أفران «النورة» في مكة شاهدة على 500 عام من عراقة المهنة

الثلاثاء - 15 أغسطس 2023

Tue - 15 Aug 2023

يضم وادي سرف شمال مكة المكرمة بين جنباته آثار وبقايا مصانع وأفران «النورة» التي تستخرج مادتها الخام (حجر الكلس الجيري) من جبال الوادي حيث أقيمت بجانبها الأفران.

وأوضح الباحث في التاريخ والآثار مهدي القرشي لـ»مكة» أن مصانع وأفران «مادة النورة» عرفت في وادي سرف منذ أكثر من 500 عام كما ذكرتها المصادر التاريخية، وأشهر مواقع الأفران في وادي سرف، الموجود في «حي النوارية» والذي سمي نسبة لهذه الصناعة، حيث ما زالت بعض هذه الأفران والمناجم في هذه الجبال قائمة حاليا شاهدة على عراقة هذه الصناعة.

وأضاف أن مهنة وصناعة النورة صناعة متجذرة في تاريخ مكة المكرمة، حيث تقوم صناعة النورة على صهر الحجر الجيري و تحويله إلى مسحوق يصنع منه مادة متعددة الاستخدامات.

وزاد «مع توقف هذه الصناعة العريقة وإهمال كثير من المصانع والأفران والمناجم امتدت إليها أيدي العابثين، واندثرت مهنة عريقة من مهن السكان في مكة المكرمة. وتمنى القرشي أن يتم إعادة إحياء هذه المهنة فهي تمثل موروثا وذاكرة لا يجب تناسيها وإهمالها»، كما تمنى من الجهات ذات الاختصاص العمل على المحافظة على ما تبقى من هذه الأفران والمصانع التي تحكي تاريخ مهنة عريقة كانت متأصلة بالعاصمة المقدسة.

ولفت إلى أن عدد من المتخصصين في التاريخ والآثار كتبوا بحوثا عن هذه الأفران والمصانع في شمال مكة المكرمة، من بينهم الدكتور عادل غباشي الذي فصل في بحثه عن مصانع النورة طرازها المعماري ونتاجها الصناعي حتى نهاية العصر العثماني.

صناعة النورة

  • متجذرة في تاريخ مكة المكرمة

  • تعتمد على صهر الحجر الجيري وتحويله لمادة متعددة الاستخدامات

  • تدخل في تزيين واجهات المباني السكنية

  • أعمال الرخام والتبييض وغيرها من أعمال البناء