أمريكا تخسر أي حرب أمام الصين
براندز: سمعت مسؤولين أمنيين يقولون إن الحرب ستنشب خلال 3 سنوات
براندز: سمعت مسؤولين أمنيين يقولون إن الحرب ستنشب خلال 3 سنوات
الأحد - 06 نوفمبر 2022
Sun - 06 Nov 2022
توقع محلل أمريكي أن تهزم الصين بلاده في أي حرب تجري خلال السنوات المقبلة، وأكد أن مركز الصراع سينحصر في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وأشار الخبير الاستراتيجي الأمريكي هال براندز أستاذ كرسي هنري كيسنجر للشؤون العالمية في كلية الدراسات الدولية المتقدمة بجامعة جونز هوبكنز الأمريكية، إلى أن التحدي الصيني للقوة الأمريكية وللنظام الدولي الذي تدعمه هذه القوة أقوى وأشد حدة الأن، وأكد في تحليل نشرته وكالة بلومبيرج للأنباء «إن المنطقة الساخنة تضم أربع دول يمكن أن تحدد نتيجة أي مواجهة أمريكية صينية من خلال خيارات تلك الدول».
وقال: «منذ عامين، كان من يعتقدون أن الصين قد تقوم بغزو تايوان أو تشعل أي صراع إقليمي كبير خلال العقد الحالي أقلية، لكن الأمر تغير الآن، على الأقل في واشنطن وأصبح هذا التصور مطروحا لدى قطاع عريض في دوائر القرار والفكر الاستراتيجي الأمريكي».
جلسات مغلقة
أكد براندز الباحث المقيم في معهد «المشروع الأمريكي» والحاصل على الدكتوراه في التاريخ من جامعة ييل الأمريكية «الأكثر من ذلك، أنني سمعت مسؤولين أمريكيين بينهم من يمكن وصفهم بالكاد أنهم من الصقور، يقولون في جلسات مغلقة إن واشنطن وبكين قد تدخلان في اختبار قوة خلال السنوات الثلاث أو الخمس المقبلة.
وقال قائد البحرية الأمريكية: «إن قتالا قد ينشب بين الجانبين قبل ذلك الوقت، فالطموح الصيني المتزايد في استعادة السيادة على تايوان وإعادة تشكيل المنطقة، سيصطدم بالإصرار الأمريكي على منع هذا السيناريو».
وإذا نشبت حرب بين الصين والولايات المتحدة، فلن تكون قتالا بشأن تايوان أو نقطة ساخنة أخرى، فالحرب ستكون قتالا من أجل الهيمنة في منطقة حيوية، وعلى النفوذ العالمي ككل الذي يستتبع ذلك.
من ينتصر؟
إذا هزمت الصين الولايات المتحدة في أي حرب فقد تتحطم القوة العسكرية الأمريكية، وتنهار الثقة فيها، في المحيط البحري لآسيا، في الوقت الذي ستتعزز فيه رواية الرئيس الصيني شي جين بينج حول صعود الشروق واضمحلال الغرب على المسرح العالمي، أما إذا سحقت واشنطن بكين، فسنقول وداعا لفكرة أن الصين قادرة على السيطرة على آسيا وما ورائها.
بغض النظر عمن سينتصر في هذه المواجهة المفترضة، يمكن أن تكون لأي حرب أمريكية صينية عواقب هائلة، فقد يتسع نطاق الصراع جغرافيا، مع قيام القوات الأمريكية بقطع طرق واردات الطاقة من الصين إلى أوروبا أو استهداف السفن الصينية أينما وجدت.
وستكون الحرب بمثابة زلزال اقتصادي، يدمر سلاسل الإمداد ويؤدي إلى اضطراب بعض أكثر طرق التجارة زحاما وأهمية على مستوى كوكب الأرض، وسيكون هناك احتمال قوي لاستخدام السلاح النووي في هذا الصراع.
أداء الصين
سيتوقف أداء الصين في أي معركة تايوانية على حجم وقوة التحالف المناهض لها، كما أن قدرة الولايات المتحدة على العمل العسكري الفعال عبر مسافات بعيدة في المحيط الهادئ تتوقف على الدعم والخدمات اللوجستية والقوة العسكرية التي تحصل عليه من شركائها وحلفائها.
كما يمكن للدول التي لا تستطيع المشاركة الفعلية في القتال أن تحدث الفارق من خلال السماح للولايات المتحدة أو منعها من استخدام موانيها ومجالها الجوي.
وتبدو واشنطن غير متأكدة من أن الموقف سيكون لصالحها، فمنطقة المحيطين الهندي والهادئ تفتقد إلى التحالف العسكري الواحد واسع النطاق مثل حلف شمال الأطلسي (ناتو) الذي يربط بين الولايات المتحدة وأوروبا الغربية، لذلك فإن الرد على أي عدوان صيني سيكون عبارة عن لعبة خيارات جيوسياسية.
أخطر الرهانات
يضم التجمع أقوى حلفاء أمريكا وهم اليابان وأستراليا وبريطانيا، إلى جانب شريك بعيد هو الهند، وتنخرط هذه الدول في صياغة مستقبل منطقة المحيطين، لكن إذا نشبت الحرب فستكون هذه الدول بين أخطر رهانات واشنطن للحصول على الدعم الدولي.
