جسر جامعة أم القرى للطالبات مقر لـ"البويات"

تخوفت مجموعة من طالبات جامعه أم القرى، من المقر الجديد للبويات على جسر الجامعة الفاصل بين المبنيين الشرقي والغربي، بعدما كن يجلسن في الخفاء بعيدا عن أنظار المارة، وبين الحين والآخر تقوم ضابطات الأمن بتشتيت تجمعهن اليومي الذي يثير الرهبة لطالبات أم القرى عند مرورهن أمام الجسر

تخوفت مجموعة من طالبات جامعه أم القرى، من المقر الجديد للبويات على جسر الجامعة الفاصل بين المبنيين الشرقي والغربي، بعدما كن يجلسن في الخفاء بعيدا عن أنظار المارة، وبين الحين والآخر تقوم ضابطات الأمن بتشتيت تجمعهن اليومي الذي يثير الرهبة لطالبات أم القرى عند مرورهن أمام الجسر

السبت - 15 مارس 2014

Sat - 15 Mar 2014



تخوفت مجموعة من طالبات جامعه أم القرى، من المقر الجديد للبويات على جسر الجامعة الفاصل بين المبنيين الشرقي والغربي، بعدما كن يجلسن في الخفاء بعيدا عن أنظار المارة، وبين الحين والآخر تقوم ضابطات الأمن بتشتيت تجمعهن اليومي الذي يثير الرهبة لطالبات أم القرى عند مرورهن أمام الجسر.

وذكرت رزان محمود طالبة بقسم علم المعلومات، أن انتشارهن أصبح ظاهرة في جامعة أم القرى، وأن هناك طرقات وممرات تجمعهن الآن.

وأبانت هند الشهراني بقسم رياض الأطفال، أن أشكالهن تبدأ بقصة الشعر وتغيير في الملابس، حيث تلبس ما تكون فيه رسوم جماجم أو تكون واسعة أو تصميمها للرجال فقط، وبعض الأحيان تفوح منهن رائحة العطور الرجالية، والملاحظ في ذلك أن الظاهرة متزايدة وبكثرة، وجلوسهن في جسر الجامعة الفاصل بين المبنيين أمر مخيف، حيث نمتنع أحيانا عن المرور للمبنى الآخر خصوصا آخر النهار.

وأوضحت إحدى ضابطات أمن الجامعة «فضلت عدم ذكر اسمها»، أن بلاغات وشكاوى الطالبات «تأتي إلينا ما يقارب مرة إلى مرتين في الأسبوع، بأن هناك تعرض من فئة البويات للطالبات، أو تعرضهن للكلام أو للغمز أو التحرش بدون أسباب، وجلوسهن في الممرات يجعل معظم الفتيات يترددن بالذهاب للمبنى الآخر».

وأضافت، أنه تحدث بين حين وآخر مشاجرات بين الطالبات، وعندما يتم فتح محضر بخصوص هذه القضية نجد أن البوية هي من بدأت بالتعامل السلبي، فتبدأ إدارة الجامعة بإعطاء إنذار مبدئي في حال لم يكن هناك مشاجرة خطيرة، وإذا تكرر الفعل، تفصل من الجامعة أو تحرم لمدة عام من الدراسة.

من جانبها، ذكرت عضو هيئة تدريس بجامعة أم القرى «فضلت عدم ذكر اسمها»، أن الجامعة أطلقت حملات ضد البويات لمنعهن وردعهن عن هذا الفعل، وتم توجيه تعميم إلى مسؤولي الجامعات ووزارة التربية والتعليم العام، للتصدي لهذه الظاهرة، ومحاولة ضابطات الأمن منع كل فتاة متشبهة بالرجال من الدخول، وإذا اكتشف أن قصة شعرها متغيرة أو لبسها غير لائق، تمنع من دخول الجامعة أو في حال وجود اختبار يسمح لها بالدخول بشرط ارتداء الحجاب فترة وجودها داخل الجامعة.

وأَضافت أن المشرفات الاجتماعيات بدأن بدورهن في الجلوس مع الفتيات المتشبهات، والحديث معهن والنصح والأخذ بالأسباب المتعلقة أو الناجمة عن ردة الفعل هذه، وأن أغلب الفتيات فقط تغير مظهر قصة الشعر، وارتداء ملابس ورائحة عطر رجالية، لكن تصرفاتها أنثوية بحتة.

وأشارت إلى أن كل هذه الجهود المبذولة وتسليط الضوء على بعض السلبيات في صفوفهن لدرجة تضخيمها بعض الأحيان وأخذها مساحة شاسعة، قد تطغى على ما هو أهم منها بالتناول والالتفات لهن، إلا أنه لا اختلاف على أهمية معالجتها والقضاء عليها، وهذا جزء من الاهتمام بقضايا الشباب أتى في إطار عمل كبير يستهدف القضاء على السلوك الاسترجالي تماما من الجامعة، وأن هناك حصرا لهؤلاء الطالبات وبرنامجا موسعا يتضمن أنشطة متنوعة وصولا إلى استصدار قرارات حازمة لو تطلب الأمر.

من جهتها ذكرت أستاذة قسم الخدمة الاجتماعية «فضلت عدم ذكر اسمها»، أن أهم أسباب تغير الفتاة، هو حب الظهور في المجتمع أو أن تكون عنفت أو اضطهدت من الأسرة المحيطة بها، أو من أسلوب التنشئة غير السليم، إذ تحاول أن تتشبه بالجنس الآخر، أو أنها تقلد المجتمعات الغربية.

وأكدت أنه يجب البعد عن العنف والمضايقات التي تحصل بالممرات للطالبات، التي تكون مقيدة بقواعد وقوانين الجامعة، وأن تطبق حريتها خارج حدود الحرم الجامعي، ونحن نرى جهد المؤثرين الهائل من العلماء والمثقّفين والأطباء النفسيين، وكل من له دور يستطيع من خلاله الإسهام في الحد من مشكلات الشباب، على اختلافها وتنوعها وخطورتها أو غرابتها، أو التي توافق هوى لفت النظر عند بعضهن.