ارتفاع ضحايا مجزرة مسجد بيشاور إلى 59 قتيلا

ارتفعت حصيلة ضحايا الهجوم الانتحاري الذي استهدف مسجدا مزدحما في مدينة بيشاور الباكستانية إلى ما لا يقل عن 59 قتيلا، معظمهم من عناصر الشرطة.

وأصيب 157 شخصا آخرين في مجزرة بيشاور التي وقعت داخل منطقة تخضع لإجراءات أمنية مشددة بالقرب من مقر الشرطة، حسبما قال مسؤولون لوكالة الأنباء الألمانية.

ويعد الهجوم أحد أكثر الهجمات دموية في باكستان خلال سنوات وقد وقع أثناء صلاة الظهر في المسجد، ولم تعلن أي جماعة بعد مسؤوليتها عن الهجوم في بيشاور، الواقعة قرب الحدود مع أفغانستان، وتم نقل المصابين إلى مستشفى ليدي ريدينج أكبر منشأة صحية في بيشاور.

ويرقد ما لا يقل عن 65 شخصا في المستشفى لتلقي العلاج. وقال عاصم خان، المتحدث باسم مستشفى ليدي ريدينج، أكبر منشأة صحية في المدينة، «إن عشرات آخرين أصيبوا بجروح طفيفة خرجوا بالفعل»، وقال قائد شرطة المدينة محمد إعجاز خان للصحفيين «إنه يعتقد أن الانفجار كان تفجيرا انتحاريا».

وعرضت وسائل إعلام محلية صورا للمسجد المتضرر بينما كان رجال الإنقاذ يحاولون إنقاذ أشخاص محاصرين تحت الأنقاض. وانهار جزء من المبنى وانهار السقف، وقال قائد الشرطة إعجاز خان «إن القاعة الرئيسة للمسجد كانت تتسع لحوالي 300 شخص وكانت مكتظة تقريبا وقت الانفجار».

وقال أمجد خان، وهو ضابط في أكاديمية بيشاور القضائية التي يقع مكتبها في مكان قريب، «إنه شعر بهزة قوية من صوت وشدة الانفجار، وأضاف «إنه يذكرني بتلك الأيام التي كانت تحدث فيها تفجيرات يومية في بيشاور». الجميع خائفون الآن. يخشى الأشخاص على سلامتهم، خاصة في المناطق التي تتواجد فيها قوات الأمن».

وقال شرطي نجا من الهجوم لقناة جيو نيوز «إن الانفجار القوي وقع لحظة بدء الصلاة، وأضاف «كان الدخان في كل مكان بعد الانفجار».

وأدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس الهجوم بأشد العبارات الممكنة.