وثائق بايدن وترمب تحرج أمريكا

بنس ينضم إلى القائمة بعد العثور على مكاتبات سرية في منزله
بنس ينضم إلى القائمة بعد العثور على مكاتبات سرية في منزله

الأربعاء - 25 يناير 2023

Wed - 25 Jan 2023

فيما كشف الإعلام الأمريكي أمس عن العثور على وثائق سرية في منزل نائب الرئيس السابق مايك بنس، يرى مراقبون أن حملة الكشف عن الوثائق السرية بحوزة دونالد ترمب ثم جو بايدن تمثل فضيحة كبرى لأقوى دولة في العالم.

ورغم ما أعلنه الرئيس الحالي جو بايدن بأن التحقيقات الجنائية الجارية بشأن حيازته لوثائق سرية لن تخلص إلى شيء في نهاية المطاف، لكن ذلك لم يمنع من وجود الكثير من المواد السرية في خزانة مكتب واشنطن العاصمة وصولا إلى مكان إقامة بايدن في ديلاوير.

ويرى أستاذ القانون في جامعة جورج واشنطن جوناثان تيرلي، في مقال بموقع «ذا هيل»، أن الرئيس الأمريكي يود أن يصرف انتباه الشعب الأمريكي عن صور المستندات السرية، «ربما فوجئنا بأننا نتجه نحو واحدة من أكثر اللحظات اضطرابا وغرابة في تاريخنا الدستوري بأكمله».

وأضاف «ثمة احتمال واضح أنه لن يكون لدينا مرشحان أساسيان يطلقان حملات رئاسية كل إلى جوار مستشاره، وإنما سنجد مرشحين يمكن إدانتهما جنائيا أو توجيه اتهامات إليهما بحلول الانتخابات المقبلة».

وتناول كثير من الكتاب أوجه الشبه بين قضيتي بايدن وترمب، فالتحقيق في شأن ترمب الذي تجريه وزارة العدل لا يشمل وحسب اتهامات بسوء استخدام مواد سرية، وإنما تصريحاته الكاذبة وعرقلته للعدالة، وقائمة الاتهامات الموجهة إليه تنطوي أيضا على عدد أكبر بكثير من المستندات.

ولكن، هناك أوجه شبه كافية لدرجة أن وزارة العدل يمكن أن تزن بين التهم الموجهة في القضتين، حتى ولو كانت محض جنح.

والاتهامات الموجهة لبايدن خطيرة بحد ذاتها، فالمستندات التي بحوزة ترمب في مارالاغو كانت محفوظة داخل غرفة تخزين مغلقة، وأضيفت لها إجراءات أمنية بإيعاز من مكتب التحقيقات الفدرالي، إذ وضعت كاميرات للمراقبة، وهذا ليس بالموقف المثالي، لكنه أفضل من عشرات المستندات المبعثرة في خزانة ومرآب ومكتبة في ولايات مختلفة.

ولا شك في سوء الاستخدام الجسيم في قضية بايدن، وإذا أظهرت الأدلة أن بايدن استخدم أيا من هذه المستندات المميزة بوضوح لصياغة كتابه أو أي مشروعات أخرى، فسيكتسب إصراره على فكرة «الحيازة العارضة» معنى أسوأ باعتبارها جهودا الغرض منها خداع الشعب ومكتب التحقيقات الفيدرالي.

ويتوقع أن تستغرق التحقيقات في القضيتين عاما أو أكثر، ويتجاوز متوسط زمن تحقيق المستشار الخاص مع الرئيس 900 يوم. وينبغي أن يستغرق التحقيقان أقل من المتوسط، لكنهما سيبدآن في عام 2023، وفي الأفق تلوح انتخابات عام 2024 الرئاسية، وقد أعلن ترمب بالفعل نية ترشحه، ومن المتوقع أن يعلن بايدن نيته قريبا أيضا.

في الوقت نفسه، أفادت رسالة محامي نائب الرئيس الأمريكي السابق مايك بنس إلى الأرشيف الوطني الأمريكي، بأنه كان في منزل بنس وثائق تصنف على أنها سرية وسلمت إلى مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي بعد عملية تفتيش حديثة.

وذكرت وكالة بلومبيرج للأنباء أن بنس هو أحدث مسؤول رفيع المستوى يجد نفسه مشتبكا مع وزارة العدل بشأن العثور على معلومات سرية في حيازته بشكل شخصي، وهذه مواد حساسة من المفترض مراقبتها وحفظها في مخزن آمن.