"حق عرب" و"تخفيف ذنوب"!
لا تظن أننا يا سيدي «نَخْبْ أوَّل» أو من دون الرُّز «حَبَّة طويلة»
لا تظن أننا يا سيدي «نَخْبْ أوَّل» أو من دون الرُّز «حَبَّة طويلة»
الثلاثاء - 04 مارس 2014
Tue - 04 Mar 2014
لا تظن أننا يا سيدي «نَخْبْ أوَّل» أو من دون الرُّز «حَبَّة طويلة»..الناس «يتناقرون» حتى في الصحافة..تمامًا كما بعض أعضاء «الوسط الفني» والأندية الرياضية..وحتى الطلبة المشاغبون في المدرسة العزيزية الابتدائية ـ مدرستي في البغدادية أيام الشقاوة ـ تمرسنا على القفز من النوافذ، هرباً من الحصص الإضافية، التي كان يتطوّع بها المخلصون من «غلابا» المدرسين!
حرثنا الأرض حتى اشتكت مِنّا لطوبها..
وفي مهنة المتاعب كُنّا ثلاثة أصدقاء نلنا من الحياة ونالت منّا..تعاقبنا على رئاسة التحرير أنا ومحمد صادق دياب ـ يرحمه الله ـ وحسن الظاهري رد الله غربته..
نحن نزعم أننا ثبتنا فكرة تسليم «السلطة الصحفية» بلا ضجيج..
وبوسائل سلمية وظللنا أصدقاء..في أول يوم للاستلام والتسليم نتبادل التهاني، حتى بعض أوراقنا تظل في الأدراج لأن الذي جاء لم يأت على دبابة لخطف كرسي الرئاسة..
لا أدري هل جاء قبلنا أم بعدنا الفريق أو المشير «سوار الذهب» ـ رئيس السودان الأسبق ـ وددت مخلصًا لو أنه قد جاء بعدنا لكي تكون لنا الريادة في تسليم السلطة الصحفية!
سمعت هذه العبارة التي تقول الوزير السابق والمدير السابق والرئيس السابق..وفي الصحافة يقولون رئيس التحرير السابق ومدير التحرير السابق واللاحق..فهل سمعتم من يقول الكاتب السابق أو الفنان السابق أوالصحفي السابق أو المعلم السابق أو الحداد والنجار السابق؟! لا..أكيد لا..
....
هذه مناكفة على خفيف..وفي تاريخ الصحافة وجغرافيتها ما يحدث بين «الإخوة الأعدقاء»، وكنت مثل بعض قومي نصارع ونقارع ونخوض ونغتاب..فإن بقي لأحد عندي «حق عرب» في نميمة فليأخذه الآن قبل أن «يأخذ الله أمانته» ويوارينا التراب..إلاّ إذا أراد أن «يخفف ذنوبي»!