العزّاب يجاورون مدارس البنات في العتيبية

العتيبية واحد من أحياء مكة القديمة.. ومن اسمه يتضح أنه نسبة إلى قبيلة عتيبة التي سكنته قبل نحو 200 عام، وذلك ما أجمع عليه مؤرخو التاريخ المكي.

العتيبية واحد من أحياء مكة القديمة.. ومن اسمه يتضح أنه نسبة إلى قبيلة عتيبة التي سكنته قبل نحو 200 عام، وذلك ما أجمع عليه مؤرخو التاريخ المكي.

الجمعة - 14 مارس 2014

Fri - 14 Mar 2014



العتيبية واحد من أحياء مكة القديمة.. ومن اسمه يتضح أنه نسبة إلى قبيلة عتيبة التي سكنته قبل نحو 200 عام، وذلك ما أجمع عليه مؤرخو التاريخ المكي.

الحي يشكو اليوم تجاعيد الزمن الجلية والتي تبدأ بجراح العشوائية مرورا بأطباء مخالفين يحملون شهادات وهمية، وصولا إلى تكدس النفايات وإسكان المخالفين، وعشوائية الأسواق، وكل ذلك لا يمثل هموم السكان فحيهم يحوي المزيد الذي آثروا أن يرووه بألسنتهم.

العقاري مناور عيد العتيبي، أحد سكان الحي القدامى، يقول «سكنت الحي قبل 35 عاما وكان حينها أغلب السكان من أبناء عمومتي، وقليل من عائلات أخرى، وبعض الأجانب المستوطنين، أما اليوم للأسف فأغلب السكان الأصليين انتقلوا من الحي بحثا عن خدمات أفضل، وتحولت منازلهم إلى مساكن للعمالة وهم في تزايد مستمر بسبب الطبيعة التجارية للحي، فأصبحت كل جالية من جنسية ما تستأجر عمارة بالكامل، وهو ما يزيد المشكلة».

ويضيف «المخاوف التي تؤرق الأهالي من وجود الأعداد الكبيرة من العمالة الأجنبية، قرب مساكنهم ومجاورة بعضها لمدارس البنات والبنين، وفي كثير من الأحيان هم من مجهولي الهوية، ولا يمكن الاستدلال عليهم بسهولة في حال حدوث مشكلة، لذا نطالب بتكثيف الوجود الأمني حول المدارس لمنع أي تجاوزات سواء من العمالة الأجنبية أو سواها».

من جهته اقترح حاتم الحربي توسعة شوارع الحي وإعادة تخطيط الطرقات الضيقة، الأمر الذي سيسهم في تقديم خدمات أفضل للسكان.

ويزيد «إضافة لما نعانيه من صعوبة وصول سيارات الخدمات العامة، نجد بعض الأهالي يعمد إلى إيقاف سيارته في الشارع أو «الزقاق» أمام منزله، مغلقا الطريق أمام الجميع، وكأنه ملك له وفائض من مساحة بيته، وفي حالات كثيرة يكون سببا في تأخر سيارات الإسعاف والإطفاء عن مهامها، ولا بد من اتخاذ إجراءات حازمة ضد من يقوم بذلك، إما بسحب السيارة أو تحرير غرامات مالية رادعة».

عطية القناوي مصري الجنسية يقول «سكنت الحي قبل 15 عاما، حيث أملك محلا تجاريا مجاورا لمنزلي، وبعد أن سكنت الحي عازبا أحضرت عائلتي إلى هنا، وأصبحت أشعر بانتماء شديد للحي وسكانه، وبالتالي أرى أن من حقي الإشارة إلى ملاحظات في الحي، أبرزها سوء النظافة وقلة جولات السيارات المختصة برفعها والعمال الراجلين، وأعتقد أن للكثافة السكانية والوعي دورا في ذلك».

ولفت منصور الوادعي إلى تداخل المحال التجارية مع المنازل، إذ يقول «بدأت المحلات التجارية على الشارع العام، وإذا بها شيئا فشيئا تستشري داخل الحي، وهي من جهة إيجابية في توفيرها مستلزماتنا، وفي المقابل سلبياتها كثيرة، سواء من حيث الزحام وقلة مواقف السيارات والزحام، وبوجود هذا وذاك تظهر العمالة الأجنبية والمخالفة منها بالأخص بين منازلنا، وعوائلنا تجد حرجا كبيرا في الدخول والخروج».

مدير الإعلام في أمانة العاصمة المقدسة، أسامة زيتوني أكد أن الحي ضمن خطط التطوير، وتوجد أجزاء منه ستتم إزالتها وإعادة بنائها بالشكل الحديث الذي يتواكب مع خطط التطوير، ومن ضمنها توسعة الشوارع الداخلية، بما يؤمن مساحات واسعة للسكان، وسيارات الخدمات العامة كالإطفاء والإسعاف، أما بخصوص النظافة فهناك فرق تشمل كافة أحياء المدينة.

فيما ختم رئيس بلدية العتيبية المهندس أنو ألهي بالتوضيح أنه لا يتم إصدار رخص جديدة للمحلات داخل الحي في العمائر الجديدة، ويستثنى من ذلك إصدار الرخص لمحلات قديمة سبق أن تم إصدار رخصة محل لأحدها وهي في نفس المبنى، أما إذا كان الموقع على شارع تجاري فإنه يتم إصدار الرخص وفقا للأنظمة المعمول بها.