أحمد جمال راوه

التطبيق الفعلي للرؤية والرسالة

الاثنين - 14 أكتوبر 2024

Mon - 14 Oct 2024

لا تخلو معظم المنشآت ومقرات العمل من صياغة رؤية ورسالة وهدف ومهام خاصة بها، ولكن هل يتم العمل بها وتطبيقها على أرض الواقع؟ وهو الأهم من مجرد صياغتها وتعريف الموظفين بها.

تمثل الرؤية ما هو مأمول للوصول إليه مستقبلا من قبل المنشأة، على أن تكون مصدر إلهام للجميع، بينما تشتمل الرسالة على إيضاح من نحن، ولماذا نحن هنا، وما هي الخدمات التي نقدمها، ومن هم عملاؤنا المتوقع استفادتهم من خدماتنا وما هي طريقة تقديمنا للخدمات؟

والهدف هو الغاية التي أوجه مواردي المختلفة لتحقيقها، عن طريق كتابة مهام محددة، نستطيع من خلالها تحقيق الهدف، ولا بد أن تكون المهام محددة يمكن قياس نسبة تحقيقها، وممكنة التحقيق ولها علاقة بالخدمات المقدمة، والأهم تحديد مدة زمنية للانتهاء من تنفيذ كل مهمة.

كما يمكن الاستفادة العملية من الرؤية والرسالة والهدف والمهام، لرسم أهداف استراتيجية محددة قصيرة وبعيدة المدى، يمكن من خلالها تنفيذ مشاريع تحسن من جودة العمل، وتحقيق رضا المستفيد، تتم متابعتها من خلال مؤشرات قياس الأداء.

ومما جاء في السيرة النبوية، وضوح هدف النبي صلى الله عليه وسلم، وهو تبليغ رسالة الله إلى قريش وعرب الجزيرة والدول العظمى، وهو ما ظهر في قوله قاصدا قريش "... ماذا عليهم لو خلّوا بيني وبين سائر العرب؟ ..."، واتخذ خطوات عملية (مهام) للوصول إلى هذا الهدف النبيل، سواء كان ذلك في الفترة المكية، أو عندما تقلد زمام الأمور كقائد للمدينة، فوضع اللبنات الأساسية لتنظيم شؤون البلاد وإدارتها.