الملك سلمان وعقدٌ من المُلك والإنجازات
السبت - 25 يناير 2025
Sat - 25 Jan 2025
في 23 يناير 2015م تمت مبايعة الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - ملكا للبلاد، وخلال عشر سنوات من حكمه حصلت إنجازات تنموية ضخمة على الأصعدة والمجالات كافة، عُرف الملك سلمان طيلة أيام عمله الإداري كحاكم لمنطقة الرياض أو أثناء توليه وزارة الدفاع أو تسلمه لمقاليد الحكم وخلال سبعين عاما من ممارسة العمل الإداري الحكومي بحنكته في القيادة، وحرصه على الإنجاز وحزمه في الإدارة وانضباطه الشديد مع المواعيد.
في عام 1997م وتحت رعاية الأمير سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله - تم افتتاح مركز الأمير سلمان الاجتماعي في الرياض، وكان آنذاك أميرا لمدينة الرياض، فارتجل - حفظه الله - كلمة تاريخية مؤثرة لا تزال عالقة في أذهان الناس، تحدث فيها عن رؤيته للإدارة والقيادة والمسؤولية، يقول فيها: لم أسعَ في يوم من الأيام لأن أكون مكرّما لأني أعتقد أن الإنسان عندما يتولى مسؤولية فهو يعمل واجبا عليه، أنا لم أقدم لمنطقة الرياض أو لهذه البلاد شيئا من عندي، بل كنت خادما لملوك هذه البلاد، وكنت أتمنى أن أخدم والدي الملك عبدالعزيز (رحمه الله) - وهنا يظهر تأثره الواضح من خلال نبرة صوته - لكنني تشرفت بخدمة ديني وبلادي تحت إشراف الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وولي عهده الأمير عبدالله... إلى آخر كلماته المعبرة، فسيرته الإدارية وفلسفته القيادية في الحكم تستحق الدراسة والبحث كونها ارتبطت بالإنجازات التي تحققت معها.
عُرف الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله بثقافته الموسوعية وحبه للأدب والثقافة والتاريخ، فكانت له أدوار بارزة في تأسيس دارة الملك عبدالعزيز التي حفظت ووثقت تاريخ الجزيرة العربية عموما، وتاريخ المملكة العربية السعودية على وجه الخصوص، كما كان له الدور الأبرز في تأسيس مجلس إدارة مكتبة الملك فهد الوطنية، وقد عُرف بحبه للكتب ونهمه الشديد في القراءة والاطلاع ومعرفته العميقة لتاريخ الجزيرة العربية، كما عُرف في الوسط الثقافي العربي بأنه صديق للمثقفين والكتاب والمفكرين العرب، وتجمعه معهم علاقات وطيدة، وكان لمجلسه الأسبوعي أثر عظيم لدى الكثيرين منهم الذين كانوا يحرصون على حضوره واللقاء به، وفي عهده الميمون تم رصد وتسجيل العديد من المواقع التاريخية والأثرية لدى قائمة التراث في منظمة اليونسكو.
ارتبطت العاصمة السعودية (الرياض) باسم الملك سلمان الذي قضى معظم سنوات عمره حاكما لها، استطاع من خلال تجربته الإدارية أن يحولها من بلدة صغيرة تحيطها الأسوار من جميع الاتجاهات إلى مدينة عصرية حضارية تعد اليوم المدينة والحاضرة الأسرع نموا في العالم، فالرياض اليوم مركز الثقل الاقتصادي وعاصمة القرار السياسي في منطقة الشرق الأوسط، ليس هذا فحسب بل إن ريادتها العالمية تسيّدت على الأصعدة والمجالات كافة، فعلى الصعيد الرياضي مثلا نجد الرياض اليوم تحتضن أهم المسابقات الرياضية الدولية وأصبحت نهائيات كرة القدم الأوروبية والعالمية تقام في ملاعب العاصمة السعودية، أيضا أصبحت الرياض اليوم تحتضن أغلب المؤتمرات والقمم الدولية في السياسة والاقتصاد والتقنية والثقافة، بل إنها أضحت مضرب المثل في إدارة المؤتمرات واستضافة الحشود وإدارتها بكل براعة وإتقان.
الإنجازات التنموية التي تحققت خلال العشر سنوات الماضية لا يمكن رصدها في مساحة مقال، ولكن يمكن أن نشير إلى أهمها كنجاح المملكة في استضافة معرض إكسبو 2030، وفوزها التاريخي في تنظيم مونديال كأس العالم لكرة القدم في 2034، والقرارات التاريخية التي تتعلق بالمرأة والأسرة وتنظيم العمل والقضاء وتطوير الأنظمة والقوانين التشريعية في مجال البيئة وحصول المملكة على المركز الأول في التنافسية الرقمية على مستوى العالم، وتقدمها الكبير في مجالات التقنية كالمجال السيبراني والذكاء الاصطناعي.
