الذاكرة الفوتوجرافية تقرأ الأفكار والمشاعر وتصور الأحلام وترسلها إلى أنحاء الكون
احتل كتاب “مستقبل العقل” مرتبة الأكثر مبيعا في العالم، وفق ما أظهرت أرقام موقع أمازون والمكتبات فقط، وهو لا يدور حول فيزياء المستقبل والفضاء الشبكي المتشعب فحسب، بل يتناول أروع ما في الكون وأكثر الكائنات العضوية تعقيداً ألا وهو: “الدماغ البشري”
احتل كتاب “مستقبل العقل” مرتبة الأكثر مبيعا في العالم، وفق ما أظهرت أرقام موقع أمازون والمكتبات فقط، وهو لا يدور حول فيزياء المستقبل والفضاء الشبكي المتشعب فحسب، بل يتناول أروع ما في الكون وأكثر الكائنات العضوية تعقيداً ألا وهو: “الدماغ البشري”
الاثنين - 10 مارس 2014
Mon - 10 Mar 2014
احتل كتاب “مستقبل العقل” مرتبة الأكثر مبيعا في العالم، وفق ما أظهرت أرقام موقع أمازون والمكتبات فقط، وهو لا يدور حول فيزياء المستقبل والفضاء الشبكي المتشعب فحسب، بل يتناول أروع ما في الكون وأكثر الكائنات العضوية تعقيداً ألا وهو: “الدماغ البشري”.
وللمرة الأولى في التاريخ، يتم الكشف عن أسرار “المخ – الدماغ” Brain وآفاقه المقبلة، من قبل أحد أبرز علماء الفيزياء المعاصرين ميتشيو كاكو (Michio Kuko)، الأمريكي من أصل ياباني صاحب “نظرية الأوتار”، والحاصل على جائزة “نوبل” وله 7 مؤلفات - ترجم بعضها إلى العربية - تعد من أهم ما كتب حديثا في الفيزياء.
ذاكرة فوتوجرافية ويؤكد كاكو أن التكنولوجيا الفائقة التي توصلت إلى ابتكار بطارية صغيرة جداً في حجم “حبة دواء”، تستطيع السباحة بسهولة داخل تضاريس الدماغ والغوص في دهاليز العقل وتجري مسحاً شاملاً له..فما تصوره الخيال العلمي في الماضي، أصبح حقيقة مذهلة وأمراً واقعاً، وكما قال الأديب الفرنسي لامارتين: إن أحلام الأمس هي حقائق اليوم.
تواصل مع الأجدادفتسجيل الذكريات والتخاطر وتصوير الأحلام بالفيديو والسيطرة على العقل والتواصل مع الأجداد، فضلا عن التواصل مع العقول الأخرى في الفضاء الخارجي، هو أبرز المهام التي ستطلع بها هذه “الكبسولة الذكية” الصغيرة التي يسميها كاكو بـ “الذاكرة الفوتوجرافية”، وهي أحد أهم الأفكار التي يطرحها كتابه الجديد.
لقد أجريت أخيراً – حسب كاكو – أحدث تجربة في أشهر المعامل والمختبرات في العالم، تكشف عن المدى الذي وصلت إليه العلاقة المتطورة بين “علم الأعصاب” و”الفيزياء”، بهدف معرفة القدرة على تحميل كل ما يدور في داخل دماغنا من أفكار ومشاعر على سطح جهاز الكمبيوتر، وإرسال هذه الأفكار وتلك المشاعر إلي جميع أنحاء الكون.
ويقول: إن أذهاننا ستتلاحم مع الروبوتات (الإنسان الآلي) من خلال شرائح رقيقة، وهو ما يدفعنا إلى حدود لا نهائية، حيث يمكن إرسال وعينا عبر الكون الفسيح ليتلاقى ويتواصل مع وعي الكائنات الفضائية الأخرى.
استثناء وغرابةويأخذنا كاكو في رحلة استكشافية كبرى تخترق المستقبل المجهول، ليس فقط لنرى الإمكانات المهولة لوظائف المخ المتطورة، لكي نهيئ أنفسنا أيضاً منذ الآن فصاعداً، لتغيير نمط حياتنا اليومية من خلال التقنيات الجديدة.
وعلي سبيل المثال لا الحصر، يقترح كاكو طريقة جديدة للتفكير بشكل جذري في إشكاليات “الوعي” و”المرض العقلي” و”الذكاء الاصطناعي” و”الخيال” و”الاستثناء والغرابة”، وذلك من خلال استكشاف الإمكانات اللامحدودة لنتائج علم الأعصاب الجديد.
لقد أصبح من السهل الآن، استخدام فكرة التصوير بالرنين المغناطيسي لتقريب الصور لما يدور داخل الدماغ والعقل الإنساني، وقراءة الأفكار والمشاعر وتصوير الأحلام على أشرطة فيديو وليس فوتوجرافياً فقط، وهناك تجارب جاءت بنتائج مبهرة حول زيادة معدل الذكاء البشري عن طريق العلاج “الجيني” وتبديل الجينات المعطوبة بأخرى سليمة ذات كفاءة عالية.
وأصبح الحديث عن إمكان الاستغناء عن الأجهزة الخارجية (والتعويضية) المساعدة للإنسان المصاب بالشلل أو القعيد أو الذي بترت أحد الأعضاء في حادثة أو نتيجة مرض ما، ويستخدم الكراسي المتحركة والأعضاء التعويضية من البلاستيك أو المعادن، جدياً بالفعل وذلك عن طريق العلاج الجيني لخلايا المخ وزراعة الخلايا الجديدة المخلقة من أنسجة الجسم نفسه، وهو تطور جديد يقوم على “الخلايا الجذعية” التي تؤخذ من جسم المريض نفسه وليس لها أية آثار جانبية.