بالتأكيد تربية وتعليم
السبت - 13 يناير 2024
Sat - 13 Jan 2024
كل من تجالسه أو تقابله أو تشاهده أو تستمع إليه أو تقرأ له يؤثر فيك، شئت أم أبيت، أيا كان نوع هذا التأثير، إيجابيا أم سلبيا، وحجم هذا التأثير يتناسب طرديا مع زمن التواصل، وكلما كانت المناعة الفكرية، والفلاتر النقدية، جيدة متجددة، كان استقبال التأثير الإيجابي سلسا، بخلاف التأثير السلبي الذي يصد ويرد، وكلما ضعفت المناعة الفكرية، والفلاتر النقدية، سارعت العقول، لاستقبال كل قبيح مريح، وكان خيارها المحبب الأقرب.
يقول أبو العلاء المعري:
ولا تجلس إلى أهل الدنايا
فإن خلائق السفهاء تُعدي
يقول الزهري رحمه الله «كنا نأتي العالم فما نتعلم من أدبه أحب إلينا من علمه».
وقال الذهبي: «كان يجتمع في مجلس أحمد بن حنبل رحمه الله زهاء خمسة آلاف أو يزيدون، نحو خمس مئة يكتبون، والباقون يتعلمون منه حُسن الأدب والسمت».
ظهر علينا صوت نشاز ينتسب لمهنة التعليم العظيمة، يتنصل من جانبها التربوي قائلا: نحن نمارس وظيفة كأي وظيفة لا رسالة لنا ولا نحن قدوة لأبنائكم. والحقيقة أن المعلم يربي طلابه قصد ذلك أم لم يقصد، فهم يراقبونه في سلامه وكلامه، في تصرفاته وهندامه، في ملامحه وطريقة تفكيره، في اعترافه واعتذاره إذا أخطأ، في تسامحه إذا غضب ثم غفر، في كلمات الترحيب والتشجيع والتطمين، التي ينثرها عليهم نثر الورود حسب الموقف والحاجة، وعقولهم ذكية واعية، تستجيب لكل شعور معلن أو مستور، ومنهجنا السليم في التعامل مع هذه المعطيات والتحديات، استقيناه من المربي الأول، والمعلم الأكرم عليه الصلاة والسلام، ونستأنس بما يناسبنا من نظريات التربية والتعليم الحديثة.
يقول عالم الاجتماع (غوستاف لوبون) في كتابه (روح التربية) «كثير من الأساتذة لا يعرفون فن التعليم، ليس الخير بأن تحشو رؤوس الطلبة بمسائل العلم دون أن تبين لهم علل الأشياء، يجب أن تعلمهم التفكير، لا ينبغي أن تمرن الذاكرة وحدها، بل ينبغي أن تمرن معها العقل».
في الختام جميعنا يرى تغول التفاهة وأهلها، وتربص أعداء الدين والوطن والأخلاق بنا، وهذا يتطلب تربية دينية ووطنية وأخلاقية وفكرية، والتربية في أصلها نصائح ثمينة تحفظ العقل والنفس والجهد والوقت والمال عن الضياع، لمن يهمنا أمرهم، ودلالة وإرشاد لمن رغب طريق الحق والنجاح.
يقول أبو العلاء المعري:
ولا تجلس إلى أهل الدنايا
فإن خلائق السفهاء تُعدي
يقول الزهري رحمه الله «كنا نأتي العالم فما نتعلم من أدبه أحب إلينا من علمه».
وقال الذهبي: «كان يجتمع في مجلس أحمد بن حنبل رحمه الله زهاء خمسة آلاف أو يزيدون، نحو خمس مئة يكتبون، والباقون يتعلمون منه حُسن الأدب والسمت».
ظهر علينا صوت نشاز ينتسب لمهنة التعليم العظيمة، يتنصل من جانبها التربوي قائلا: نحن نمارس وظيفة كأي وظيفة لا رسالة لنا ولا نحن قدوة لأبنائكم. والحقيقة أن المعلم يربي طلابه قصد ذلك أم لم يقصد، فهم يراقبونه في سلامه وكلامه، في تصرفاته وهندامه، في ملامحه وطريقة تفكيره، في اعترافه واعتذاره إذا أخطأ، في تسامحه إذا غضب ثم غفر، في كلمات الترحيب والتشجيع والتطمين، التي ينثرها عليهم نثر الورود حسب الموقف والحاجة، وعقولهم ذكية واعية، تستجيب لكل شعور معلن أو مستور، ومنهجنا السليم في التعامل مع هذه المعطيات والتحديات، استقيناه من المربي الأول، والمعلم الأكرم عليه الصلاة والسلام، ونستأنس بما يناسبنا من نظريات التربية والتعليم الحديثة.
يقول عالم الاجتماع (غوستاف لوبون) في كتابه (روح التربية) «كثير من الأساتذة لا يعرفون فن التعليم، ليس الخير بأن تحشو رؤوس الطلبة بمسائل العلم دون أن تبين لهم علل الأشياء، يجب أن تعلمهم التفكير، لا ينبغي أن تمرن الذاكرة وحدها، بل ينبغي أن تمرن معها العقل».
في الختام جميعنا يرى تغول التفاهة وأهلها، وتربص أعداء الدين والوطن والأخلاق بنا، وهذا يتطلب تربية دينية ووطنية وأخلاقية وفكرية، والتربية في أصلها نصائح ثمينة تحفظ العقل والنفس والجهد والوقت والمال عن الضياع، لمن يهمنا أمرهم، ودلالة وإرشاد لمن رغب طريق الحق والنجاح.