهالي وساكنو المنطقة ببناء العمارات والفلل والاستراحات والملاعب الأهلية المجهزة بأحدث الأدوات والوسائل.

تشهد ضاحية الحسينية بمكة المكرمة حركة عمران نشطة، بعد اعتمادها من قبل أمانة العاصمة المقدسة مخططا تنظيميا، بعد أن كانت تصنف من ضمن العشوائيات، إذ بدأ الأهالي وساكنو المنطقة ببناء العمارات والفلل والاستراحات والملاعب الأهلية المجهزة بأحدث الأدوات والوسائل.

الاثنين - 13 يناير 2014

Mon - 13 Jan 2014



تشهد ضاحية الحسينية بمكة المكرمة حركة عمران نشطة، بعد اعتمادها من قبل أمانة العاصمة المقدسة مخططا تنظيميا، بعد أن كانت تصنف من ضمن العشوائيات، إذ بدأ الأهالي وساكنو المنطقة ببناء العمارات والفلل والاستراحات والملاعب الأهلية المجهزة بأحدث الأدوات والوسائل.

وتتميز ضاحية الحسينية الواقعة جنوب مكة المكرمة بموقع استراتيجي، لقربها من جامعة أم القرى والمشاعر المقدسة وملاصقتها لحي العوالي، وتمتد من بطحاء قريش وحي العوالي إلى جبل كساب وطريق خط الخواجات ووادي ملكان، ويمر بها وادي عرنة من العابدية إلى الحسينية، ويقطن الضاحية مجموعة متنوعة من القبائل، من الأشراف آل زيد والأشراف العبادلة.

واشتهرت الحسينية سابقا ببستان أهالي مكة لكثرة مزارعها ووفرة مياهها، وبعد شح المياه الذي ضرب المنطقة، بدأ الأهالي ببيع أراضيهم للمستثمرين الذين حولوها إلى مخططات عشوائية يتم البيع فيها عن طريق الوثائق، واستطاع بعضهم إصدار الصكوك الشرعية لاحقا، مما ساعد في تنوع السكان من جميع القبائل، وكذلك انتقل إليها عدد من قاطني المدن المجاورة كالطائف وجدة لرخص ثمن الأراضي مقارنة بمدينة مكة وتوفر الخدمات حيث قاموا ببناء الاستراحات والأحواش لقضاء أوقات الإجازات فيها، بعيدا عن صخب وإزعاج المدينة، الذي لم تسلم منه حيث شهدت الفترة الأخيرة ازدياد الكثافة السكانية بالمنطقة، وارتفاع أعداد العربات والشاحنات التي تستخدم الطريق للوصول لبعض المصانع الموجودة في الحسينية.

بدوره، أوضح محمد القحطاني «من ساكني حي الحسينية» أنهم تنفسوا الصعداء بعد اعتماد المخطط التنظيمي للحسينية، إذ يعولون خيرا على أمانة العاصمة المقدسة في إكمال الخدمات الأساسية الناقصة للمنطقة كتعبيد الطرق الداخلية ووضع أعمدة الإنارة الناقصة في بعض المخططات وتزويد المنطقة بشبكة المياه. وتحدث المواطن أحمد العبدلي عن الحسينية والتطور الذي بدأت تشهده في الآونة الأخيرة، كإعادة سفلتة الطريق الرئيسي الواصل بين مكة والحسينية وإنارته وترصيفه حيث كان يشهد في وقت سابق عددا كبيرا من الحوادث المأساوية لقطع قائدي السيارات والشاحنات الطريق للوصول إلى الخط الآخر، وطالب العبدلي أمانة العاصمة المقدسة والجهات المسؤولة بنقل مواقع المصانع من المنطقة لما تسببه من أضرار بيئية على السكان.