خادم الحرمين الشريفين يوجه بفتح مسجد القبلتين في المدينة على مدار اليوم
الثلاثاء - 07 أكتوبر 2025
Tue - 07 Oct 2025
وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بفتح مسجد القبلتين في المدينة المنورة على مدار 24 ساعة، تسهيلا للمصلين من أداء الصلاة في جميع الأوقات.
وبهذه المناسبة رفع الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس مجلس هيئة تطوير المنطقة، الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين، وللأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء على ما يوليانه من رعاية كريمة وعناية دائمة ببيوت الله، وحرصهما الدائم على تعزيز الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن في هذه البلاد المباركة.
وقال: «إن هذا التوجيه الكريم يأتي امتدادا لما توليه الدولة من عناية خاصة ببيوت الله، وفي مقدمتها الحرمان الشريفان؛ بما يجسد رسالة المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين».
وأكد بذل أقصى الجهود للعناية بخدمة مسجد القبلتين والتيسير على قاصديه، انطلاقا من مكانته الدينية والتاريخية، وتمكين المصلين من أداء فروضهم بكل يسر وطمأنينة، مشيرا إلى أن الجهات المعنية شرعت في استكمال الإجراءات التشغيلية اللازمة لضمان جاهزية المسجد على مدار 24 ساعة.
من جهة ثانية أوضح وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، أن هذا التوجيه الكريم يؤكد حرص القيادة الرشيدة على العناية ببيوت الله وتوفير أقصى درجات الراحة لمرتاديها، لا سيما المساجد التاريخية التي تحظى بمكانة خاصة لدى المسلمين.
ولفت إلى جاهزية المسجد للتشغيل على مدار الساعة وتهيئته للمصلين بالخدمات التي تضمن راحتهم، مبينا أن الوزارة ماضية في تنفيذ مشروعات نوعية لتطوير بيوت الله، بما يواكب مستهدفات رؤية 2030، ويعكس الدور الريادي للمملكة في خدمة الإسلام والمسلمين.
يشار إلى أنه يجسد مشروع «مسجد ومركز القبلتين الحضاري» بالمدينة المنورة التكامل بين العناية الدينية والتطوير الحضاري، ليبقى المسجد منارة إيمانية وتاريخية، تخلد ذكرى تحويل القبلة، وتضيء طريق الزائرين إلى المدينة المنورة عبر العصور.
ويقع المسجد في الجهة الشمالية الغربية من المدينة المنورة بمحاذاة وادي العقيق، ويعد من أبرز المساجد التاريخية التي شهدت حادثة تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - في السنة الثانية للهجرة، مما منحه مكانة خاصة في قلوب المسلمين.
وشهد المسجد عبر العصور أعمال ترميم وتجديد متتالية، بدأت منذ عهد الخلفاء الراشدين - رضي الله عنهم -، مرورا بالدول الإسلامية المتعاقبة، وصولا إلى العهد السعودي الزاهر الذي أحدث نقلة نوعية في تطوير المسجد وتوسعته، وتواصلت بعد ذلك أعمال العناية والتوسعة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - أيده الله - تجسيدا لما توليه القيادة الرشيدة من عناية واهتمام بالمساجد التاريخية والمعالم الإسلامية، وحرص دائم على تطوير الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن وزوار المدينة المنورة.
ونفذ المشروع تحت إشراف هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة، ليكون نموذجا معماريا يجمع بين الأصالة التاريخية والهوية الإسلامية، والتقنيات الحديثة في البناء والخدمات، حيث تبلغ المساحة الإجمالية للموقع أكثر من 265 ألف م2، فيما تتجاوز مساحة المسجد 3900 م2، بطاقة استيعابية تفوق 20 ألف مصل، مع توفير أكثر من 300 موقف للحافلات والسيارات، إلى جانب تركيب أكثر من 50 مظلة مزودة بـ 100 مروحة رذاذ، تسهم في تلطيف الأجواء، وتصميم حديث للممرات والساحات، يعزز انسيابية الحركة، ويهيئ بيئة مريحة للمصلين والزوار.