وزارة الصناعة تعرف في لندن بفرص الاستثمار في قطاع التعدين السعودي

الأحد - 19 أكتوبر 2025

Sun - 19 Oct 2025



نظمت وزارة الصناعة والثروة المعدنية، فعالية على هامش أسبوع بورصة لندن للمعادن LME Week تحت عنوان «اليوم السعودي في أسبوع بورصة لندن للمعادن»، لتسليط الضوء على الدور المتنامي للمملكة كمركز عالمي للتعدين، وجذب الاستثمارات عبر سلسلة القيمة من الاستكشاف إلى المعالجة والإنتاج، انسجاما مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي جعلت التعدين الركيزة الثالثة للاقتصاد الوطني، إلى جانب الطاقة والبتروكيماويات.

واستعرض نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين المهندس خالد بن صالح المديفر، خلال كلمة افتتح بها الفعالية، الإصلاحات التي نفذتها المملكة في قطاع التعدين، وثرواتها المعدنية غير المستغلة والمقدرة بأكثر من 9.4 تريليونات ريال، مؤكدا سعي المملكة لبناء شراكات عالمية راسخة في قطاع التعدين والمعادن.

وأشار المديفر إلى أبرز إنجازات المملكة في قطاع التعدين بما في ذلك تحديث الأنظمة التشريعية، وإطلاق برامج وطنية رائدة مثل «البرنامج الوطني للمعادن» وتوسيع نطاق الأنشطة الاستكشافية وتحسين اللوائح التنظيمية ودعم مشاركة القطاع الخاص؛ بما يعزز جذب الاستثمارات النوعية ويجسد التزام المملكة بالتعاون مع الشركاء الدوليين لتطوير هذا القطاع الاستراتيجي.

وأوضح المديفر أن المملكة حققت خطوات كبيرة في نهضة قطاع التعدين واستكشاف المعادن في ظل رؤية المملكة 2030، إذ ارتفعت تقديرات قيمة الثروات المعدنية من 5 تريليونات ريال إلى 9.4 تريليونات ريال، وشهد القطاع توسعا غير مسبوق في أنشطة الاستكشاف مع ارتفاع عدد شركات الاستكشاف من 6 شركات في 2020 إلى 133 شركة في 2023، وبلغ إجمالي الإنفاق على الاستكشاف 102 مليار ريال في 2024، بما يعكس التزام المملكة بتعزيز الاستثمارات في استكشاف الموارد المعدنية.

وقال: قطاع التعدين بالنسبة لنا ليس مجرد قطاع موارد؛ بل ركيزة أساسية لتحولنا الاقتصادي، وفي ظل رؤية 2030 نعمل على ترسيخ مكانة المملكة كشريك مفضل للمستثمرين والمبتكرين والشركات الساعية إلى مستقبل مرن ومسؤول في المعادن.

وحظي تقدم المملكة في قطاع التعدين باعتراف دولي واسع، إذ حلت في المرتبة 23 عالميا في مؤشر جاذبية الاستثمار لعام 2024 الصادر عن معهد فريزر الكندي، وجاءت الأولى عالميا في الاستقرار السياسي، والخامسة في الاتفاقات الاجتماعية - الاقتصادية، والسابعة في التنظيم البيئي.

وتضمنت أجندة الفعالية التي نظمتها وزارة الصناعة والثروة المعدنية في العاصمة البريطانية لندن، سلسلة من الحوارات مع رواد التعدين في العالم، واستعرض الرئيس التنفيذي لشركة معادن بوب وِلت، نمو الشركة لتصبح ضمن أكبر 10 شركات تعدين في العالم، وخططها الطموحة لمواصلة التوسع، وناقش الرئيس التنفيذي لشركة فالي غوستافو بيمينتا، استراتيجيات بناء شراكات عابرة للحدود وقادرة على الصمود في مشهد المعادن المتغير، وشارك الرئيس التنفيذي لشركة ألكوا ويليام أوبلينغر، خبرات الشركة في قطاع التعدين وشراكتها الممتدة مع المملكة وآفاق تعميق التعاون بين الطرفين، وتناول الرئيس التنفيذي لبورصة لندن للمعادن ماثيو تشامبرلين، تنامي الطلب العالمي على المعادن وضرورة مواءمة الاستثمار والإنتاج وثقة المستهلكين.

وعقدت جلسة نقاش حول مستقبل الاستثمار في المعادن، بمشاركة كل من الرئيس التنفيذي لشركة فالي معادن الأساس شون أوسمار، والمدير الإداري في BMO رحيم بابو، والرئيس العالمي لقطاع المعادن والتعدين في «ستاندرد تشارترد» ريتشارد هوروكس - تايلور، والدكتور كواسي أمبوفو من «بلومبرغ نيو إنيرجي فاينانس»، وتركزت المناقشات في الجلسة على سبل تجاوز تحديات التمويل وتعقيدات المشهد الجيوسياسي، وسباق تأمين سلاسل الإمداد للمعادن الحيوية.

وبالتوازي مع الفعالية، أقيم معرض مصاحب أبرز عناصر القوة والابتكار في قطاع التعدين والمعادن بالمملكة؛ من وفرة الموارد، والإطار التنظيمي المحدث والبنية التحتية المتقدمة وتكامل سلاسل القيمة إلى التقنيات الجيوفيزيائية المعززة بالذكاء الاصطناعي والأتمتة وحلول المعالجة وكفاءة الطاقة، وتقليل الانبعاثات وإعادة التدوير والمعادن الخضراء، وشكل منصة عملية للعروض التقنية واللقاءات الثنائية، بما يسر تبادل الرؤى، وعزز الشراكات، وفتح آفاقا استثمارية جديدة.

وتستعد العاصمة الرياض لاستضافة النسخة الخامسة من مؤتمر التعدين الدولي خلال الفترة من 13 إلى 15 يناير 2026م، تحت شعار «المعادن.. مواجهة التحديات لعصر تنمية جديد»، بتنظيمٍ من وزارة الصناعة والثروة المعدنية، ويشهد المؤتمر مشاركة واسعة من الوزراء والرؤساء التنفيذيين لأبرز شركات التعدين العالمية مثل BHP, Ivanhoe Mines, Rio Tinto, Ma’aden, Zijin, Barrick Gold؛ ما يعكس مكانته بوصفه منصة عالمية للنخبة في قطاع التعدين.