فاطمة سامسونج
• تذكرت فاطمة وهي تغسل ثيابنا وشراشفنا وأيضا ثياب وشراشف الجارة إن كانت الجارة مريضة أو في حالة «ولادة»
• تذكرت فاطمة وهي تغسل ثيابنا وشراشفنا وأيضا ثياب وشراشف الجارة إن كانت الجارة مريضة أو في حالة «ولادة»
الاثنين - 17 مارس 2014
Mon - 17 Mar 2014
• تذكرت فاطمة وهي تغسل ثيابنا وشراشفنا وأيضا ثياب وشراشف الجارة إن كانت الجارة مريضة أو في حالة «ولادة».
• فاطمة قد تكون أمي أو أمك أو أي قريبة لي أو لك في زمن الندرة.. والحاجة.. والعدم.. وغياب التكنولوجيا.. بل في زمان غياب الكهرباء والماء عن بيوتنا ليوم كنا نبتسم أكثر.. ونصدق أكثر.. ونحترم بعضاً أكثر.. وقلوبنا صافية.. وكانت أدواتهن بسيطة جداً: صابون أبو عجلة.. وماء من البرميل.. وليس هناك مطهر.. أو مقاوم للجراثيم.. سوى الدعاء لمن يلبس هذه الهدوم.. تذكرت تعب فاطمة.. امرأة من زمن الصبر.
• لم يكن السيد فيلبس أو سامسونج أو هيتاشي قد ولدوا بعد.. وكانت جباه السيدات الرائعات تنزف تعباً من أجل بيوتهن وأسرهن.. كن يغسلن.. ويكنسن.. ويخبزن.. وينظفن بيوتهن وأنفسهن ببساطة التقيات.
• كن يضعن الحناء وبعض الكحل قبل ميلاد ماكس فاكتور.. ويظهرن في أجمل زينتهن وهو الحياء.
• السيد سامسونج كان في ذاكرة الجيل القادم ونعومة أظفاره وأطرافه وأردافه وخدوده.. فاخترع «العصادة».. و»الخبازة».. وآلة «فرم الملوخية».. وكأنه يلعب على الحبلين.. جيلان بمخترع واحد، يعين الكبار ويمنح الصغار الفرصة الأجمل والأسرع.
• الفيكس.. وزيت السمسم.. والتنتريون.. والأسبرين.. كانت العلاج لكل الحالات، وآخرها «الكي».
• الحلويات لم تكن أكثر من العريكة.. وحلاوة تركي.. وأقراص النعناع «4 بقرش».
• المطبخ: «دافور» و»طباخة» عند الميسورين.. وحطب وفحم وقش وروث بهائم ناشف عند الفقراء.
• لكن بيوتنا حينها كانت متقدة.. عامرة.. مضيافة.. لا نغلق أبواب الضيوف أبداً.. ونضيء الليل بالفوانيس ولمبات القاز.
• الأجمل.. قلوبنا الصافية.. ومصافحاتنا الصادقة.. وابتساماتنا النابعة من عمق صدورنا وأعيننا.
• الأجمل.. البوفيه المفتوح على «سفرة» الغداء.. فكل جارة ترسل إلى جارتها طبقاً مما طبخت.
• الأجمل.. أننا ننام مبكراً.. ونصحو مبكراً.. من أجل أمل جديد.. ليوم جديد.. في زمن كان فيه للأرض معنى.. وللإنسان معنى.
• تحولت الأشياء.. وما زلنا في انتظار زمن يعيد لنا الحياة، وقد يطول انتظاره.
ورزقي على الله