قصة نجاح

لم تسع الفرحة مهدي البقمي بعد تخرجه من الثانوية عام 1980م وقبوله في جامعة الملك سعود وكلية الملك فهد الأمنية في آن واحد، وقبل بدء دراسته بأسبوعين أحضر له والده صحيفة وصلت محافظته الصغيرة تربة شرق مدينة الطائف حيث جذبه إعلان عن شركة سابك ومستقبلها، فقدم ملفه الأخضر للالتحاق بها، وتم قبوله متدرباً في برنامج تأهيلي فني استمر لعامين ونصف العام داخل السعودية وخارجها

لم تسع الفرحة مهدي البقمي بعد تخرجه من الثانوية عام 1980م وقبوله في جامعة الملك سعود وكلية الملك فهد الأمنية في آن واحد، وقبل بدء دراسته بأسبوعين أحضر له والده صحيفة وصلت محافظته الصغيرة تربة شرق مدينة الطائف حيث جذبه إعلان عن شركة سابك ومستقبلها، فقدم ملفه الأخضر للالتحاق بها، وتم قبوله متدرباً في برنامج تأهيلي فني استمر لعامين ونصف العام داخل السعودية وخارجها

السبت - 08 مارس 2014

Sat - 08 Mar 2014



لم تسع الفرحة مهدي البقمي بعد تخرجه من الثانوية عام 1980م وقبوله في جامعة الملك سعود وكلية الملك فهد الأمنية في آن واحد، وقبل بدء دراسته بأسبوعين أحضر له والده صحيفة وصلت محافظته الصغيرة تربة شرق مدينة الطائف حيث جذبه إعلان عن شركة سابك ومستقبلها، فقدم ملفه الأخضر للالتحاق بها، وتم قبوله متدرباً في برنامج تأهيلي فني استمر لعامين ونصف العام داخل السعودية وخارجها.

حينها قرر متابعة تحصيله العلمي ولم تكف العراقيل عن ملاحقته بعد عام من انتسابه إلى «سابك»، حيث قرر بيع معظم ممتلكاته، وأهمها سيارته واستلف مبلغاً مالياً ضخماً لإكمال دراسته في بريطانيا لكنه بعد عام على ابتعاثه ألغيت بعثته، وبتصميمه وقف معانداً ومقرراً المضي قدماً في متابعة تحصيله العلمي.

مهدي البقمي أحد أهم قيادي سابك الآن يروي لـ»مكة» تفاصيل تدرجه الوظيفي في الشركة بالرغم من فشله أكثر من مرة في حصوله على درجة البكالوريوس ليتسنى له التدرج الوظيفي ليصبح رئيساً لشركة كيميا سابك في الوقت الراهن ويقول «بعد انتهائي من البرنامج التدريبي الخاص بالشركة وحصولي على دبلوم تقنية النظم والتحكم بدأت في شركة «حديد» عام 1983م حرفياً كهربائياً وتدرجت وظيفياً خلال عامين حتى تمت ترقيتي إلى مشرف صيانة كهرباء كأول مشرف كهربائي سعودي في «حديد».

ويضيف «بدأ التحدي معي في عام 1989م حيث تمت ترقيتي إلى ناظر الصيانة الكهربائية لمصانع الدرفلة، وهنا تحدث الجميع بأن هذا آخر ما يمكن أن يصل إليه من لا يحمل الشهادة الجامعية ولم أكن راضياً عن عدم مواصلتي الدراسة الجامعية منذ أول يوم التحقت به في سابك ويضيف «كان دليل ذلك حصولي على المركز الأول في أي مجموعة أنضم إليها سواء أثناء دراستي بمعهد الإدارة العامة أو الابتعاث في سويسرا أو بريطانيا أو آيرلندا حيث حصلت على دبلوم متقدم في الهندسة الكهربائية.

وعن تفاصيل عودته للسعودية بعد إلغاء بعثته في بريطانيا يقول «رأت إدارة الشركة ضرورة ابتعاثي للحصول على شهادة البكالوريوس من جامعة «هيودفوردشاير» حيث أكملت السنة الأولى وحصلت على درجة A في جميع المواد، ولأسباب عائدة لسياسة الابتعاث تم إلغاء البعثة حينها قبلت الواقع وعدت للعمل وبعد فترة قصيرة تم ابتعاثي على حساب الشركة للحصول على البكالوريوس في الهندسة الكهربائية وبسبب ابتعادي عن الدراسة لسنوات لم يتم قبولي في جامعات السعودية لمرور أكثر من خمس سنوات على ترك مقاعد الدراسة عندها لم يكن لدي خيار إلا الدراسة في الخارج على حسابي الخاص فتقدمت إلى جامعة «HULL» مرة أخرى وتفوقت فيها « وأضاف «بعدها قررت الحصول على درجة الماجستير في إدارة الأعمال في البحرين وحصلت عليها عام 2000م»ويقول البقمي «رؤيتي من خلال معاصرتي لسابك أكثر من 32 عاما من محليتها حتى أصبحت عالمية أن تستمر في النمو بمجالات إنتاج البتروكيماويات ذات القيمة المضافة، وأن تستمر في برامج التوسعة داخل وخارج السعودية لاستغلال مصادر الطاقة بصورة مثلى».

ويوجه البقمي رسالة للشباب والشابات «بأن النجاح يكمن في الاعتقاد بأن لدى كل شخص عاقل مقداراً من الذكاء والقدرة على الاستيعاب تفوق بعشرات المرات ما يحتاجه في الحياة وإذا تم استغلال هاذين العنصرين من خلال التركيز والمثابرة فلن يجد صعوبة في الفهم والتقدم» متمنياً تأليف كتاب بعنوان «حياة في سابك».