أحمد جمال راوه

تحفيز الموظف

الأحد - 01 سبتمبر 2024

Sun - 01 Sep 2024

لخلق بيئة عمل إبداعية ومتطورة، يراعى تحفيز الموظف بالشكل الصحيح، للمحافظة على شغفه واستمرار إنجازاته والبعد عن الاحتراق الوظيفي.

ويكون تقييم الموظف بشكل دوري بناء على إنجازاته، ويتم تحفيزه لتطوير قدرته ومهارته، مع مراعاة أن يلامس التحفيز قيمه ومعتقداته، والمنفعة الشخصية المترتبة على ذلك، ليكون التحفيز بالغ الأثر على أدائه، كذلك الأسلوب المستخدم عند توجيه مهام له يؤثر على أدائه.

الإنسان يمر بخمس مراحل من الاحتياج، وكلما استطعنا ملامسة احتياجاته يسهل تحفيزه، وأولها وأدناها: الاحتياجات الفسيولوجية (السكن – المأكل – المشرب - الزواج)، ثم الشعور بالأمان، فتكوين علاقات اجتماعية، ومن ثم الإحساس بقيمته، وآخرها رغبته في ترك بصمة في المجتمع، فلا يمكن القفز لقمة الهرم دون استيفاء متطلبات قاعه، وهنا يأتي دور القائد في معرفة مرتبة الموظف على الهرم، وبناء عليه يتم تحفيزه.

ومن أكثر طرق التحفيز أثرا على المدى البعيد إعطاء الشخص المسؤولية، وتقدير الجهد المبذول، وتمييز الشخص المنجز عن بقية أقرانه بالمحفزات المختلفة، على أن يكون المحفز على قدر الجهد المبذول، وعدم الانتقاص من قدراته وجهوده، وعدم تكليفه بمهام أكثر من غيره بسبب إنجازاته بلا مقابل، وعدم التركيز فقط على الجوانب السلبية في أدائه، مع ضرورة تعزيز وتصحيح الجوانب السلبية فيه.

كما تعد طريقة تصميم الوصف الوظيفي محفزا بدرجة كبيرة، عندما يمكن الموظف من ممارسة مهاراته، وإعطائه مساحة حرية كبيرة في كيفية القيام بالمهام، ويتحفز أكثر مع مرور الوقت حين يرى أثر ما يقدمه على المجتمع.

ختاما، أدرك النبي محمد صلى الله عليه وسلم أهمية تحفيز الموظف، وتزويده بما يعينه على التركيز في أداء المهام باحترافية، فعنه قوله "من ولي لنا عملا وليس له منزل فليتخذ منزلا، أو ليست له زوجة فليتزوج، أو ليس له خادم فليتخذ خادما، أوليس له دابة فليتخذ دابة، ومن أصاب شيئا سوى ذلك فهو غال".