سعد بن ناصر السديري: يرثيك الوطن
الاثنين - 27 نوفمبر 2023
Mon - 27 Nov 2023
رحم الله الفقيد الغالي الأمير سعد بن نصار السديري، واسكنه فسيح جنانه والفردوس الأعلى، الذي وافته المنية الثلاثاء الماضي 21-11-2023 في مدينة الرياض، ووري جثمانه الطاهر الثرى وسط حشد كبير من المعزين الذين عاصروا ورافقوا وشهدوا للفقيد الغالي بالصلاح والإصلاح، بالإخلاص والولاء، بالكرم وصدق النوايا. رجل دولة بامتياز، ومسيرة حافلة من العمل في خدمة الوطن والولاء له وقيادته وشعبه، ولا يسعنا في هذا المقام وفي حضرة الموت إلا أن نحمد الله على كل ما يصيبنا، وأن نعزي أنفسنا قبل أهله وأبنائه، وكلنا ثقة وإيمان بأن الله لا يخلف وعده، إذ وعد الصالحين بجنات النعيم، وأبو ناصر رحمه الله نحتسبه عند الله من الصالحين.
الفقيد الغالي هو رجل دولة من طراز أول رفيع، واكب مسيرة بناء ونماء الدولة السعودية الثالثة، إذ تولى منصبه كوكيل لإمارة المدينة في عهد الملك فيصل، في 1388هـ ـ 1407هـ، وقد تخلل فترة عمله هذه توليه منصب أمير المدينة بالإنابة من 1405-1406هـ، ليتولى بعدها منصب أمين عام مجلس الأمن الوطني من 1407هـ ـ 1427هـ، وأثناء عمله أمينا عاما لمجلس الأمن الوطني تولى منصب وكيل وزارة الداخلية للفترة من 1416هـ ـ 1423هـ. وبعد ذلك، تولى مهامه مستشارا خاصا للنائب الثاني حينذاك الأمير نايف بن عبدالعزيز، وذلك من 1427هـ ـ 1433هـ.
الفقيد من نوعية الرجال الوطنيين، الذين ألزموا أنفسهم لخدمة مسيرة بناء الوطن ورفعته، عاصروا معظم الأحداث المهمة المفصلية في تاريخ دولتنا السعودية الثالثة، بصفته مواطنا أولا، وبصفته الوظيفية ثانيا، وما قول الناس فيه ونعيه ورثائه، إلا دليل محبتهم واحترامهم له، وشهادة بتاريخه الأبيض المشرف. مثل سعد الناصر السديري، لا بد أن نكتب عنهم، وأن نسطر مسيرتهم، وأن نقدم إنجازاتهم لأجيال المستقبل. فالوطن دائما ما يكبر ويقوى ويتقدم برجاله وأبنائه، وهي مسيرة مستمرة حتى يرث الله الأرض وما عليها، جيل يسلم جيلا، خير خلف لخير سلف بإذن الله تعالى.
وكما قالت العرب في حكمها ومواعظها: "من خلف ما مات"، ولك يا ناصر نقول: رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جنانه وعظم الله أجركم، ولإخوتك الكرام الأعزاء: فيصل ومنصور، وأبنائكم وأعمامكم وأبناء العمومة جميعا، وجميل العزاء هو حب الناس له رحمه الله، متمنيا عليكم أن تساهموا في سطر وتوثيق وتأريخ مسيرته المشرفة، لتكون نبراسا لنا في حاضرنا، ولمن بعدنا من شباب الوطن الذين يحملون الراية، ويحلمون بوطن أجمل وأكثر ازدهارا، كما حلم والدكم ـ رحمه الله ـ ورفاقه ممن سبقوه وعاصروه.
نرثيهم وندعو لهم، ولكن خير عمل يأتيهم وهم عند ربهم، هو علم ينتفع به، علم نأخذه من مسيرتهم وأعمالهم وإنجازاتهم، هذا هو حالنا اليوم، وهو ما يجب أن يكون ويستمر ويدوم، فزارع البذرة يأتي من بعده من يسيقها، ويرعاها، ليأتي من بعدهم من يقطف من ثمارها، ثم يزرع بذرة جديدة، وتستمر الحياة والمسيرة بتوفيق الله ـ عز وجل ـ على حب وطننا وولائنا لقيادتنا الرشيدة، وافتخارا بشعبنا السعودي العربي الأصيل.
الفقيد الغالي هو رجل دولة من طراز أول رفيع، واكب مسيرة بناء ونماء الدولة السعودية الثالثة، إذ تولى منصبه كوكيل لإمارة المدينة في عهد الملك فيصل، في 1388هـ ـ 1407هـ، وقد تخلل فترة عمله هذه توليه منصب أمير المدينة بالإنابة من 1405-1406هـ، ليتولى بعدها منصب أمين عام مجلس الأمن الوطني من 1407هـ ـ 1427هـ، وأثناء عمله أمينا عاما لمجلس الأمن الوطني تولى منصب وكيل وزارة الداخلية للفترة من 1416هـ ـ 1423هـ. وبعد ذلك، تولى مهامه مستشارا خاصا للنائب الثاني حينذاك الأمير نايف بن عبدالعزيز، وذلك من 1427هـ ـ 1433هـ.
الفقيد من نوعية الرجال الوطنيين، الذين ألزموا أنفسهم لخدمة مسيرة بناء الوطن ورفعته، عاصروا معظم الأحداث المهمة المفصلية في تاريخ دولتنا السعودية الثالثة، بصفته مواطنا أولا، وبصفته الوظيفية ثانيا، وما قول الناس فيه ونعيه ورثائه، إلا دليل محبتهم واحترامهم له، وشهادة بتاريخه الأبيض المشرف. مثل سعد الناصر السديري، لا بد أن نكتب عنهم، وأن نسطر مسيرتهم، وأن نقدم إنجازاتهم لأجيال المستقبل. فالوطن دائما ما يكبر ويقوى ويتقدم برجاله وأبنائه، وهي مسيرة مستمرة حتى يرث الله الأرض وما عليها، جيل يسلم جيلا، خير خلف لخير سلف بإذن الله تعالى.
وكما قالت العرب في حكمها ومواعظها: "من خلف ما مات"، ولك يا ناصر نقول: رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جنانه وعظم الله أجركم، ولإخوتك الكرام الأعزاء: فيصل ومنصور، وأبنائكم وأعمامكم وأبناء العمومة جميعا، وجميل العزاء هو حب الناس له رحمه الله، متمنيا عليكم أن تساهموا في سطر وتوثيق وتأريخ مسيرته المشرفة، لتكون نبراسا لنا في حاضرنا، ولمن بعدنا من شباب الوطن الذين يحملون الراية، ويحلمون بوطن أجمل وأكثر ازدهارا، كما حلم والدكم ـ رحمه الله ـ ورفاقه ممن سبقوه وعاصروه.
نرثيهم وندعو لهم، ولكن خير عمل يأتيهم وهم عند ربهم، هو علم ينتفع به، علم نأخذه من مسيرتهم وأعمالهم وإنجازاتهم، هذا هو حالنا اليوم، وهو ما يجب أن يكون ويستمر ويدوم، فزارع البذرة يأتي من بعده من يسيقها، ويرعاها، ليأتي من بعدهم من يقطف من ثمارها، ثم يزرع بذرة جديدة، وتستمر الحياة والمسيرة بتوفيق الله ـ عز وجل ـ على حب وطننا وولائنا لقيادتنا الرشيدة، وافتخارا بشعبنا السعودي العربي الأصيل.