صافرات الاستهجان تنتظر لوكاكو أمام إنتر ميلان

ينتظر الدولي البلجيكي روميلو لوكاكو، مهاجم فريق روما، استقبالا عدائيا قد يكون الأشرس في مسيرته، عندما يحل مع فريق الذئاب ضيفا على فريقه السابق إنتر متصدر الدوري الإيطالي، اليوم في ملعب جوزيبي مياتزا ضمن المرحلة العاشرة.

50 ألف صفارة
ويأخذ أنصار إنتر على لوكاكو أنه تخلى عنهم مرتين ووصفوه بـ»الخائن»، وجعلت طريقة رحيله في المرة الثانية هؤلاء ينقلبون عليه بشكل جنوني، حتى أن المتطرفين منهم قاموا بتوزيع 50 ألف صفارة على المشجعين لإطلاق صافرات الاستهجان في كل مرة سيلمس فيها لوكاكو الكرة خلال المباراة.

وكان المهاجم البلجيكي معشوقا لجماهير إنتر عندما أسهم في إحرازه بطولة الدوري الإيطالي عام 2021، قبل أن يتم بيعه إلى تشيلسي الإنجليزي في الصيف ذاته في صفقة ضخمة بلغت 100 مليون يورو، في محاولة من مسؤولي إنتر لتخفيف أعباء الديون التي كان يرزح النادي تحتها، بعدها قرر إنتر استعارة اللاعب البالغ 30 عاما من تشيلسي العام الماضي، بعد موسم مخيب للوكاكو في الدوري الإنجليزي الممتاز.

الإصابات المتكررة
ورغم الصعوبات التي واجهها لوكاكو في فترته الثانية مع إنتر بسبب الإصابات المتكررة التي تعرض لها، حيث لعب إلى حد كبير دورا ثانويا للمهاجم البوسني المخضرم إيدين دجيكو، فقد تعهد إنتر بمحاولة التوقيع معه بشكل نهائي.

وتخلى إنتر من أجل ذلك عن حارس مرماه الكاميروني أندريه أونانا إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي مقابل 55 مليون يورو في محاولة لجمع الأموال، ومع ذلك، بينما كان إنتر يقترب من صفقة مع تشيلسي، اختفى لوكاكو، ولم يرد على المكالمات الهاتفية وحتى أنه بدأ يغازل ميلان ويوفنتوس، ألد المنافسين لإنتر.

انطلاقة جديدة
وأسهمت تلك المناورة في توتر العلاقات بين لوكاكو وأنصار الفريق والنادي الذي أعرب مسؤولوه عن غضبهم إزاء تصرفات لوكاكو، حتى أن مهاجم إنتر الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز، الذي أعرب عن صدمته بسبب سلوك شريكه السابق في خط الهجوم.

بيد أن مارتينيز وضع هذه الخيبة وراءه بعد أن حقق انطلاقة موسم رائعة بتسجيله 12 هدفا في 12 مباراة بمختلف المسابقات، وصنع انسجاما رائعا مع المهاجم الجديد الفرنسي ماركوس تورام.

بدوره، حقق لوكاكو انطلاقة جيدة في صفوف روما تحت إشراف مدربه السابق في مانشستر يونايتد البرتغالي جوزيه مورينيو، حيث سجل 8 أهداف في 10 مباريات بمختلف المسابقات هذا الموسم.

ويغيب عن فريق العاصمة مهاجمه الأرجنتيني باولو ديبالا ولاعبا الوسط لورينزو بيليغريني والبرتغالي ريناتو سانشيز، في حين لن يكون مورينيو حاضرا على مقاعد اللاعبين بعد طرده في المباراة الأخيرة ضد مونزا.