قصور في «درقية» ابني!!
الثلاثاء - 05 ديسمبر 2023
Tue - 05 Dec 2023
ارتبط في ذهن العديد من الأشخاص أن قصور الغدة الدرقية هو مرض مرتبط بفترة الولادة فقط، وأن الطفل لن يتعرض له خلال مراحل عمره لاحقا، فمن التساؤلات التي ترد لبريدي لماذا طفلنا أصيب بقصور الغدة الدرقية بعد سنوات من الولادة، فهل يعد هذا الأمر طبيعيا؟
والواقع الطبي في موضوع قصور «الغدة الدرقية» بأن هناك قصورا خلقيا وآخر مكتسبا، وهذا ما يفسر سبب إصابة البعض بقصور الغدة الدرقية في فترة متأخرة وليست في مرحلة الولادة.
وحتى تكون الصورة واضحة أكثر فإن قصور الغدة الدرقية يصنف إلى الخلقي أو المكتسب، وكل منهما ينقسم إلى أولي ومركزي، وكلاهما له أسباب مختلفة، إما مؤقتة، أو دائمة، فالقصور الخلقي يحدث مبكرا خلال الحمل ويظهر عند الولادة، أو خلال العامين الأولين، أما المكتسب فيحدث بعد ذلك خلال فترات الحياة، والقصور الأولي يحدث نتيجة ضعف الغدة الدرقية نفسها، أما المركزي فينتج عن قلة تحفيزها من الغدة النخامية أو من منطقة ما تحت المهاد.
والمواليد الذين يعانون من قصور الغدة الدرقية لا تظهر عليهم أية أعراض، لاحتوائهم على كمية كافية من هرمون الغدة الدرقية الذي اكتسبوه عن طريق مشيمة الأم خلال فترة الحمل، إذ تبدأ الأعراض بالظهور بعد أسبوع إلى أسبوعين بعد الولادة، ومن المهم جدا في هذا الجانب إجراء تحليل الغدة الدرقية لجميع المواليد وهو المتبع ولله الحمد في المستشفيات لاستكشاف حالات قصورها لمن لم تظهر عليهم أعراض المرض، إذ تشمل الأعراض تضخم حجم اللسان، البكاء المنخفض الأجش، الخمول، رخاوة ولين العضلات، برودة الجسم وخصوصا اليدين والقدمين، زيادة حجم فتحة النافوخ الأمامي، واستمرار وجود فتحة النافوخ الخلفي، النوم الطويل المستمر، فتق السرة، ضعف التغذية والرضاعة، اليرقان، الإمساك، ضيق التنفس.
وبفضل من الله ثم بسبب الفحص المبدئي المتوفر في المملكة لجميع المواليد للكشف عن قصور الغدة الدرقيّة الخلقي، وبدء العلاج مبكرا، فقد انخفضت نسبة الإصابة بالتأخر العقلي المرتبط بهذا القصور، إذ إنه من الضروري البدء بعلاج هرمون الثيروكسين دون تأخير عند تشخيص قصور الغدة الدرقية الخلقي، لإعادة الهرمون للمستوى الطبيعي في أقرب وقت ممكن، لتجنب فرصة حدوث التأخر العقلي، أو ضعف الإدراك الذهني، وكلما كان التشخيص مبكرا وبدأ العلاج في الأسبوعين الأولين من الولادة، كان له أثر كبير في تحسن الذكاء لدى المواليد.
بينما قصور الغدة الدرقية المكتسب فيعتبر من أكثر الأمراض شيوعا في اضطرابات الغدد الصم في الجسم، وهناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى ذلك، ويختلف عن الخلقي؛ كونه لا يحدث منذ الولادة، وإنما يحدث خلال فترة الطفولة أو في مختلف مراحل حياة الإنسان، ومن أهم أعراضه تضخم حجم الغدة الدرقية في مقدمة الرقبة، الإحساس المستمر بالإجهاد والتعب المفرط، الإمساك، كثرة النوم والنعاس والخمول، قصر القامة، جفاف الجلد، عدم تحمل البرد، اصفرار وشحوب لون البشرة، زيادة الوزن رغم ضعف الشهية، تأخر النضج الجنسي والبلوغ، وعدم انتظام الدورة الشهرية لدى الإناث، الاكتئاب، تباطؤ ضربات القلب، ولا يؤثر على الذكاء والإدراك والاستيعاب لدى المصاب.
