شباب إيران: انتهى وقتك يا خامنئي

باحثان أمريكيان: نظام الملالي فقد هيبته وأصبح في مهب الريح لاريجاني أول المنقلبين على المرشد بعد سنوات طويلة من التملق الجمهورية: لا تكذبوا.. لقد دفعتم المتقاعدين والمعلمين والطلاب للاحتجاج محسني أيجني تخلى عن صورة المنقذ الذي لا يرحم ويطالب بالحوار مريم رجوي تطالب مجموعة السبع بردع نظام الولي الفقيه
باحثان أمريكيان: نظام الملالي فقد هيبته وأصبح في مهب الريح لاريجاني أول المنقلبين على المرشد بعد سنوات طويلة من التملق الجمهورية: لا تكذبوا.. لقد دفعتم المتقاعدين والمعلمين والطلاب للاحتجاج محسني أيجني تخلى عن صورة المنقذ الذي لا يرحم ويطالب بالحوار مريم رجوي تطالب مجموعة السبع بردع نظام الولي الفقيه

الأحد - 06 نوفمبر 2022

Sun - 06 Nov 2022

«انتهى وقتك يا خامنئي».. شعار ردده شباب المتظاهرين على مدار الأيام الماضية في 203 مدن إيرانية، وخلص باحثان في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات بالولايات المتحدة الأمريكية، إلى أنه تحول إلى واقع فعلي، بعدما فقد الوالي الفقيه هيبته، وأصبح نظامه في مهب الريح.

يؤكد المحللان رويل مارك غيرخت، وراي تقيه مقالهما المنشور بصحيفة «وول ستريت جورنال»، أن المظاهرات الإيرانية هذه المرة مختلفة، وأنه حتى حلفاء المرشد الأعلى علي خامنئي ينأون بأنفسهم عن الحكومة، بعدما حدث شرخ كبير وانقسام غير مسبوق في الشارع الإيراني.

يتظاهر الإيرانيون في الشوارع منذ أكثر من شهر، بعدما ضربت شرطة الأخلاق مهسا أميني حتى الموت، وتتسع الانقسامات فارضة ضغطا غير مسبوق على النظام، فطوال أربعة عقود منذ قيام ثورة الخميني توحد موالو النظام في أوقات الأزمة، وعندما هدد الإصلاحيون النظام في أواخر التسعينات، عمل المعتدلون والمتشددون معا لسحق التهديد، لكن الوضع اختلف، ولم يعبر المحافظون المؤثرون عن ندمهم بسبب انتقاد خامنئي وأتباعه.. وفقا لتقرير موقع (24) الإماراتي.

انقلاب لاريجاني

يتقدم رئيس مجلس الشورى السابق علي لاريجاني المنقلبين على نظام الملالي، رغم أنه الأطول خدمة في المجلس النيابي، ولا يزال واحدا من مستشاري خامنئي، لم يعرف عنه يوما اهتمامه بحقوق النساء، كان مدافعا متحمسا عن الحرس الثوري ومتملقا تجاه خامنئي، لكن في مقابلة حديثة مع صحيفة اطلاعات، شجب الفرض الصارم للأنظمة، وأصر على أن «الحوار ضروري، ويجب أن يكون موضوعيا، وقال «ينبغي أن نوفر أماكن عامة للتظاهر ووسيلة لإقامة حوار».

وانتقدت صحيفة الجمهورية المحافظة النظام أيضا علما أن خامنئي كان أول مدير إداري لها، ورفضت افتتاحية صارمة التفسير الحكومي الرسمي للتظاهرات بأنها نتاج تدخل أجنبي، وشددت على جدية مظالم المتظاهرين «لقد دفعت مشاكل التضخم، والبطالة، والجفاف وتدمير البيئة الناس، من المتقاعدين والمعلمين والطلاب، إلى الاحتجاج»، وعرضت الصحيفة خطة من 14 نقطة لسحب فتيل التوترات، وجاء في النقطة الحادية عشرة «لا تكذبوا بشأن ما يجري».

محاكم التفتيش

لطالما عمل رئيس السلطة القضائية غلام حسين محسني إيجئي على ترسيخ صورة المنفذ الذي لا يرحم، ومع ذلك فهو يناشد الآن بأنه «يجب زيادة الحوار في البلاد وضمان أن تتمثل آراء متعددة في الثقافة العامة»، ليس هذا ما يريد خامنئي سماعه من السلطة القضائية وهي حجر الزاوية في محاكم التفتيش المتكررة التابعة لنظامه.

واعترض الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني الذي التزم الصمت تجاه قمع التظاهرات، إن لم يدعمه بشدة، على أساليب المرشد الأعلى.

«لا يمكن تحقيق الأمن القومي فقط عبر اللجوء إلى الوسائل العسكرية وإنفاذ القانون، يجب أن يأتي الأمن من خلال حماية الحياة وتأمين سبل العيش والحريات الشخصية والحقوق الأساسية للناس».

وتذكر المشاهد الحالية في إيران بمشاهد 1979، حين تضاءلت آفاق النظام الملكي حين تحوط أكثر المستفيدين من سخائه ثم هربوا، اليوم، تظهر شريحة مهمة من النخبة الإسلاموية ترددا مشابها في دعم النظام، بمرور الوقت قد تصبح أغلبية.

يوضح الكاتبان أن الأنظمة الاستبدادية تعتمد على الإرهاب، ومن الواضح أن قلة من الإيرانيين تخشى نظام الملالي اليوم، خصوصا بالنسبة إلى الشابات، لكن الإيرانيين من جميع مناحي الحياة انضموا إلى التظاهرات، التي انتجت إضرابات في صناعات حساسة، وكانت الأجهزة الأمنية مترددة في استخدام القوة الفتاكة.

