10 من نجوم العالم قهروا الإصابات وعادوا للتألق

الأحد - 09 أبريل 2023

Sun - 09 Apr 2023

يتساقط نجوم العالم عبر التاريخ واحدا تلو الآخر بسبب الإصابات، مما يحرم عشاق كرة القدم من متابعة نجومهم نتيجة الغياب الطويل عن الملاعب لعدم الجاهزية والحاجة لبرامج علاجية مكثفة قبل العودة والمشاركة مع الأندية فيما تبقى من منافسات كروية.

وعلى الرغم من قوة الإصابة أو تكرارها إلا أن هناك عددا من اللاعبين عادوا للتألق مرة أخرى بعد إصابات طويلة كادت تعصف بمسيرتهم، وبرزت أسماء تشكل قيمة فنية قوية وتعتبر بمثابة أوراق حاسمة عند الأجهزة الفنية، ومن بينهم البرازيلي رونالدو الظاهرة والنجم الإيطالي روبرتو باجيو والسويدي زلاتان إبراهيموفيتش.

ونستعرض في هذا التقرير أبرز اللاعبين الذين تجاوزوا الإصابات وعادوا للتألق على المستطيل الأخضر.

أنسو فاتي

في نوفمبر 2020 تعرض أنسو فاتي لإصابة في غضروف الركبة، كان من المفترض أن تبعده أسابيع قليلة عن الملاعب.

لكن اللاعب تعرض لمضاعفات بعد العملية الجراحية الأولى، واضطر لإجراء عمليتي تنظير في وقت لاحق من أجل محاولة إصلاح الضرر في ركبته.

فاتي عاد إلى برشلونة ليصبح من أهم لاعبيها في الفترة المقبلة، والذي يقدم أفضل المستويات حتى أضحى هدفا لعدد كبير من الأندية الأوروبية.

رونالدو الظاهرة

عطلت الإصابات مسيرة الأسطورة البرازيلية رونالدو بشكل كبير، خاصة عندما انتقل للعب في إيطاليا.

رونالدو تعرض لإصابة في موسم 1998-1999 عندما كان لاعبا في صفوف إنتر الإيطالي بقطع في الرباط الصليبي.

لكن في أول مباراة بعد عودته في عام 2000، تعرض لإصابة أخرى بقطع في أوتار الركبة اليمنى بالكامل.

الإصابة الأخيرة كادت تقضي على مسيرة رونالدو بشكل كامل، واستغرق 20 شهرا من العلاج.

وبعد فترة قليلة من عودته، قاد منتخب البرازيل إلى الفوز بلقب كأس العالم 2002.​

روبرتو باجيو

تتذكر الجماهير حاليا الأسطورة الإيطالية روبرتو باجيو بركلة الترجيح الأخيرة في نهائي كأس العالم 1994، والتي أضاعها ليمنح منتخب البرازيل اللقب.

لكن مسيرة باجيو كانت استثنائية بكل ما تحمله الكلمة من معنى. وقبل ذلك بكثير، كانت هناك مخاوف من أن تنتهي مسيرة باجيو قبل أن تبدأ من الأساس.

باجيو وبعمر 18 عاما، تعرض لقطع في الرباط الصليبي الأمامي، وتمزق الغضروف المفصلي في ركبته اليمنى. وكان يلعب مع فيتشنزا في ذلك الوقت، لكن فيورنتينا أصر على الحصول على توقيعه في عام 1985.

باجيو عانى من إصابات في الركبة طوال مسيرته، لكن ذلك لم يمنعه من التألق في الأندية التي لعب لها.

وتمكن باجيو من الخروج من نكسة الإصابات المبكرة في مسيرته، ليتوج بالكرة الذهبية في عام 1993 حين كان لاعبا في صفوف يوفنتوس.​

رود فان نيستلروي

كان من المقرر أن ينضم رود فان نيستلروي إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي في عام 2000، بعد تسجيله 29 هدفا في 23 مباراة في الدوري الهولندي مع أيندهوفن في موسم 1999-2000.

لكن المهاجم الهولندي تعرض لإصابة مدمرة في الرباط الصليبي الأمامي في ركبته اليمنى، قبل أيام من موعد الإعلان عن الصفقة.

فان نيستلروي غاب لعام كامل بسبب الإصابة، لكن لحسن حظه، كان السير أليكس فيرجسون مهتما به، وأتم الصفقة بعد تعافيه.

وكافأ فان نيستلروي فيرجسون على إيمانه به عبر تسجيل 150 هدفا في 2019 مباراة بقيمص مانشستر يونايتد، قبل الانتقال إلى ريال مدريد واستكمال مسيرة التألق.

زلاتان إبراهيموفيتش

انتهى موسم زلاتان إبراهيموفيتش الأول مع مانشستر يونايتد مبكرا عندما تعرض لقطع في الرباط الصليبي في مباراة ضد أندرلخت في الدوري الأوروبي.

المهاجم السويدي كان متألقا للغاية قبل الإصابة، حيث سجل 28 هدفا بقميص مانشستر يونايتد في جميع المسابقات.