وبالطبع العلاج يكون بعقار الثيروكسين وهو العلاج الأساسي لقصور الغدة الدرقية المكتسب، وتختلف جرعته بحسب عمر ووزن المريض، والأطفال يحتاجون إلى الجرعة الأعلى لأنهم أكثر نشاطا وحركة من البالغين.
وأخيرا.. ما يجهله الكثيرون أن الغدة الدرقية تقوم بوظائف حيوية ومهمة في الجسم، إذ لها أهمية قصوى للنمو العقلي والتطور الحركي والذهني خلال فترة الحمل، وبعد الولادة إلى عمر خمس سنوات، ولها دور في النمو الجسدي للأطفال وموعد البلوغ الطبيعيين، لها دور في التمثيل الغذائي (عمليّات الأيض)، والتي تمد الجسم بالطاقة والحيوية، فقصورها يؤدي إلى كثرة ساعات النوم، وعدم الرغبة في الحركة، وتحافظ على درجة حرارة الجسم في المستويات الطبيعية، فقصورها يؤدي إلى الشعور بالبرد المتواصل، ونشاطها يؤدي إلى الشعور بحرارة الجو، كما تؤثر على انقباض العضلات الهيكلية، فقصورها يؤدي إلى ارتخاء العضلات، وبجانب ذلك تنشط وظائف وحركة عضلات القلب، فقصورها يؤدي إلى ضعف عمل عضلته، وقلة عدد ضرباته، ونشاطها يؤدي إلى زيادة ضربات القلب، ولها دور في اعتدال الوزن الطبيعي لدى الإنسان، سواء كان طفلا أم بالغا، فقصورها يؤدي إلى زيادة الوزن، ونشاطها يؤدي إلى فقدانه، ولها أهمية في حركة الأمعاء، فقصورها يؤدي إلى الإمساك الدائم، ونشاطها يؤدي إلى الإسهال، كما تحول مركب الكاروتين إلى فيتامين (أ)، فقصورها يؤدي إلى اصفرار الجلد.
والواقع الطبي في موضوع قصور «الغدة الدرقية» بأن هناك قصورا خلقيا وآخر مكتسبا، وهذا ما يفسر سبب إصابة البعض بقصور الغدة الدرقية في فترة متأخرة وليست في مرحلة الولادة.
وحتى تكون الصورة واضحة أكثر فإن قصور الغدة الدرقية يصنف إلى الخلقي أو المكتسب، وكل منهما ينقسم إلى أولي ومركزي، وكلاهما له أسباب مختلفة، إما مؤقتة، أو دائمة، فالقصور الخلقي يحدث مبكرا خلال الحمل ويظهر عند الولادة، أو خلال العامين الأولين، أما المكتسب فيحدث بعد ذلك خلال فترات الحياة، والقصور الأولي يحدث نتيجة ضعف الغدة الدرقية نفسها، أما المركزي فينتج عن قلة تحفيزها من الغدة النخامية أو من منطقة ما تحت المهاد.
والمواليد الذين يعانون من قصور الغدة الدرقية لا تظهر عليهم أية أعراض، لاحتوائهم على كمية كافية من هرمون الغدة الدرقية الذي اكتسبوه عن طريق مشيمة الأم خلال فترة الحمل، إذ تبدأ الأعراض بالظهور بعد أسبوع إلى أسبوعين بعد الولادة، ومن المهم جدا في هذا الجانب إجراء تحليل الغدة الدرقية لجميع المواليد وهو المتبع ولله الحمد في المستشفيات لاستكشاف حالات قصورها لمن لم تظهر عليهم أعراض المرض، إذ تشمل الأعراض تضخم حجم اللسان، البكاء المنخفض الأجش، الخمول، رخاوة ولين العضلات، برودة الجسم وخصوصا اليدين والقدمين، زيادة حجم فتحة النافوخ الأمامي، واستمرار وجود فتحة النافوخ الخلفي، النوم الطويل المستمر، فتق السرة، ضعف التغذية والرضاعة، اليرقان، الإمساك، ضيق التنفس.