ردود وحشية

مع انتقاد المحافظين لخامنئي يبدو أن النظام يخسر قوته الأساسية، وأن المتشددين لا يملكون الجرأة لقتل آلاف النساء أو يعتقدون عن حق أن فعل ذلك سيؤدي إلى مواجهة شاملة مع مئات الآلاف من الرجال الغاضبين.

ويجد منتقدو خامنئي من داخل النظام أنفسهم في موقف صعب، المحتجون غير مهتمين بأي تسوي، كان الحوار هدف المحتجين سنة 1997 حين أصبح الإصلاحي محمد خاتمي رئيسا؛ حتى في أواخر 2009، حين جذبت الحركة الخضراء المؤيدة للديمقراطية ملايين الناس إلى شوارع طهران، أمكن أن تكون التسوية ممكنة، إن ردود الفعل الوحشية حينذاك وعلى جهود إصلاحية لاحقة أنهت إمكانية الحوار.

يواجه المحافظون الآن خيارا بين الانضمام إلى التظاهرات أو مواجهة التهميش، ويدرك حكام إيران حاليا كما الشاه قبلهم أن نظامهم يعتمد في نهاية المطاف على الهيبة، أي رهبة القوة التي لا يمكن تحديها.

عدم رؤية المراهقات على امتداد إيران ولا الوجوه التأسيسية لحكم رجال الدين هذه الهيبة بعد اليوم يقترح أن وقت خامنئي انتهى.

دعم دولي

في إطار الدعم الدولي للاحتجاجات، أعربت دول مجموعة السبع، عن دعمها للاحتجاجات المستمرة في إيران منددة بالقمع الوحشي للسلطات الإيرانية والنشاط المزعزع للاستقرار الذي قالت إن طهران تمارسه في العالم.

وجاء في البيان الختامي الذي تم تبنّيه في نهاية اجتماع لمدة يومين لوزراء الخارجية في مونستر الألمانية: «نحن، أعضاء مجموعة السبع، نعرب عن دعمنا للتطلعات الأساسية للشعب الإيراني لمستقبل تُحترم فيه حقوق الإنسان والأمن».

وأدان البيان «الاستخدام الوحشي وغير المتناسب للقوة» في حملة قمع الاحتجاجات التي اندلعت في إيران منذ نحو شهرين بعد مقتل مهسا أميني في 16 سبتمبر. مطالب رجوي

وجهت الرئيسة المنتخبة من المقاومة الإيرانية مريم رجوي عددا من المطالب الى الدول الصناعية السبع للرد على الانتهاكات التي يرتكبها نظام الملالي في مواجهة انتفاضة الشعب الإيراني، ودعت في رسالة وجهتها للمتظاهرين أمام اجتماع الدول الصناعية السبع في مونستر الألمانية، للاعتراف بحق الشعب الإيراني في الدفاع عن النفس والنضال لإسقاط النظام والتسليم بأن قتال شباب الانتفاضة مع قوات الحرس حق مشروع وضروري.

وحثت في رسالتها على اغلاق سفارات الملالي التي وصفتها بالجبهة الخلفية لأعمال القمع والقتل التي تطال الشعب الإيراني في الدول الغربية، طرد عملاء مخابرات الملالي وعناصرها، وادراج خامنئي وقوات الحرس المتورطة الرئيسة في القتل والجريمة على قوائم الإرهاب التي تعتمدها الدول الصناعية السبع وفي قائمة الإرهاب الخاصة بالأمم المتحدة.

وحذرت من تكرار التقييم الخاطئ للحكومات الغربية عشية سقوط الشاه، مشيرة الى فشل أعمال القمع الوحشية والترسانة المعتمدة على حرمان الشعب ونهب ثرواته في قمع الاحتجاجات، ومشددة على وهن نظام ولاية الفقيه وتجذر الانتفاضة والمقاومة.

ستر الضعف

طالبت رجوي بعدم السماح لخامنئي بستر ضعفه وعجزه أمام انتفاضة الشعب الإيراني، خلال إثارة الحروب في المنطقة، وإرسال الصواريخ والطائرات المسيرة للقتل والدمار في اوكرانيا، وتساءلت عن السر في عدم تطبيق قرار مجلس الامن الدولي 2231 الذي ينتهكه نظام الملالي، والامتناع عن استخدام آلية الزناد ضد النظام بموجب هذا القرار، والتسويف في تفعيل القرارات الستة الصادرة عن مجلس الأمن بحق هذا النظام.

وأشارت في المقابل إلى عدد من الحقائق التي كرستها الانتفاضة، منها تجاوز النزعات الاستسلامیة والانتهازية، تركيز الشعارات على إسقاط نظام الملالي بكامل أركانه، واعتماد التمرد ومعارك الشوارع والجامعات الطريق الذي تنتهجه وحدات المقاومة.

وشددت رجوي في رسالتها على أن المحصلة القطعية للانتفاضة هي إسقاط نظام ولاية الفقيه، مؤكدة عدم توقف الرصاصة التي أطلقها سلاح الشعب الإيراني قبل تدمير قصر حكم الجور المتمثل في خامنئي.

جرائم النظام الإيراني.. حسب مريم رجوي

  • قتل أکثر من 120 مواطنا بلوشيّا

  • إغراق سجن إيفين في الدم والنار

  • اعتقال أكثر من 25 ألف مواطن

  • قتل ما لا يقل عن 480 شخصا

  • قتل 40 طفلا تراوح أعمارهم بين عامين و17 عاما

  • الإيقاع بآلاف المصابين والجرحى