الشيشة تنتشر بين فتيات الرياض بـ "الديلفري"

»ليّ مخملي، أو ليّ روتانا.. معسل بنكهة الفراولة أو الأصفهاني؟!«.. بهذه العبارات ودون تردد يسرد أبو أصيل خياراته لزبوناته على الهاتف، إذ يعتمد عمله على إيصالها كاملة وجاهزة دون أي بذل مجهود منهن خاصة بعد قرار نقل مقاهي الشيشة إلى خارج النطاق العمراني وإغلاق محال بيع المعسل وأدوات الشيشة والجراك الموجودة داخل العاصمة ووضع ضوابط مشددة عليها، حيث أدى هذا إلى انتعاش تجارة توصيل الشيشة إلى داخل المدينة وبخاصة لتجمعات الفتيات.

ويبدي أبو أصيل- الذي يعمل في محل للمعسل تحتفظ «مكة» باسمه واشتهر بين الفتيات بالخدمات التي يقدمها - استعداده لتوصيل الشيشة لزبوناته لأي مكان داخل مدينة الرياض، سواء في استراحة أو في بيت، وفيما تصل كلفة رأس الشيشة إلى 20 ريالا، فإن وصول الشيشة جاهزة للتدخين وبكامل اكسسواراتها للزبونة يجعل قيمتها ترتفع إلى 70 ريالا».

وتكلف جلسة الشيشة لسبع فتيات مع توصيلها ما يقارب 1700 ريال بحسب أبو أصيل، فيما وجدت الفتيات في خدمة «الديلفري» راحة لهن من عناء قطع المسافات والحرج للوصول للمحلات المتخصصة لبيع المعسل والشيشة خارج المناطق المأهولة.

ولم يكتف أبو أصيل بسرد ما لديه من نكهات عارضا خدمات أخرى وعند سؤاله عنها قال «من الممكن أن يأتي مع الشيشة من «يصلحها»، مشيرا أن للفتيات الخيار إما في تركه وسط جلسته لإصلاح الشيشة أو بعيدا عن أعينهن بصحبة خادمة تقوم بنقل الشيشة إليه» ويضيف أن من النكهات التي اشتهرت بتقديمها المحلات هي التفاحتين، الفراولة الأصفهاني والبحريني والنعناع».

من جهتها تعترف منال محمد موظفة عشرينية أنها تجتمع بشكل دوري هي وصديقاتها في جلسات لتدخين الشيشة، حيث يعتمدن في جلساتهن على «الديلفري»، قائلة «السفر لخارج حدود الرياض من أجل شراء الشيشة ومستلزماتها أمر محرج بالنسبة لنا كفتيات بالإضافة إلى تعرضنا لمضايقات من قبل بعض الشباب فالتوصيل كان الحل الأنسب بالنسبة لنا بعيدا عن أعين الجميع وبخصوصية».

وبالرغم من أن المجتمع ينكر التدخين للفتيات بشكل عام وبأشكاله كافة، إلا أن كثيرا من الفتيات كسرن هذا الحاجز في جلساتهن الخاصة بعيدا عن الأعين، فهند عبدالرحمن أم لطفلين تحرص على أن تجتمع صديقاتها لديها لتدخين الشيشة وخاصة غير المتزوجات منهن، قائلة: زوجي يعرف بحبي لتدخين الشيشة في الوقت الذي ترفض عائلتي وعائلته تقبل الفتاة المدخنة فنبقي الأمر سرا.

ويبدو أن الحل لمحبات الشيشة من الفتيات وجدنه أخيرا في الشيشة الالكترونية، والتي لاقت رواجا في الفترة الأخيرة بين أوساط المدخنات.

أبو ريان تخصص في بيع الشيشة الالكترونية حيث يقول: التحكم بكمية «النيكوتين» الموجود فيها يجعلها أقل ضررا، فهي تأتي بنسب نيكوتين مختلفة ويوجد منها ماهو خال من النكوتين في حين أن طعمها لا يختلف عن تلك التي تعتمد على «شبة الجمر» على حد تعبيره، مشيرا إلى وجود عدد من النكهات تأتي له مباشرة من ماليزيا بلد المنشأ للسيجارة منها التفاحتين البحريني المشهور والفراولة والقهوة.

ويذكر أن سعرها 200 ريال بالإضافة لقيمة التوصيل أما النكهات فإنها تباع منفردة بسعر 50 ريالا، مشيرا إلى وجود عدد من النكهات الغريبة والمعروفة مثل «التفاحتين، البحريني، القهوة، العنب، الفراولة».

ويبدو أنها تجد رواجا لدى الفتيات اللواتي يجدنها وسيلة مناسبة لممارسة هوياتهن في تدخين الشيشة بعيدا عن أعين المراقبين وبخصوصية تامة.