مجمع اللغة ينشغل بخيط المصحف
ناقش مجمع اللغة العربية على الشبكة العالمية تسمية الخيط الموضوع في المصحف الشريف، بمشاركة من رئيس لجنة الألفاظ وعدد من أعضاء المجمع، واتفقت الأغلبية بعد طرح العديد من المسميات
ناقش مجمع اللغة العربية على الشبكة العالمية تسمية الخيط الموضوع في المصحف الشريف، بمشاركة من رئيس لجنة الألفاظ وعدد من أعضاء المجمع، واتفقت الأغلبية بعد طرح العديد من المسميات
الاثنين - 22 ديسمبر 2014
Mon - 22 Dec 2014
ناقش مجمع اللغة العربية على الشبكة العالمية تسمية الخيط الموضوع في المصحف الشريف، بمشاركة من رئيس لجنة الألفاظ وعدد من أعضاء المجمع، واتفقت الأغلبية بعد طرح العديد من المسميات، مثل: «المحبس والرشم، والتعشيرة، المعلم، الشيرازة، الرتيمة» على تسميته «لشريط المؤشر»، ولا مانع إن اقتصر على «المؤشر».
1 -
«خيط المصحف ونحوه، تلحظ التسمية فيه من ثلاث جهات، الأولى: أنه يفصل بين ما قرئ وما لم يقرأ، والثانية: كونه وسيلة لتذكر ما وقف عنده القارئ، والثالثة: مادته. فباعتبار مادته: هو خيط، ويمكن أن نسميه خيط المصحف، أو خيط الكتاب، أو الخيط أو الخيطة «الحبل اللطيف يتخذ من السَّلَب» أو الفتيل. ومن جهة كونه فاصلا يمكن أن نسميه «الفيصل أو الفاصل أو الفارق». ومن جهة أنه علامة للتذكر يمكن أن نسميه بما اقترحه أكثر الزملاء كـ»معلم - بفتح الميم - أو منار، موقف، أو تأشيرة، أو المُعْلِم أو الشريطُ المُعْلِمُ». وأضيف إلى ذلك: الرَّتيمة «خيط يعقده المرء على أصبعه للتذكر».
الدكتور عبدالعزيز الحربي - رئيس المجمع
2-
«يصح لغة أن يسمى «معلم - بفتح الميم - أو منار»، فالمعلم: الأثر يستدل به على الطريق، قال ابن سيده: والعلامة والعلم الفصل يكون بين الأرضين، والعلامة والعلم: شيء ينصب في الفلوات تهتدي به الضالة. وأعلمت على موضع كذا من الكتاب علامة، وأما «المنار» فهو أيضا العلامة توضع بين الأرْضَيْنِ ونحوهما، لتبين حدودهما فـ»منار الحرم» ما يوضع بين الشيئين لتبيين الحدود. وإذا علمنا أن هذا الشريط يوضع للدلالة على الموضع الذي وصل إليه في القراءة، أو للفصل بين ما تمت قراءته وما لم تتم، صدق عليه اسم مَعلم أو منار، ولا يمنع أن يكون له اسم آخر من بحر العربية».
عبدالله الغطيمل - أستاذ الدراسات العليا بكلية الشريعة
3-
«رِشام، وهي ذات أصل عربي، إلا أني لم أجدها بهذا الوزن والصيغة، وإن كانت لم تخرج على سنن العرب فهو مثيل جعال، الخرقة التي يحمل بها الوعاء الحار. وفي المعاجم: رَشْمُ كل شيء علامته، وكذلك رسمه. وفيها أيضاً الروشم والروسم للمعنى ذاته. فتكون هنا رشام وروشم وروسم مناسبة لتلك السلالة من الخرقة الحريرية لضبط متابعة القراءة ومواصلتها بفترات، واستوقفني كلمة: شَبَر ومسوغاتها. ومما أجده دارجا بين عوامنا وهو فصيح مليح ولم يشر إليه الأفاضل في مقترحاتهم مصطلح: «مِسْلَكَة» وهذه الكلمة شائعة لسلالة تسل من الخرقة باستطالة ولها استخدام متعدد».
