الأرجنتين وهولندا.. طحن وتكسير عظام بدور الثمانية

الخميس - 08 ديسمبر 2022

Thu - 08 Dec 2022

يواجه النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي اختبارا صعبا آخر نحو تحقيق حلمه في إعادة لقب كأس العالم لكرة القدم إلى بلاده من جديد، حينما يلتقي منتخب الأرجنتين مع نظيره الهولندي بدور الثمانية لمونديال قطر 2022، اليوم الجمعة على ملعب لوسيل.

وتعد المباراة بمثابة نهائي مبكر للبطولة، حيث تعيد إلى الأذهان اللقاءات السابقة التي جمعت بين المنتخبين في كأس العالم، والتي كان أبرزها المباراة النهائية لنسخة المسابقة عام 1978 بالأرجنتين، والتي توج من خلالها منتخب راقصي التانجو بلقبه الأول في البطولة، عقب فوزه 3 / 1 على منتخب الطواحين.

ويأمل كلا المنتخبين في اقتناص بطاقة الترشح للمربع الذهبي في البطولة الأهم والأقوى في عالم الساحرة المستديرة، من أجل مواصلة أحلامهما، حيث يتطلع منتخب الأرجنتين للتتويج بلقبه الثالث في البطولة والأول منذ 36 عاما، في حين يبحث منتخب هولندا عن حمل كأس العالم للمرة الأولى، بعدما صعد للمباراة النهائية 3 مرات.

وخلال مسيرته بالنسخة الحالية للمونديال، صعد المنتخب الأرجنتيني، الذي يشارك في كأس العالم للمرة الـ18، إلى دور الـ16 عقب تصدره ترتيب المجموعة الثالثة، التي ضمت منتخبات بولندا والمكسيك والسعودية، برصيد 6 نقاط، من فوزين وخسارة وحيدة.

وتأهل منتخب الأرجنتين لدور الثمانية في البطولة للمرة السابعة في النسخ العشر الأخيرة للبطولة، إثر تغلبه 2 / 1 على منتخب أستراليا في دور الـ16، حيث يأمل حاليا في بلوغ المربع الذهبي للمونديال للمرة السادسة في تاريخه، والثانية في آخر 3 نسخ.

الأرجنتين تصعد على أكتاف ميسي

ويدين منتخب الأرجنتين بفضل كبير في صعوده إلى هذا الدور لميسي، الذي ساهم بأربعة أهداف من إجمالي 7 أهداف أحرزها الفريق في البطولة حتى الآن، عقب تسجيله 3 أهداف وقيامه بتمريرة حاسمة واحدة.

ويأمل ميسي، الذي توج بجائزة أفضل لاعب في العالم 7 مرات، في كتابة اسمه بحروف من ذهب في تاريخ كرة القدم العالمية مع مواطنه الراحل دييجو مارادونا والأسطورة البرازيلي بيليه، اللذين جمعا بين المهارة المذهلة وحصد الألقاب والجوائز والشعبية الطاغية، بالإضافة للفوز بكأس العالم، الذي ما زال لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي يحلم بتتويجه الأول بها.

ورغم أن هذا الهدف هو الأول لميسي في الأدوار الإقصائية بالمونديال، لكنه حمل الرقم 9 في سجل أهدافه مع الأرجنتين خلال مسيرته الطويلة بكأس العالم، التي بدأت في نسخة عام 2006 بألمانيا، ليصبح على بعد هدف وحيد من أجل معادلة المهاجم السابق جابرييل باتيستوتا، الهداف التاريخي للمنتخب اللاتيني في المونديال.

وعزز ميسي تصدره لقائمة الهدافين التاريخيين لمنتخب الأرجنتين بتسجيله 94 هدفا في 169 مباراة خاضها مع الفريق بمختلف المسابقات، كما وصل لهدفه الـ14 مع الفريق خلال عام 2022، أكثر من أي عام ميلادي آخر.

وتحدث ميسي عن المواجهة المرتقبة مع هولندا، حيث قال «نحن نتقدم خطوة بعد أخرى في مونديال 2022 وندرك شغف جماهير الأرجنتين ومشاعرها عند الفوز والانتصار».

حلم منتخب هولندا

من جانبه، يحلم منتخب هولندا بالظهور في الدور قبل النهائي لكأس العالم للمرة السادسة في تاريخه، وذلك في مشاركته الـ11 بالمونديال، رغم صعوبة المهمة التي تنتظره.

وتصدر فريق المدرب المخضرم لويس فان جال ترتيب المجموعة الأولى، التي ضمت منتخبات قطر والسنغال والإكوادور، برصيد 7 نقاط، محققا فوزين وتعادلا وحيدا.

ولم يجد المنتخب الهولندي أدنى صعوبة في اجتياز نظيره الأمريكي في دور الـ16 بعدما تغلب عليه 3 / 1، حيث حسمت خبرة لاعبيه الموقف لصالحهم رغم محاولات المنتخب الأمريكي تحقيق المفاجأة. ووضع دينزل دومفريس بصمته على أهداف منتخب هولندا في المباراة، بعدما صنع هدفي زميليه ممفيس ديباي ودالي بليند، قبل أن يحرز الهدف الثالث للمنتخب البرتقالي.

ولم يعط دومفريس (26 عاما) اهتماما كبيرا بالضجة الهائلة المثارة حول ميسي قبل لقاء المنتخبين، حيث قال «المباراة لا يحسمها لاعب واحد.

لدينا أيضا مهمة، وهي إسعاد قلوب الهولنديين. هذا هو الشيء الوحيد الذي نوجد هنا من أجله».

نقاط قبل المواجهة

  • يتطلع منتخب هولندا للثأر من خسارته أمام الأرجنتين بركلات الترجيح في آخر مواجهة جرت بينهما بكأس العالم، بنسخة 2014 في البرازيل

  • توعد فان جال المنتخب الأرجنتيني قبل المباراة المنتظرة

  • ستكون هذه هي المواجهة السادسة بين الأرجنتين وهولندا في كأس العالم

  • تبادل كل منتخب الفوز على الآخر مرتين

  • فرض التعادل نفسه على مباراة وحيدة في لقاءاتهما الخمسة السابقة بالمونديال

  • التقى المنتخبان في 9 لقاءات على الصعيدين الرسمي والودي

  • حقق المنتخب الهولندي 4 انتصارات، بينما فاز منتخب الأرجنتين في 3 مباريات، وخيم التعادل على مباراتين

  • الفائز من تلك المباراة، سوف يلتقي الثلاثاء القادم في الدور قبل النهائي على ملعب لوسيل، مع الفائز من مباراة البرازيل وكرواتيا