حياتك على الميزان
الأحد - 30 يونيو 2024
Sun - 30 Jun 2024
غالب حياتك قائمة على الفشل؛ تفشل في المشي ثم تمشي، تفشل في تعلم الحروف ثم تقرأ وتكتب، تفشل في البقاء مستيقظا ثم تنام ويعود نشاطك أفضل، تفشل في إيجاد وظيفة مناسبة ثم تبني حياتك، إذن؛ بدون الفشل لن تنجح!
عندما تشعر أن لغتك لاتصل لغيرك أو لغتهم يتعثر وصولها لك؛ الجميع لا يفهمك أو لا يود فهمك، عندها تحاصرك العزلة بسبب اللغة، فتكتب ما بداخلك المتألمة كمن يتجرع السم الزعاف؛ رغبة في استمرار الحياة بأقل درجة ممكنة من الضجيج، إلا أنه رغم محاولاتك الدائمة في الحصول على الهدوء والبعد عن المزعجات؛ تفاجئك كوكبة من المنبهات التي تقول لك حتى وإن ابتعدت عن الآخر المزعج فلن تستطيع الابتعاد عن صورة الآخر بداخلك، وهذه الصورة سببها أنت!
كي تنتقل إلى تغيير هذه الحالة لابد من التغيير الشامل لمنظومة تفكيرك، أن تختار حلا وسطا يخفف الضجيج، لا أن تبالغ في طلب الهدوء القاتل؛ لأن الهدوء التام يرادف الفراغ الذي لابد من شيء يملؤه، ومادام الواقع ساكنا فستكون الذاكرة بديلة عنه، والذاكرة متضخمة بالأحداث التي أوصلتك إلى الفراغ، فالمناسب هنا هو تعبئة الفراغ بالجديد النافع، الجديد الذي لا تندم مستقبلا عليه؛ الجديد الذي مع الوقت يصبح صاحبك الجميل، حتى وإن كان ثقيلا في البداية، ستعتاد عليه، وتدريجيا ستدمنه، ومهما بدا لك هذا النافع المفيد ثقيلا فلن يكون أثقل من أمر هجرته وكلفك كثيرا.
لا تظن أن نجاحك دليل قوتك الشخصية، بل هو دليل قدرتك على التواصل الذكي الجيد، فلا يمكن أن تنجح دون وجود الآخر معك، فلذلك اجتهد قدر المستطاع في اختيار من يسندك ويكون عونا لك.
كما أن إدراك أن الناس ليسوا ملكا لك، وما يمكنك فعله نحوهم هو سلوكك الجيد، وأقله ألا تضرهم، سيجعلك لا تتعامل مع غيرك وكأنه لا يستطيع العيش بدونك، فالعالم يضج بالبشر!، لذا فإن من لذات الحياة الشعور بأنك تستطيع التغير، وتكون القدرة هي سر الجمال النفسي؛ فكثف شعور القدرة لديك حتى في أتفه الأمور حتى تمتلئ به، وهناك قاعدة لا تنسها أبدا؛ من يسامحك ويغفر لك ويصبر عليك ثم يرحل تأكد أنه لن يعود أبدا، لن يعود وإن بكيت عليه دما، فاحذر أن تخسر من ضحى لأجلك بنفسه، عندما تصل إلى قناعة تامة بأن النهاية هي الثابت في كل شيء فأنت قد وصلت إلى مرحلة النضج الإدراكي الذي بعده لن تكترث بتوافه الأمور، وستكون ثقال الأحمال في الدنيا خفيفة عليك، فاعمل على أن ترسخ مفهوم النهاية لديك وتتصالح معه.
أن تعي أنك هدف وغاية لكل أحد؛ يحتم ضرورة معرفة ماهي غاية غيرك تجاهك كي لا تنصدم، اعرف غايته قبل معرفة اسمه، فاسمه له وغايته عليك ولك!.
أصعب لحظاتك عجزك هي عدم إيجاد من تتحدث معه عن ما بداخلك؛ تتحدث معه عن حقيقتك بصدق، وأنت على ثقة تامة بأنه أكثر خوفا عليك منك.