لكن بعمر الخامسة والثلاثين، كان من الصعب على إبراهيموفيتش أن يعود إلى أفضل حالاته، وأنهى عقده مبكرا لينضم إلى لوس أنجلوس جالاكسي الأمريكي في مارس 2018.

ومع ذلك، فإن عامين في الولايات المتحدة بعثا الحياة من جديد في زلاتان، الذي عاد إلى ميلان الإيطالي ليقدم أداء استثنائيا وهو في الأربعين من عمره.

نيمار

تعرض البرازيلي نيمار لإصابة بالغة في ربع نهائي بطولة كأس العالم 2014 التي جمعت بين البرازيل وكولومبيا.

نيمار تعرض لضربة بالركبة في الجزء السفلي من الظهر من قبل خوان كاميلو زونيجا مدافع كولومبيا، ليتم تشخيص إصابته بكسر في الفقرات.

لحسن الحظ لم يحتج نيمار إلى عملية جراحية، وعاد إلى كامل لياقته قبل بداية موسم 2014-2015.

نيمار كان بعمر 22 عاما حينها، وقاد برشلونة إلى جانب ليونيل ميسي ولويس سواريز إلى حصد ستة ألقاب وتسجيل 70 هدفا في موسمين، قبل الرحيل إلى باريس سان جيرمان الفرنسي في صيف 2017.

بيتر تشيك

إن غطاء الرأس الواقي الذي ارتداه التشيكي بيتر تشيك خلال فترة طويلة من مسيرته لم يكن إلا تذكيرا بالإصابة الخطيرة التي تعرض لها في رأسه في أكتوبر 2006.

تشيك حينها كان لاعبا في صفوف تشيلسي الإنجليزي، وتعرض لضربة قوية بالركبة في رأسه من ستيفن هانت لاعب ريدينج.

تشيك تعرض لكسر في جمجمته إثر الارتطام، واضطر للخضوع إلى جراحة فورية طارئة لمنع المزيد من المضاعفات.

تشيك عاد إلى مرحلة التأهيل بعد ثلاثة أشهر، لعب ما تبقى من مسيرته مع لوحة فولاذية مثبتة في جمجمته.

وبعد عودته حافظ تشيك على نظافة شباكه في ثماني مباريات متتالية، وفاز بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي في شهر أبريل 2001 عن أدائه.

تشيك اعتزل في عام 2019 وهو لاعب في صفوف آرسنال، الذي رحل له في صيف 2015 انتهاء مسيرته مع تشيلسي.​

تشافي

غاب تشافي عن برشلونة مدة طويلة من موسم 2005-2006 بعد إصابته بتمزق في الرباط الصليبي الأمامي في ركبته اليمنى خلال جلسة تدريبية.

لكن لاعب الوسط عاد في الوقت المناسب لمساعدة برشلونة على تحقيق لقب الدوري الإسباني، وتواجد على مقاعد البدلاء في فوز «البلوجرانا» بلقب دوري أبطال أوروبا على حساب أرسنال الإنجليزي.

تشافي غاب عن الملاعب لخمسة أشهر فقط، وكان بلياقة كاملة لتمثيل منتخب إسبانيا في كأس العالم 2006.

وأثبت تشافي أن الإصابة لم تكن سوى فترة إلهاء بسيط، وعاد للاستمتاع بمسيرته مع برشلونة ومنتخب إسبانيا، والفوز بكل الألقاب الممكنة.

أليساندرو ديل بييرو

غاب الأسطورة الإيطالية أليساندرو ديل بييرو عاما كاملا عن الملاعب بعد تعرض لإصابة في الرباط الصليبي في عام 1998.

ديل بييرو كان متألقا بشكل لافت في ذلك الوقت، وسجل 32 هدفا ليقود يوفنتوس نحو لقب الدوري الإيطالي، والوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا في الموسم السابق.

الإصابة أثرت على ديل بييرو بشكل بالغ، حيث لم يعد غزير التسجيل، لكنه تمكن من تكييف أسلوب لعبه للتعامل مع فقدان عامل السرعة.

ديل بييرو لعب 13 موسمًا بعد الإصابة مع يوفنتوس، وقاد إيطاليا إلى لقب بطولة كأس العالم 2006.

هنريك لارسون

تلقى هنريك لارسون الذي كان يلعب مع سلتيك الأسكتلندي، تدخلا مرعبا أدى إلى كسر مزدوج في ساقه خلال مباراة ضد ليون الفرنسي في أكتوبر 1999.

غياب السويدي الدولي كان بمثابة ضربة موجعة لنادي سيلتك، الذي خسر كل الألقاب الممكنة في موسم 1999-2000 لصالح غريمه رينجرز.

لارسون تمكن من العودة في الموسم التالي، وقاد سيلتك لتحقيق الثلاثية المحلية، وسجل 53 هدفا في 50 مباراة في كافة المسابقات.

واصل لارسون الاستمتاع بمسيرته المذهلة، ولعب بعدها مع برشلونة ومانشستر يونايتد، قبل الاعتزال في عام 2009.