ويرى براندز، أن أي حرب تخوضها أمريكا في غرب المحيط الهادئ دون حلفاء سيكون مصيرها الهزيمة، في المقابل، فالحرب التي يسبقها تحالف لن يكون في مقدور الصين الفوز فيها، وكلما زادت مخاوف الصين من هذا السيناريو الأخير، ازداد ردع بكين عن اللجوء إلى القوة كخيار أول.
وأشار الخبير الاستراتيجي الأمريكي هال براندز أستاذ كرسي هنري كيسنجر للشؤون العالمية في كلية الدراسات الدولية المتقدمة بجامعة جونز هوبكنز الأمريكية، إلى أن التحدي الصيني للقوة الأمريكية وللنظام الدولي الذي تدعمه هذه القوة أقوى وأشد حدة الأن، وأكد في تحليل نشرته وكالة بلومبيرج للأنباء «إن المنطقة الساخنة تضم أربع دول يمكن أن تحدد نتيجة أي مواجهة أمريكية صينية من خلال خيارات تلك الدول».
وقال: «منذ عامين، كان من يعتقدون أن الصين قد تقوم بغزو تايوان أو تشعل أي صراع إقليمي كبير خلال العقد الحالي أقلية، لكن الأمر تغير الآن، على الأقل في واشنطن وأصبح هذا التصور مطروحا لدى قطاع عريض في دوائر القرار والفكر الاستراتيجي الأمريكي».
جلسات مغلقة
أكد براندز الباحث المقيم في معهد «المشروع الأمريكي» والحاصل على الدكتوراه في التاريخ من جامعة ييل الأمريكية «الأكثر من ذلك، أنني سمعت مسؤولين أمريكيين بينهم من يمكن وصفهم بالكاد أنهم من الصقور، يقولون في جلسات مغلقة إن واشنطن وبكين قد تدخلان في اختبار قوة خلال السنوات الثلاث أو الخمس المقبلة.
وقال قائد البحرية الأمريكية: «إن قتالا قد ينشب بين الجانبين قبل ذلك الوقت، فالطموح الصيني المتزايد في استعادة السيادة على تايوان وإعادة تشكيل المنطقة، سيصطدم بالإصرار الأمريكي على منع هذا السيناريو».
وإذا نشبت حرب بين الصين والولايات المتحدة، فلن تكون قتالا بشأن تايوان أو نقطة ساخنة أخرى، فالحرب ستكون قتالا من أجل الهيمنة في منطقة حيوية، وعلى النفوذ العالمي ككل الذي يستتبع ذلك.
من ينتصر؟
إذا هزمت الصين الولايات المتحدة في أي حرب فقد تتحطم القوة العسكرية الأمريكية، وتنهار الثقة فيها، في المحيط البحري لآسيا، في الوقت الذي ستتعزز فيه رواية الرئيس الصيني شي جين بينج حول صعود الشروق واضمحلال الغرب على المسرح العالمي، أما إذا سحقت واشنطن بكين، فسنقول وداعا لفكرة أن الصين قادرة على السيطرة على آسيا وما ورائها.
بغض النظر عمن سينتصر في هذه المواجهة المفترضة، يمكن أن تكون لأي حرب أمريكية صينية عواقب هائلة، فقد يتسع نطاق الصراع جغرافيا، مع قيام القوات الأمريكية بقطع طرق واردات الطاقة من الصين إلى أوروبا أو استهداف السفن الصينية أينما وجدت.
وستكون الحرب بمثابة زلزال اقتصادي، يدمر سلاسل الإمداد ويؤدي إلى اضطراب بعض أكثر طرق التجارة زحاما وأهمية على مستوى كوكب الأرض، وسيكون هناك احتمال قوي لاستخدام السلاح النووي في هذا الصراع.
أداء الصين
سيتوقف أداء الصين في أي معركة تايوانية على حجم وقوة التحالف المناهض لها، كما أن قدرة الولايات المتحدة على العمل العسكري الفعال عبر مسافات بعيدة في المحيط الهادئ تتوقف على الدعم والخدمات اللوجستية والقوة العسكرية التي تحصل عليه من شركائها وحلفائها.
كما يمكن للدول التي لا تستطيع المشاركة الفعلية في القتال أن تحدث الفارق من خلال السماح للولايات المتحدة أو منعها من استخدام موانيها ومجالها الجوي.
وتبدو واشنطن غير متأكدة من أن الموقف سيكون لصالحها، فمنطقة المحيطين الهندي والهادئ تفتقد إلى التحالف العسكري الواحد واسع النطاق مثل حلف شمال الأطلسي (ناتو) الذي يربط بين الولايات المتحدة وأوروبا الغربية، لذلك فإن الرد على أي عدوان صيني سيكون عبارة عن لعبة خيارات جيوسياسية.
أخطر الرهانات
يضم التجمع أقوى حلفاء أمريكا وهم اليابان وأستراليا وبريطانيا، إلى جانب شريك بعيد هو الهند، وتنخرط هذه الدول في صياغة مستقبل منطقة المحيطين، لكن إذا نشبت الحرب فستكون هذه الدول بين أخطر رهانات واشنطن للحصول على الدعم الدولي.
ويرى براندز، أن أي حرب تخوضها أمريكا في غرب المحيط الهادئ دون حلفاء سيكون مصيرها الهزيمة، في المقابل، فالحرب التي يسبقها تحالف لن يكون في مقدور الصين الفوز فيها، وكلما زادت مخاوف الصين من هذا السيناريو الأخير، ازداد ردع بكين عن اللجوء إلى القوة كخيار أول.