غاب العرب وحضرت التصريحات النارية

فيما غاب وزراء 16 دولة عربية، بينها السعودية والكويت ومصر والإمارات وقطر البحرين وعمان والجزائر وتونس، عن الاجتماع التشاوري لمجلس جامعة الدول العربية الذي عقد أمس في العاصمة الليبية طرابلس، حضرت التصريحات الرنانة لوزيرة الخارجية الليبية رجاء المنقوش، التي انتقدت دور الجامعة العربية والغياب، وأكدت أنها محاولة لكسر إرادة الليبيين.

وأكدت الجامعة العربية عدم شرعية الاجتماع التشاوري في طرابلس بعدما حضرت 9 دول فقط بينها الدولة المستضيفة ليبيا، وغاب ما يقارب من ثلثي أعضاء الجامعة، بل وغاب مسؤولو الجامعة أنفسهم وعلى رأسهم الأمين العام أحمد أبو الغيط.

ورفضت الحكومة الليبية المنتهية ولايته الاعتراف بعدم شرعية الاجتماع، وأصرت على عقده في أجواء متوترة داخل العاصمة الليبية التي تشهد اضطرابات واسعة، وتعيش على وقع وجود حكومتين الأولى لعبد الحميد الدبيبة التي تمثلها وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش، والثانية منتخبة من قبل البرلمان الليبي ويقودها فتحي باشاغا.

وأكدت وزيرة الخارجية والتعاون الدولي الليبية، رئيسة الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية نجلاء المنقوش أمس، أن حكومة الوحدة الوطنية «المنتهية ولايتها» ملتزمة بإجراء الانتخابات وإنهاء المراحل الانتقالية ومنع انزلاقها إلى الفوضى.

وقالت خلال أعمال الاجتماع برئاسة ليبيا وحضور مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة عبدالله باتيلي، «إن حكومة الوحدة الوطنية مصرة على أن يكون للجامعة العربية دور في استقرار ليبيا ولا يمكن منعها من لعب دور إيجابي في إنهاء المرحلة الانتقالية.

ولفتت في كلمة افتتاح الاجتماع، إلى أنه «بدلا من الإعلان من خلال مؤسسات الجامعة العربية عن النجاح في إطلاق رؤية عربية موحدة للتعامل مع القضايا العربية، نجد هناك محاولات لكسر إرادة الليبيين المتطلعة لتحويل التضامن العربي مع ليبيا إلى واقع ملموس عبر استعادة الدور العربي في تدعيم الاستقرار بليبيا والمساهمة في

الجهود الدولية نحو دعم مسار انتخابات وطنية بها ورعاية التحول الديمقراطي بليبيا الذي تصاحبه تحديات كبيرة».

وجددت «إصرار ليبيا على ممارسة حقوقها كاملة في جامعة الدول العربية التي تدفع فيها مساهماتها كاملة ولا نعترف بأن يكون هناك تمييز بين اعضائها من جهة الحقوق أو الواجبات»، مؤكدة «رفضها تسييس قواعد العمل وميثاق ولوائح الجامعة العربية والتي لنا بها موقع ودور تاريخي لن تناله دعوات التشكيك في قدرات ليبيا استضافة أشقائها».

وقالت «نسجل فصلا جديدا من فصول تاريخ العمل العربي المشترك ونكتب تفاصيله وقد أصابت بعض أبناء شعبنا في ليبيا خيبة أمل وقد تابعوا كيف استكثر عليه البعض أن تستضيف طرابلس اجتماعا تشاوريا عربيا».

وقالت المنقوش «تفتقد ليبيا التضامن العربي معها منذ سنوات، وكانت الفرصة في اجتماعنا الذي يتناغم مع اتفاق وزراء الخارجية العرب في فبراير 2021 بخصوص أهمية تكثيف الاجتماعات التشاورية».

وكانت الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب، والتي يرأسها، فتحي باشاغا، عبرت على لسان خارجيتها عن استغرابها من استضافة حكومة الوحدة الوطنية اجتماع الجامعة العربية الوزاري، مجددة وصفها بـ «الحكومة منتهية الولاية».

الدول المشاركة في الاجتماع:

• ليبيا


• العراق


• فلسطين


• سوريا


• جزر القمر


• جيبوتي


• اليمن


• السودان


• الصومال