الدوش والغراب والبصيري

استمتعت كثيرا بالاتحادي العفريت سعيد غراب وهو يراوغ بمهارة ويسدد بحرافة ويمر من عتاولة المدافعين بكل انسيابية ومهارة وفن

استمتعت كثيرا بالاتحادي العفريت سعيد غراب وهو يراوغ بمهارة ويسدد بحرافة ويمر من عتاولة المدافعين بكل انسيابية ومهارة وفن

السبت - 08 مارس 2014

Sat - 08 Mar 2014



استمتعت كثيرا بالاتحادي العفريت سعيد غراب وهو يراوغ بمهارة ويسدد بحرافة ويمر من عتاولة المدافعين بكل انسيابية ومهارة وفن.

واستمتعت أكثر ببراعة سليمان بصيري في وضعه للغراب بين أحضانه فلا يترك له مساحة للتحرك أو التهديف في شباك الأحمر ، وكنت أنا وجيل كامل من الوحداويين والاتحاديين نستمتع كل الاستمتاع بأي مباراة تجمع الوحدة والاتحاد، وبالذات لما يجري بين العملاقين الغراب والبصيري.

أكتب هذه الأسطر عقب مشاهدتي للبصيري وهو يمتطي عربة متحركة جعلتني أبكي بصوت عال، سمعته أم محمود وجاءت مسرعة تظن أن حادثا وقع لي، ولما عرفت الحقيقة قالت: يا شيخ حرام عليك..



ارحم نفسك وارحمنا، ترى ما أنت ناقص، ونحن أكثر منك حسرة عليك أيها العجوز المتصابي، دع الكرة لأحفادك فقط، وخذ أنت المصحف والسجادة.



أشكر أولا الابن أحمد عيد على مبادرته المعنوية، وأعجب أن أصحاب الملايين من أهالي مكة وجدة لا يهتمون بتكريم أمثال هؤلاء الذين حفروا الصخر لإمتاعنا.

وما دمت في حديث الذكريات فلن أنسى ما حييت حسن دوش الذي استطاع ذات يوم أن يثير إعجاب الثعلب المصري في تلك الحقبة البعيدة، ثم يثير حنق اللاعب الضظوي الذي لم يجد بدا إلا من يثير غبارا في وجه الدوش..أين أغنياء مكة من الدوش والبصيري ومحمد خياط التركي وإسماعيل فلمبان وغيرهم وغيرهم؟ ولكن يبدو أنني أنفخ في قربة مخرومة..ويا أمان الخائفين.



لا أنسى ابن حارتي، حارة الباب، حسن باز الذي سجل هدفين من الأربعة أهداف في مرمى الاتحاد، لقد رحل دون أن يحس به أحد.

أين من يكتبون التاريخ من أبناء مكة؟ والأهم أين من يملكون الملايين من أبناء مكة؟