عندما تحتدم الصراعات داخل بيئة العمل.. هل أتصارع؟!
الاثنين - 02 سبتمبر 2024
Mon - 02 Sep 2024
من الطبيعي أن يكون مكان العمل في أصله مكانا للعمل والجهد وليس للتسلية، ولأن أصحاب المؤسسات لديهم أهدافهم الاستراتيجية، فالضغط والتوتر منطقي ومفهوم في بيئة العمل، وذلك التوتر يصنع في نهاية المطاف صراعات في مكان العمل، ويؤسس في كثير من الأحيان لبيئة عاملة سامة وغير صحية.
ولأن الموظف المحترف الذي يكون قد أمضى من عمره المهني العديد من السنوات يختلف على مستوى خبرة الحياة عن الشاب حديث التخرج والعمل، فإن كتيب السلوك المهني يقول إن عليك أن تدرك أن الصراعات منطقية، ومفهومة الأسباب بل وحتمية لا مهرب منها.
من هنا ستمسك بأول الخيط لتعرف كيف تصل إلى الحلول المناسبة.
عندما تدرك أن أمرا ما سلبي هو حتمي ولا يمكن تجنبه، ستدرك منذ لحظات وجودك الأولى في مكان العمل أنك مقبل على فرح وضغط، وعلى تقلبات فيما ستشاهده وتعاينه في بيئة العمل، وستتخلص من أية فكرة ساذجة عن بيئة العمل، حين ظننت يوما بأن المبالغات التي تطلقها الشركات العالمية حول سعادة موظفيها وحياتهم المرفهة داخل بيئة العمل وكأنهم يتسلون ويلعبون، ستدرك أن كل هذا لم يكن سوى دعاية ليس أكثر.
وانطلاقا من كل هذه الحقائق، ستبدأ بفهم كيفية إدارة انفعالاتك المهنية داخل بيئة العمل، لأنك ستعرف بأن انفجارا على مستوى الصراعات المهنية متوقع في أي لحظة، وليس من القضايا التي كنت تستبعد حدوثها قبل أن تفهم الحقائق آنفة الذكر!
الانفعالات داخل بيئة العمل إذا تحدث ربما لأنك لا تقوم بأداء ما عليك بشكل كامل وكما ينبغي، فعندها عليك أن تراجع أداءك.
الانفعالات داخل بيئة العمل قد تقع من موظف أكثر أقدمية منك لأنك متميز وأداؤك هو أفضل من أدائه.
تلك الانفعالات أيضا قد تحدث لأن مديرك لا يرغب بالمتميزين لأنه يخشى من قوة شخصياتهم، ويرغب بإحاطة نفسه بالضعفاء الذين يشعرونه دائما أنه المتميز الوحيد في المؤسسة.
الانفعالات قد تحدث لأن مديرك يرهقك بأعمال لا يرهق بها غيرك، إما لأنه يغار من تميزك، أو لأنك لم تكن مبالغا في مدحه كما يفعل الآخرون!
كشاب حديث التخرج، جديد على عالم المؤسسات والشركات، عليك أن تدرك أن أيا من تلك الانفعالات لا يمكن حلها عبر الاشتباك والصراع، وإنما في جلها عبر التجاهل تارة، والحديث بمنطق وأدب تارة أخرى لمعالجتها، ويكون آخر العلاج التحدث إلى الإدارة العليا.
hananabid10@
ولأن الموظف المحترف الذي يكون قد أمضى من عمره المهني العديد من السنوات يختلف على مستوى خبرة الحياة عن الشاب حديث التخرج والعمل، فإن كتيب السلوك المهني يقول إن عليك أن تدرك أن الصراعات منطقية، ومفهومة الأسباب بل وحتمية لا مهرب منها.
من هنا ستمسك بأول الخيط لتعرف كيف تصل إلى الحلول المناسبة.
عندما تدرك أن أمرا ما سلبي هو حتمي ولا يمكن تجنبه، ستدرك منذ لحظات وجودك الأولى في مكان العمل أنك مقبل على فرح وضغط، وعلى تقلبات فيما ستشاهده وتعاينه في بيئة العمل، وستتخلص من أية فكرة ساذجة عن بيئة العمل، حين ظننت يوما بأن المبالغات التي تطلقها الشركات العالمية حول سعادة موظفيها وحياتهم المرفهة داخل بيئة العمل وكأنهم يتسلون ويلعبون، ستدرك أن كل هذا لم يكن سوى دعاية ليس أكثر.
وانطلاقا من كل هذه الحقائق، ستبدأ بفهم كيفية إدارة انفعالاتك المهنية داخل بيئة العمل، لأنك ستعرف بأن انفجارا على مستوى الصراعات المهنية متوقع في أي لحظة، وليس من القضايا التي كنت تستبعد حدوثها قبل أن تفهم الحقائق آنفة الذكر!
الانفعالات داخل بيئة العمل إذا تحدث ربما لأنك لا تقوم بأداء ما عليك بشكل كامل وكما ينبغي، فعندها عليك أن تراجع أداءك.
الانفعالات داخل بيئة العمل قد تقع من موظف أكثر أقدمية منك لأنك متميز وأداؤك هو أفضل من أدائه.
تلك الانفعالات أيضا قد تحدث لأن مديرك لا يرغب بالمتميزين لأنه يخشى من قوة شخصياتهم، ويرغب بإحاطة نفسه بالضعفاء الذين يشعرونه دائما أنه المتميز الوحيد في المؤسسة.
الانفعالات قد تحدث لأن مديرك يرهقك بأعمال لا يرهق بها غيرك، إما لأنه يغار من تميزك، أو لأنك لم تكن مبالغا في مدحه كما يفعل الآخرون!
كشاب حديث التخرج، جديد على عالم المؤسسات والشركات، عليك أن تدرك أن أيا من تلك الانفعالات لا يمكن حلها عبر الاشتباك والصراع، وإنما في جلها عبر التجاهل تارة، والحديث بمنطق وأدب تارة أخرى لمعالجتها، ويكون آخر العلاج التحدث إلى الإدارة العليا.
hananabid10@