صالح العوض - عضو بالمجمع
4-
«بعض المقترحات التي طرحت لا تراعي مدى قبول المجتمع لهذا الاستعمال أو نفوره منه، وبعضها الممكن المقبول أصبح مرتبطا بدلالات أخرى مثل كلمة «ماقف/موقف» فقد أصبحت هذه الكلمات على المستوى المادي مرتبطة بموقف الحافلات وما شاكلها، وعلى المستوى المعنوي فإنها مرتبطة بالموقف من رأي ما أو قضية معينة، ومع أني أرى أن هذا الأمر ليس من أولويات علماء اللغة في هذا الزمن، وليس ذاك الشأن الذي يحتم علينا الانشغال به وإيجاد المسمى الاصطلاحي له، ومع كل ذلك فإنني أرى أن يطلق عليه «الخيط المؤشر» أو «خيط المصحف» لأنه أصبح ملازما للمصحف دون أي كتاب آخر».
الدكتور زيد القرالة - أستاذ علم اللغة الحديث
5-
«أقترح تسمية الخيط المذكور في موضوع الخيط الدليل أو الأثر لما تحمله التسمية من دلالات تذكّر القارئ إلى ما تم الوقوف عنده في تصفحنا للكتاب، حيث تسميته بغير ذلك لا تحمل دلالة المضمون المرجوة، مثلا خيط المصحف كما جرت العادة عليه فهي على شيوعها مبتذلة ولا تحمل على جمالية التسمية»
الدكتور عبدالله كراز - رئيس قسم اللغة الإنجليزية بجامعة الأزهر في غزة
6-
«يبدو لي أن الإضافة والوصفية في العربية كفيلتان دائما بتحديد المراد بدقة، فلو قلنا عنه إنه «الفاصل القماشي» لأتينا والله أعلم بالمراد تماما، لأن لفظة الفاصل تصلح لكل فاصل، والقماش يوضح صفته، وأستأنس هنا بالعلوم الأخرى فهناك فاصل بلاستيكي وزجاجي كما يقول الفيزيائيون، لذا نؤثر الفاصل القماشي لأنه يدل على الواقع المشاهد ».
رياض الخوام - الأستاذ المحاضر بجامعة أم القرى، كلية اللغة العربية
7-
«عند تصفح آراء الباحثين في الموضوع نجد اقتراح كلمات كثيرة مثل: الشريط الأثري أو الإعلامي، وهي ألفاظ تخرج بنا بعيدا عن المقصود لأن فهمها ودلالتها يستلزمان من السامع المستعمِلِ علما بالصرف والمعجم قبل أن يتحوّل فكره إلى إدراك دلالتها المرادة، فهي تصيب بالإغماض أكثر مما تحقق الفائدة،وعليه، أقترح: الشريط المُعْلِم ».
عبدالرحمن بودرع - أستاذ اللغويات في كلية الآداب - تطوان
8-
« إذا كنا اليوم نشهد في عصرنا رواجا للكتاب المحوسب فإنني أرى أن نتفق على وضع كلمة عربية يمكن أن تكون دالة على وظيفة الشريط في الكتاب الورقي والحاسوبي ؛ ليكون «مفكرا، أو مَدْخلا» للبداية الجديدة. وأيا يكن فإن من هذه الكلمات ما يمكن أن يكون عند أهل اللغة صالحا للدلالة على الشيء المذكّرِ بالنهاية والبداية في الصفحات».
الدكتور صادق عبدالله أبو سليمان - رئيس لجنة الألفاظ والأساليب
9-
«أميل إلى تسميته المؤشِّر ترجمة للاسم الأجنبي Marker، كما يمكن استعمال الاسم مُعلِّم، أو علامة. ويذكر أن من الشائع في بعض المجتمعات الأجنبية إرفاق وريقة مزخرفة بلوحة أو بعبارة جميلة أو بشعر تكون علامة تشير إلى الصفحة التي وصل القارئ إليها في قراءة كتاب ما، وهذه الظاهرة بدأت تنتشر في توزيع بعض الكتب الأدبية عندنا باسم الفاصل أو المحدِّد أو المؤشر».
الدكتور حسن الملخ - عضو بالمجمع
10-
«لم أقف على تسمية معينة لهذا الخيط وما أشبهه مما يفصل به بين الصفحات أو يجعل علامة للوقف، ولكن اللغة واسعة والتدليل على شيء بلفظ يحدده سهل، وقد ذكر إخواننا في المجمع جمعا من الألفاظ الصالحة لذلك، كما تقدم، وأرى أن من أحسن ما ذكروه: الفاصل والفارق والشريط المُعلِم والرتيمة».
الدكتور عبدالله الأنصاري - عضو المجمع