الانشغال الثقيل والانفصال عن المحيط الواقعي
الثلاثاء - 28 يناير 2025
Tue - 28 Jan 2025
من المعروف أن وسائل التواصل الاجتماعي وصلت الكل ومن المعروف أيضا أن لها قوة وسلطة، هذه الوسائل بينة وتملك من القدرة الشيء الكثير نحو تغيير تصورات البعض ربما سلوكياتهم والمحيطين بهم بشكل أو بآخر، هذا إلى جنب أمور أخرى ودون الإخلال بمنافعها التي لا يجوز القفز عليها والمربوطة أصلا بكيفية الاستخدام وأغراضه والاتجاهات الإيجابية معروفة، قد يقع البعض فريسة للمزالق التي يأتي بها الانشغال بوارد هذه الوسائل وصادرها دون تمحيص.
عوام الناس اتصلوا بهذه الوسائل واتصلت بهم.. هذه حقيقة والمتوقع في الغالب أنهم هدف مرغوب للمغرضين والمسوقين، ولا يستبعد أن الاستهداف يقوم على مؤشرات التفاعل وردود الأفعال المرصودة، نعم كلما زاد انشغال الناس بما تقدمه وسائل التواصل الاجتماعي إلى جنب التدوير على غير بصيرة زادت احتمالية الوقوع في فخ الشائعات والأكاذيب والمعلومات التي لا تسند على براهين، علاوة على أن التسليم المطلق بما تبثه في مقام خطيئة في الأصل، وهذا قد يقود إلى تلبس آمال غير واقعية، أو يؤدي إلى خصومات أو تصديق معلومات مغلوطة والمنافذ هنا كثيرة.
يقول الكاتب المتألق دائما مشاري الذايدي "إذا كان إقحام العامة في دهاليز الساسة وصراعات القوى السياسية العالمية سيئا وقبيح العواقب من قبل، فهو كذلك وأبشع من ذلك في وقتنا وقت انفجار وتخمة انكشاف الكل على الكل في سيرك الثرثرة العالمية. قبل السوشل ميديا كان جل العوام غير معنيين بنقاش تفاصيل السياسة وخلافات المذاهب والطوائف وجدل علماء التاريخ فيما بينهم، كان ما يعني العامة هو الحصول على رزقهم والانشغال باليومي من الأمور والمادي غير النظري من المسائل".
على أية حال وبصراحة، إذا كان منزل الأسرة هو البيت الأول، والبيت الثاني هو المدرسة أو العمل، فالواقع يقول إن مواقع التواصل هي اليوم البيت الثالث.
ختاما، الانشغال والاتصال اللافت بمواقع التواصل الاجتماعي كل حين وفي كل مكان يعالجه الوعي الاجتماعي بداية من الدائرة الضيقة نحو ما هو أبعد، استنادا على المصارحة وتبيان المجالات الإيجابية مقابل الطرق المنحدرة في هذه الوسائل التي ازدهرت وأصبحت إمكانية اختراقها واردة وبقوة، مما يفتح استعمالها بمقاصد مدسوسة في ما يضر ولا ينفع. أنتهي هنا وبكم يتجدد اللقاء.
عوام الناس اتصلوا بهذه الوسائل واتصلت بهم.. هذه حقيقة والمتوقع في الغالب أنهم هدف مرغوب للمغرضين والمسوقين، ولا يستبعد أن الاستهداف يقوم على مؤشرات التفاعل وردود الأفعال المرصودة، نعم كلما زاد انشغال الناس بما تقدمه وسائل التواصل الاجتماعي إلى جنب التدوير على غير بصيرة زادت احتمالية الوقوع في فخ الشائعات والأكاذيب والمعلومات التي لا تسند على براهين، علاوة على أن التسليم المطلق بما تبثه في مقام خطيئة في الأصل، وهذا قد يقود إلى تلبس آمال غير واقعية، أو يؤدي إلى خصومات أو تصديق معلومات مغلوطة والمنافذ هنا كثيرة.
يقول الكاتب المتألق دائما مشاري الذايدي "إذا كان إقحام العامة في دهاليز الساسة وصراعات القوى السياسية العالمية سيئا وقبيح العواقب من قبل، فهو كذلك وأبشع من ذلك في وقتنا وقت انفجار وتخمة انكشاف الكل على الكل في سيرك الثرثرة العالمية. قبل السوشل ميديا كان جل العوام غير معنيين بنقاش تفاصيل السياسة وخلافات المذاهب والطوائف وجدل علماء التاريخ فيما بينهم، كان ما يعني العامة هو الحصول على رزقهم والانشغال باليومي من الأمور والمادي غير النظري من المسائل".
على أية حال وبصراحة، إذا كان منزل الأسرة هو البيت الأول، والبيت الثاني هو المدرسة أو العمل، فالواقع يقول إن مواقع التواصل هي اليوم البيت الثالث.
ختاما، الانشغال والاتصال اللافت بمواقع التواصل الاجتماعي كل حين وفي كل مكان يعالجه الوعي الاجتماعي بداية من الدائرة الضيقة نحو ما هو أبعد، استنادا على المصارحة وتبيان المجالات الإيجابية مقابل الطرق المنحدرة في هذه الوسائل التي ازدهرت وأصبحت إمكانية اختراقها واردة وبقوة، مما يفتح استعمالها بمقاصد مدسوسة في ما يضر ولا ينفع. أنتهي هنا وبكم يتجدد اللقاء.