الشباب يستعرض قوته الجماهيرية بين قطبي العاصمة

في افتتاحية ملعبه الكروي بعد تطويره
في افتتاحية ملعبه الكروي بعد تطويره

الاثنين - 23 أكتوبر 2023

Mon - 23 Oct 2023

استعرض نادي الشباب قوته الجماهيرية بين أنياب قطبي العاصمة الرياض الهلال والنصر في افتتاحية ملعبه الكروي بعد تطويره من قبل شركة الصيانة التابعة لوزارة الرياضة، التي قامت بزراعة العشب الأخضر في الملعب الرئيس، وأكملت بناء المرافق، وإنشاء المنصة الرئيسة للملعب، وتركيب مظلات حول المدرجات، إضافة إلى زيادة السعة الاستيعابية للمقاعد إلى نحو 15 ألفا، وتركيب شاشة الكترونية.

الاستعراض الشبابي
وجاء الاستعراض الشبابي المثير بعد أن غصت مدرجاته بجماهيره ومحبيه والتي جعلتها تعايش أجواء ملعب ويمبلي ولكن بشكل مصغر وبحماس وحيوية نادي نيوكاسل الإنجليزي العائد لصندوق الاستثمارات السعودية.

وكان مشهد مواجهة فريق الطائي تاريخيا كونه أول مباراة يخوضها بعد تطوير ملعبه والتي جاءت بنتيجة إيجابية قوامها هدفين نظيفين، في الجولة العاشرة لمنافسات دوري روشن السعودي.

وحظي النادي بدعوة جميع أبنائه ومنسوبيه والذي سبق وأن خدموا دون استثناء من رأس الهرم وحتى أصغر عضو مشارك، حيث شهد حضور 4 أجيال كروية متعاقبة والذي مثلوه في منافسات كروية في حقب زمانية مختلفة، في أجمل صور التعابير للوفاء.

الشعبية الجماهيرية
ودعا للحضور الجماهير اللافت الذي غصت بهم مدرجات ملعب النادي بحضور الـ 15 ألف متفرج إلى طرح سؤال على الجيل الشبابي الذي وضع الأسس الكروية ومهد طريق بطولاته، حيث شكل الشباب النواة الأولى للكرة في المنطقة الوسطى على يد الرجال الأوفياء بقيادة المؤسس الراحل عبدالرحمن بن سعيد ومن معه من الرجال الأوفياء كعبدالرحمن مشخص ومحمد جمعة الحربي، حيث يرى الشبابيون دون استثناء أنهم من كان اصحاب الشعبية الأكبر في المنطقة الوسطى، وبعد بزوغ الهلال على يد مؤسسة عبدالرحمن بن سعيد ظل التنافس والشعبية الجماهيرية قائمة بينهما، إلى أن ظهر النصر في منتصف السبعينات الميلادية وأخذ بإزاحته لتصبح المنافسة الجماهيرية مع القطب الآخر الهلال بعد أن لعب نجوم النصر كالراحل محمد العبدلي ومن تلاه في الجيل الثاني لاسيما الثنائي يوسف خميس وماجد عبد الله اللذين جلبا جماهيرا جديدة وشابه نحو النصر.

مدرجات الليث
وبطرح السؤال عن حقيقة تحول المدرج الشبابي للنصر في تلك الحقبة قال الدولي نايف مرزوق لـ»مكة» هناك جيل سبقونا كجيل خالد سرور فهم الذين عاصروا تلك الفترة الزمانية وبإمكانهم الجواب على ذلك.

ولم يغفل نايف مرزوق لم الجماهيرية الطاغية لفريقه عندما كان لاعبا وهو ما تثبته وثائق الصور للمباريات التي كانوا يخوضونها».

وهذا ما يؤكده لاعب الفريق السابق والمحاضر الفني الآسيوي خالد البدر بأن لدى الشباب جماهير كبيرة، إلا أنه لم يتحقق من صحة تحول مدرجات الليث إلى النصر، مشيرا إلى أن الجيل السابق مازال محتفظا بولائه للشباب حتى وإن ابتعد عن مدرجاته.

ويشير زميله عبدالعزيز الرزقان الذي يمثل الجيل الثالث لفريق الشباب الكروي إلى أن لدى الشباب قاعدة جماهيرية وهو ما أثبتته البطولات التي حققها الفريق في منتصف التسعينيات الميلادية مع نجوم كأس العالم 1994، وطبيعي أن تتوارى عن الأنظار في حال ابتعاد الفريق عن البطولات ولكنها موجودة، وربما تشكل 15% من سكان العاصمة الرياض.