أخيرا، هل أنت أنت؟ أم أنت هم؟ اعرف من أنت وحدد قواعدك التي لايمكنك التنازل عنها، كي لا تصل إلى حالة التيه؛ التي لن تقوى معها على حمل نفسك وتجاوز أحداث حياتك، ستتألم كثيرا مادمت تفعل ما لا يمكنك فعله، وتتألم أكثر إن فعلت كل ما تريد فعله، تعلم كيف تكون متزنا وبعدها ستنعم بالحياة.
hq22222@
عندما تشعر أن لغتك لاتصل لغيرك أو لغتهم يتعثر وصولها لك؛ الجميع لا يفهمك أو لا يود فهمك، عندها تحاصرك العزلة بسبب اللغة، فتكتب ما بداخلك المتألمة كمن يتجرع السم الزعاف؛ رغبة في استمرار الحياة بأقل درجة ممكنة من الضجيج، إلا أنه رغم محاولاتك الدائمة في الحصول على الهدوء والبعد عن المزعجات؛ تفاجئك كوكبة من المنبهات التي تقول لك حتى وإن ابتعدت عن الآخر المزعج فلن تستطيع الابتعاد عن صورة الآخر بداخلك، وهذه الصورة سببها أنت!
كي تنتقل إلى تغيير هذه الحالة لابد من التغيير الشامل لمنظومة تفكيرك، أن تختار حلا وسطا يخفف الضجيج، لا أن تبالغ في طلب الهدوء القاتل؛ لأن الهدوء التام يرادف الفراغ الذي لابد من شيء يملؤه، ومادام الواقع ساكنا فستكون الذاكرة بديلة عنه، والذاكرة متضخمة بالأحداث التي أوصلتك إلى الفراغ، فالمناسب هنا هو تعبئة الفراغ بالجديد النافع، الجديد الذي لا تندم مستقبلا عليه؛ الجديد الذي مع الوقت يصبح صاحبك الجميل، حتى وإن كان ثقيلا في البداية، ستعتاد عليه، وتدريجيا ستدمنه، ومهما بدا لك هذا النافع المفيد ثقيلا فلن يكون أثقل من أمر هجرته وكلفك كثيرا.
لا تظن أن نجاحك دليل قوتك الشخصية، بل هو دليل قدرتك على التواصل الذكي الجيد، فلا يمكن أن تنجح دون وجود الآخر معك، فلذلك اجتهد قدر المستطاع في اختيار من يسندك ويكون عونا لك.
كما أن إدراك أن الناس ليسوا ملكا لك، وما يمكنك فعله نحوهم هو سلوكك الجيد، وأقله ألا تضرهم، سيجعلك لا تتعامل مع غيرك وكأنه لا يستطيع العيش بدونك، فالعالم يضج بالبشر!، لذا فإن من لذات الحياة الشعور بأنك تستطيع التغير، وتكون القدرة هي سر الجمال النفسي؛ فكثف شعور القدرة لديك حتى في أتفه الأمور حتى تمتلئ به، وهناك قاعدة لا تنسها أبدا؛ من يسامحك ويغفر لك ويصبر عليك ثم يرحل تأكد أنه لن يعود أبدا، لن يعود وإن بكيت عليه دما، فاحذر أن تخسر من ضحى لأجلك بنفسه، عندما تصل إلى قناعة تامة بأن النهاية هي الثابت في كل شيء فأنت قد وصلت إلى مرحلة النضج الإدراكي الذي بعده لن تكترث بتوافه الأمور، وستكون ثقال الأحمال في الدنيا خفيفة عليك، فاعمل على أن ترسخ مفهوم النهاية لديك وتتصالح معه.
أن تعي أنك هدف وغاية لكل أحد؛ يحتم ضرورة معرفة ماهي غاية غيرك تجاهك كي لا تنصدم، اعرف غايته قبل معرفة اسمه، فاسمه له وغايته عليك ولك!.
أصعب لحظاتك عجزك هي عدم إيجاد من تتحدث معه عن ما بداخلك؛ تتحدث معه عن حقيقتك بصدق، وأنت على ثقة تامة بأنه أكثر خوفا عليك منك.
أخيرا، هل أنت أنت؟ أم أنت هم؟ اعرف من أنت وحدد قواعدك التي لايمكنك التنازل عنها، كي لا تصل إلى حالة التيه؛ التي لن تقوى معها على حمل نفسك وتجاوز أحداث حياتك، ستتألم كثيرا مادمت تفعل ما لا يمكنك فعله، وتتألم أكثر إن فعلت كل ما تريد فعله، تعلم كيف تكون متزنا وبعدها ستنعم بالحياة.
hq22222@