60 يوما من الجحيم تنتظر غزة

فيما دعت دول إسلامية الولايات المتحدة الأمريكية للضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار في غزة، فضح تقرير صادم نوايا جيش الاحتلال الإسرائيلي في استمرار القتال والوحشية على مدار الـ60 يوما المقبلة، بهدف تدمير البنية التحتية للقطاع المحاصر.

وقال التقرير الذي كشفت عنه هيئة البث العامة الإسرائيلية «كان» أن جيش الاحتلال سيستمر في جريمته بتحويل غزة إلى جحيم، وأشار إلى أنه لن يكون هناك أي وقف لإطلاق النار خلال شهرين، حيث يتم إجراء «عمليات موضعية» من قبل قوات سوف تبقى على مقربة من القطاع، حسب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» في تقرير نشرته أمس.

وفضح التقرير جريمة الحرب المتكاملة لجيش الاحتلال، وأكد أنه خلال الشهرين المقبلين ستكون هناك محاولات للمضي قدما في المزيد من الاتفاقيات لإطلاق سراح المزيد من الرهائن.

خيبة أمل
وأكد التقرير أنه في وقت ما خلال الشهرين المقبلين ستسمح إسرائيل لبعض سكان غزة بالعودة إلى منازلهم، مشيرا إلى أن هذا مطلب أمريكي وأيضا ضرورة عملياتية.
وتتواصل الضغوط الإسلامية والعربية على الولايات المتحدة الأمر، بدور أوسع نطاقا، في الضغط على إسرائيل لقبول وقف إطلاق النار.
في حرب غزة
وكثف وزراء خارجية السعودية ومصر وقطر والأردن وتركيا وفلسطين ضغوطهم خلال لقائهم مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن. عبر لجنة وزارية شكلتها قمة عربية إسلامية طارئة استضافتها المملكة الشهر الماضي لمناقشة الوضع في غزة. وخلال محادثاتهم مع بلينكن أعرب المسؤولون عن خيبة أملهم من فشل مجلس الأمن الدولي في تمرير قرار لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة لأسباب إنسانية بعد أن استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو).

رفض إسلامي
جدد أعضاء اللجنة العربية الإسلامية رفضهم الموحد للحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة في غزة، القطاع الفقير الذي يبلغ عدد سكانه حوالي 2.3 مليون نسمة، ودعوا إلى وقف إطلاق نار فوري وكامل لحماية المدنيين.
وفي الـ24 ساعة الماضية أودت الاعتداءات الإسرائيلية على غزة بحياة 133 شخصا آخر، وتم نقل ما مجموعه 71 شهيدا و160 جريحا إلى مستشفى الأقصى، إضافة إلى 62 شهيدا وحوالي 100 جريح نقلوا إلى مجمع ناصر الطبي، حسب ما أعلنت الوزارة. ووقعت معظم الهجمات في الجزء الأوسط والجنوبي من قطاع غزة، وفقا لتقارير فلسطينية، وتنتشر القوات البرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل رئيسي في شمال وجنوب القطاع الساحلي.

ضرب المدنيين
فيما تدعي قوات الاحتلال الإسرائيلي أنها تلاحق قيادات حماس وعلى رأسهم زعيم التنظيم يحي السنوار، تواصل الآلة العسكرية ضرب المدنيين، حيث استشهد أكثر من 200 شخص خلال آخر 48 ساعة.
ويوم السبت الماضي أصدر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي نداء باللغة العربية إلى سكان المنازل في شمال قطاع غزة للفرار من القتال إلى منطقة أكثر أمنا في الجزء الغربي من مدينة غزة.
وجاء في الإعلان أنه سيجري أيضا السماح بالإخلاء باتجاه الغرب من خان يونس. وفي مدينة رفح على الحدود مع مصر، سيسمح وقف إطلاق النار لمدة 4 ساعات بإيصال المساعدات الإنسانية اعتبارا من الصباح، وتم الإبلاغ عن قتال عنيف في مدينة خان يونس جنوبا.

ملاحقة السنوار
قال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنجبي في حوار مع قناة «12 الإسرائيلية»، «إن الوحدات الإسرائيلية اقتربت أيضا من مراكز قيادة حماس في جباليا والشجاعية شمال قطاع غزة».
وأضاف أن خطة القيادة الإسرائيلية هي قتل زعيم حماس يحيى السنوار. وقال هنجبي «إذا قتلناه، وهذه هي الخطة، فإن القيادة التي ستخلفه قد تفهم أنه إذا أرادوا الهروب من مصيره فسيتعين عليهم مغادرة غزة، وهم خاسرون»، وأضاف أن الهزيمة الكاملة لحماس ستمهد الطريق أيضا لتحرير 138 رهينة ما زالوا محتجزين لدى الجماعات الفلسطينية.
وفي الوقت نفسه قتل جندي إسرائيلي يبلغ من العمر(25 عاما) تم أخذه في 7 أكتوبر الماضي، وجاء في بيان مشترك صادر عن كيبوتس بئيري، الذي عاش فيه الجندي الذي قتل ساعر باروخ ومقرات منتدى عائلات الرهائن والمفقودين «بحزن عميق نعلن مقتل ساعر باروخ (25 عاما) والذي أخذته حماس في 7 أكتوبر».

إضراب شامل
من جهة أخرى أعلنت القوى الوطنية والإسلامية في رام الله والبيرة في الأراضي الفلسطينية، أن يوم أمس هو إضراب شامل لكل مناحي الحياة، ضمن حراك عالمي يدعو لإضراب حول العالم، للمطالبة بوقف العدوان على قطاع غزة، وتضامنا مع الشعب الفلسطيني.
ودعت القوى في بيان صدر عنها، إلى الخروج للشوارع وساحات المدن والقرى والمخيمات، للتعبير عن وحدة الدم والمصير وانتصارا للأبرياء العزل، وتوجيه رسالة للعالم أن شعبنا سيقف بقوة ضد محاولات الاقتلاع والتهجير، وأن نضالنا المشروع سيتواصل حتى تحقيق الحرية والاستقلال، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».
وأضافت أن شعوب الأرض قاطبة ستتوحد في مواجهة الظلم والقتل والعنصرية التي تمارسها دولة الاحتلال، وستنتصر لدماء الأطفال والنساء والشيوخ ضحايا إرهاب الدولة المنظم وجرائم الحرب الاحتلالية.

ضحايا غزة:

• 17,700 شهيد.
• 8200 مفقود.
• 48,780 جريحا.
• 200 شهيد في آخر 48 ساعة.