تخصيص أماكن لهواة صيد الأسماك
الأحد - 17 نوفمبر 2024
Sun - 17 Nov 2024
من الإنجازات الجميلة والرائعة التي قامت بها أمانة مدينة جدة في الواجهة البحرية بأبحر الجنوبية هو التنظيم والمراقبة المستمرة من مركز المراقبة المخصص لإدارة الواجهة البحرية واللوحات الإرشادية باللغتين العربية والإنجليزية للتصرفات المحظورة في الواجهة، ومنها ممارسة هواية صيد الأسماك التي هي محور مقالنا وموضوعنا الرئيس، حيث إن جدة تزهر بمساحات كبيرة وكورنيش جميل سواء في الشمال أو الجنوب، منها مخصص للزوار والترفيه، ولكن المشكلة تكمن في بعض هواة صيد الأسماك الذين يضايقون العوائل في أماكن عائلية وحجز أماكن مخصصة للترفيه والاستجمام لممارسة هواياتهم المفضلة، ناهيك عن الفضلات والروائح الكريهة التي تصدر من بقايا الطُعْم أو المواد أو البخاخات التي يستخدمونها لجذب الأسماك في الأماكن التي يصطادون فيها أو الأسماك الصغيرة التي يتركونها للقطط وطيور النورس، أو بقايا خيوط الصنانير (الجلب) التي تَعْلقُ بها بعض الطيور وتكون سببا في قطع أرجلها أو كسر أجنحتها، وقد واجهت شخصيا كثيرا من هذه المشاكل ورأيت طيورا عالقة بها وطيورا مصابة أثناء ممارستي هواية المشي في أماكن مختلفة من الكورنيش، هذا بالإضافة إلى إمكانية إصابة القريبين من هواة الصيد وخاصة الأطفال في حالة رمي الصنارة دون النظر للخلف أو البعد عن العوائل القريبة منهم.
هواية صيد الأسماك من الهوايات الجميلة التي نشجع عليها كثيرا لأنها تعتبر رياضة للصبر والمتعة والإثارة، ونوعا من أنواع الترفيه ولقضاء أوقات الفراغ والاستمتاع بالهواء الطلق والبعد عن ضغوطات الحياة وتحسين الحالة المزاجية والقضاء على رتابة الحياة الروتينية، ولسنا ضد ممارسة هذه الهواية إطلاقا، ولكن الهدف من ذلك هو أن تبادر أمانة مدينة جدة بتخصيص أماكن محددة بالتنسيق مع وزارة البيئة والمياه والزراعة، لتكون مخصصة لهواة صيد الأسماك بلوحات إرشادية يكتب عليها (مخصصة لهواة الصيد فقط) على طول كورنيش جدة، وحبذا أن تكون مجهزة بسقالات بحرية أو أرصفة تمتد لداخل البحر تمكنهم من الصيد في مواقع جيدة تكون فيها الحركة السمكية مناسبة للأحجام التي يرغبون صيدها بدلا من صيد الأسماك الصغيرة على الشواطئ وعدم الاستفادة منها والتأثير على الثروة السمكية في المنطقة.
كما أن للصيد آدابا عُرفية لا بد لهواة الصيد معرفتها أثناء ممارسة هوايتهم، ومن أهمها البعد عن مضايقة العوائل والزوار، وترك مسافة كافية بين الصيادين لعدم المضايقة أو تشابك خيوط الصنانير والاستئذان في حالة المسافات القريبة، وعدم تخويف الأسماك في منطقة صياد آخر، وتبادل المعلومات المفيدة بين الصيادين مثل أفضل أماكن الصيد والتوقيت الجيد لها وأنواع الأسماك، وإعادة الأسماك الصغيرة للبحر دون أذى للمحافظة على الثروة السمكية، وعدم إفساد أو تلويث الثروات الطبيعية في مواقع الصيد، والمحافظة على نظافة المكان وتنظيفه من مخلفات الصيد بعد الانتهاء.
وكلي أمل في أن تشارك وزارة البيئة والمياه والزراعة في إنشاء جمعية لهواة صيد الأسماك، يتم من خلالها التواصل مع أعضاء الجمعية بأهم القوانين والتعليمات والإرشادات والأماكن المخصصة لهواة الصيد والمستجدات كافة في مجال صيد الأسماك، وتبادل المعلومات المفيدة والتجارب الجيدة والتعارف فيما بينهم لإثراء هذه الهواية وتطويرها، مع العلم بأنه يوجد بعض شبكات هواة صيد الأسماك على مواقع التواصل الاجتماعي تقوم بدور حيوي وفعَّال لهذه الهواية الجميلة والاهتمام بها، وتساهم في رفع مدى الاحترافية والخبرة لدى هواة الصيد وخاصة المستجدين
هواية صيد الأسماك من الهوايات الجميلة التي نشجع عليها كثيرا لأنها تعتبر رياضة للصبر والمتعة والإثارة، ونوعا من أنواع الترفيه ولقضاء أوقات الفراغ والاستمتاع بالهواء الطلق والبعد عن ضغوطات الحياة وتحسين الحالة المزاجية والقضاء على رتابة الحياة الروتينية، ولسنا ضد ممارسة هذه الهواية إطلاقا، ولكن الهدف من ذلك هو أن تبادر أمانة مدينة جدة بتخصيص أماكن محددة بالتنسيق مع وزارة البيئة والمياه والزراعة، لتكون مخصصة لهواة صيد الأسماك بلوحات إرشادية يكتب عليها (مخصصة لهواة الصيد فقط) على طول كورنيش جدة، وحبذا أن تكون مجهزة بسقالات بحرية أو أرصفة تمتد لداخل البحر تمكنهم من الصيد في مواقع جيدة تكون فيها الحركة السمكية مناسبة للأحجام التي يرغبون صيدها بدلا من صيد الأسماك الصغيرة على الشواطئ وعدم الاستفادة منها والتأثير على الثروة السمكية في المنطقة.
كما أن للصيد آدابا عُرفية لا بد لهواة الصيد معرفتها أثناء ممارسة هوايتهم، ومن أهمها البعد عن مضايقة العوائل والزوار، وترك مسافة كافية بين الصيادين لعدم المضايقة أو تشابك خيوط الصنانير والاستئذان في حالة المسافات القريبة، وعدم تخويف الأسماك في منطقة صياد آخر، وتبادل المعلومات المفيدة بين الصيادين مثل أفضل أماكن الصيد والتوقيت الجيد لها وأنواع الأسماك، وإعادة الأسماك الصغيرة للبحر دون أذى للمحافظة على الثروة السمكية، وعدم إفساد أو تلويث الثروات الطبيعية في مواقع الصيد، والمحافظة على نظافة المكان وتنظيفه من مخلفات الصيد بعد الانتهاء.
وكلي أمل في أن تشارك وزارة البيئة والمياه والزراعة في إنشاء جمعية لهواة صيد الأسماك، يتم من خلالها التواصل مع أعضاء الجمعية بأهم القوانين والتعليمات والإرشادات والأماكن المخصصة لهواة الصيد والمستجدات كافة في مجال صيد الأسماك، وتبادل المعلومات المفيدة والتجارب الجيدة والتعارف فيما بينهم لإثراء هذه الهواية وتطويرها، مع العلم بأنه يوجد بعض شبكات هواة صيد الأسماك على مواقع التواصل الاجتماعي تقوم بدور حيوي وفعَّال لهذه الهواية الجميلة والاهتمام بها، وتساهم في رفع مدى الاحترافية والخبرة لدى هواة الصيد وخاصة المستجدين