وفي الختام.. حفظ الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وأدام عليه الصحة والعافية، فالحديث عن تجربته الإدارية ذو شجون، وهذه الكلمات ليست سوى إضاءات بسيطة عن ملامح تجربته الإدارية الثرية.
في عام 1997م وتحت رعاية الأمير سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله - تم افتتاح مركز الأمير سلمان الاجتماعي في الرياض، وكان آنذاك أميرا لمدينة الرياض، فارتجل - حفظه الله - كلمة تاريخية مؤثرة لا تزال عالقة في أذهان الناس، تحدث فيها عن رؤيته للإدارة والقيادة والمسؤولية، يقول فيها: لم أسعَ في يوم من الأيام لأن أكون مكرّما لأني أعتقد أن الإنسان عندما يتولى مسؤولية فهو يعمل واجبا عليه، أنا لم أقدم لمنطقة الرياض أو لهذه البلاد شيئا من عندي، بل كنت خادما لملوك هذه البلاد، وكنت أتمنى أن أخدم والدي الملك عبدالعزيز (رحمه الله) - وهنا يظهر تأثره الواضح من خلال نبرة صوته - لكنني تشرفت بخدمة ديني وبلادي تحت إشراف الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وولي عهده الأمير عبدالله... إلى آخر كلماته المعبرة، فسيرته الإدارية وفلسفته القيادية في الحكم تستحق الدراسة والبحث كونها ارتبطت بالإنجازات التي تحققت معها.
عُرف الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله بثقافته الموسوعية وحبه للأدب والثقافة والتاريخ، فكانت له أدوار بارزة في تأسيس دارة الملك عبدالعزيز التي حفظت ووثقت تاريخ الجزيرة العربية عموما، وتاريخ المملكة العربية السعودية على وجه الخصوص، كما كان له الدور الأبرز في تأسيس مجلس إدارة مكتبة الملك فهد الوطنية، وقد عُرف بحبه للكتب ونهمه الشديد في القراءة والاطلاع ومعرفته العميقة لتاريخ الجزيرة العربية، كما عُرف في الوسط الثقافي العربي بأنه صديق للمثقفين والكتاب والمفكرين العرب، وتجمعه معهم علاقات وطيدة، وكان لمجلسه الأسبوعي أثر عظيم لدى الكثيرين منهم الذين كانوا يحرصون على حضوره واللقاء به، وفي عهده الميمون تم رصد وتسجيل العديد من المواقع التاريخية والأثرية لدى قائمة التراث في منظمة اليونسكو.
ارتبطت العاصمة السعودية (الرياض) باسم الملك سلمان الذي قضى معظم سنوات عمره حاكما لها، استطاع من خلال تجربته الإدارية أن يحولها من بلدة صغيرة تحيطها الأسوار من جميع الاتجاهات إلى مدينة عصرية حضارية تعد اليوم المدينة والحاضرة الأسرع نموا في العالم، فالرياض اليوم مركز الثقل الاقتصادي وعاصمة القرار السياسي في منطقة الشرق الأوسط، ليس هذا فحسب بل إن ريادتها العالمية تسيّدت على الأصعدة والمجالات كافة، فعلى الصعيد الرياضي مثلا نجد الرياض اليوم تحتضن أهم المسابقات الرياضية الدولية وأصبحت نهائيات كرة القدم الأوروبية والعالمية تقام في ملاعب العاصمة السعودية، أيضا أصبحت الرياض اليوم تحتضن أغلب المؤتمرات والقمم الدولية في السياسة والاقتصاد والتقنية والثقافة، بل إنها أضحت مضرب المثل في إدارة المؤتمرات واستضافة الحشود وإدارتها بكل براعة وإتقان.
الإنجازات التنموية التي تحققت خلال العشر سنوات الماضية لا يمكن رصدها في مساحة مقال، ولكن يمكن أن نشير إلى أهمها كنجاح المملكة في استضافة معرض إكسبو 2030، وفوزها التاريخي في تنظيم مونديال كأس العالم لكرة القدم في 2034، والقرارات التاريخية التي تتعلق بالمرأة والأسرة وتنظيم العمل والقضاء وتطوير الأنظمة والقوانين التشريعية في مجال البيئة وحصول المملكة على المركز الأول في التنافسية الرقمية على مستوى العالم، وتقدمها الكبير في مجالات التقنية كالمجال السيبراني والذكاء الاصطناعي.
وفي الختام.. حفظ الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وأدام عليه الصحة والعافية، فالحديث عن تجربته الإدارية ذو شجون، وهذه الكلمات ليست سوى إضاءات بسيطة عن ملامح تجربته الإدارية الثرية.