وبفضل من الله ثم بسبب الفحص المبدئي المتوفر في المملكة لجميع المواليد للكشف عن قصور الغدة الدرقيّة الخلقي، وبدء العلاج مبكرا، فقد انخفضت نسبة الإصابة بالتأخر العقلي المرتبط بهذا القصور، إذ إنه من الضروري البدء بعلاج هرمون الثيروكسين دون تأخير عند تشخيص قصور الغدة الدرقية الخلقي، لإعادة الهرمون للمستوى الطبيعي في أقرب وقت ممكن، لتجنب فرصة حدوث التأخر العقلي، أو ضعف الإدراك الذهني، وكلما كان التشخيص مبكرا وبدأ العلاج في الأسبوعين الأولين من الولادة، كان له أثر كبير في تحسن الذكاء لدى المواليد.
بينما قصور الغدة الدرقية المكتسب فيعتبر من أكثر الأمراض شيوعا في اضطرابات الغدد الصم في الجسم، وهناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى ذلك، ويختلف عن الخلقي؛ كونه لا يحدث منذ الولادة، وإنما يحدث خلال فترة الطفولة أو في مختلف مراحل حياة الإنسان، ومن أهم أعراضه تضخم حجم الغدة الدرقية في مقدمة الرقبة، الإحساس المستمر بالإجهاد والتعب المفرط، الإمساك، كثرة النوم والنعاس والخمول، قصر القامة، جفاف الجلد، عدم تحمل البرد، اصفرار وشحوب لون البشرة، زيادة الوزن رغم ضعف الشهية، تأخر النضج الجنسي والبلوغ، وعدم انتظام الدورة الشهرية لدى الإناث، الاكتئاب، تباطؤ ضربات القلب، ولا يؤثر على الذكاء والإدراك والاستيعاب لدى المصاب.
وبالطبع العلاج يكون بعقار الثيروكسين وهو العلاج الأساسي لقصور الغدة الدرقية المكتسب، وتختلف جرعته بحسب عمر ووزن المريض، والأطفال يحتاجون إلى الجرعة الأعلى لأنهم أكثر نشاطا وحركة من البالغين.
وأخيرا.. ما يجهله الكثيرون أن الغدة الدرقية تقوم بوظائف حيوية ومهمة في الجسم، إذ لها أهمية قصوى للنمو العقلي والتطور الحركي والذهني خلال فترة الحمل، وبعد الولادة إلى عمر خمس سنوات، ولها دور في النمو الجسدي للأطفال وموعد البلوغ الطبيعيين، لها دور في التمثيل الغذائي (عمليّات الأيض)، والتي تمد الجسم بالطاقة والحيوية، فقصورها يؤدي إلى كثرة ساعات النوم، وعدم الرغبة في الحركة، وتحافظ على درجة حرارة الجسم في المستويات الطبيعية، فقصورها يؤدي إلى الشعور بالبرد المتواصل، ونشاطها يؤدي إلى الشعور بحرارة الجو، كما تؤثر على انقباض العضلات الهيكلية، فقصورها يؤدي إلى ارتخاء العضلات، وبجانب ذلك تنشط وظائف وحركة عضلات القلب، فقصورها يؤدي إلى ضعف عمل عضلته، وقلة عدد ضرباته، ونشاطها يؤدي إلى زيادة ضربات القلب، ولها دور في اعتدال الوزن الطبيعي لدى الإنسان، سواء كان طفلا أم بالغا، فقصورها يؤدي إلى زيادة الوزن، ونشاطها يؤدي إلى فقدانه، ولها أهمية في حركة الأمعاء، فقصورها يؤدي إلى الإمساك الدائم، ونشاطها يؤدي إلى الإسهال، كما تحول مركب الكاروتين إلى فيتامين (أ)، فقصورها يؤدي إلى اصفرار الجلد.