إيران تحول متظاهرين إلى جواسيس
مراسلتان مهددتان بالإعدام. الأولى نشرت صورة مهسا بالمستشفى والثانية غطت جنازتها
51 صحفيا اعتقلوا في حملة أمنية واسعة، تستهدف كل من حاول تغطية الاحتجاجات
300 صحفي أدانوا اعتقال زملائهم، وطالبوا بوقف القمع والإفراج عن السجناء فورا
معصومي: الاتهامات الموجهة لنيلوفر وإلهة لن تؤثر على حكم الرأي العام
مراسلتان مهددتان بالإعدام. الأولى نشرت صورة مهسا بالمستشفى والثانية غطت جنازتها
51 صحفيا اعتقلوا في حملة أمنية واسعة، تستهدف كل من حاول تغطية الاحتجاجات
300 صحفي أدانوا اعتقال زملائهم، وطالبوا بوقف القمع والإفراج عن السجناء فورا
معصومي: الاتهامات الموجهة لنيلوفر وإلهة لن تؤثر على حكم الرأي العام
الخميس - 03 نوفمبر 2022
Thu - 03 Nov 2022
فيما لاتزال الاحتجاجات في أوجها في جميع المدن الإيرانية، يزداد القلق حيال مصير صحفيتين إيرانيتين تقبعان في السجن، بعد أن أسهمتا في تسليط الضوء على وفاة الشابة الكردية مهسا أميني، التي قتلت داخل مركز شرطة الأخلاق بعد ثلاثة أيام من القبض عليها، إذ إن نظام الملالي استهدف الصحفيتين وصورهما على أنهما جاسوستان.
واعتقلت كل من نيلوفر حامدي وإلهة محمدي في بداية التظاهرات التي اندلعت في أعقاب وفاة أميني بعد توقيفها من «شرطة الأخلاق» الإيرانية، في حملة تستهدف اتهام كل المتعاطفين مع التظاهرات بأنهم خونة وجواسيس.
وكانت حامدي مراسلة صحيفة «شرق» الإيرانية وُجدت في المستشفى، حيث بقيت مهسا أميني في غيبوبة، ونشرت صورتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وأوقفت في 20 سبتمبر، حسب عائلتها. أما محمدي فهي مراسلة لصحيفة «هم ميهن» وتوجهت إلى بلدة أميني سقز في كردستان لتغطية جنازتها التي تحولت يومها إلى إحدى أولى التظاهرات واعتقلت في 29 سبتمبر.
مطاردة الصحفيين
لا تزال الصحفيتان في سجن إيفين في طهران، حسب منشورات لعائلتيهما على وسائل التواصل الاجتماعي، وهما من بين 51 صحفيا اعتقلوا في إطار الحملة الأمنية الواسعة التي رافقت الاحتجاجات، حسب لجنة حماية الصحفيين ومقرها نيويورك، وتأكد إطلاق سراح 14 منهم فقط بكفالة.
وأعرب مركز حقوق الإنسان في إيران (يتخذ من نيويورك مقرا) في بيان عن «قلقه البالغ» حيال وضع الصحفيتين، وقال: «يتم اعتقالهما دون إمكانية وصولهما إلى المعايير المعترف بها دوليا بالإجراءات القانونية الواجبة»، ويمكن أن «تواجها عقوبة السجن لأعوام، إذا تمت إدانتهما».
واتهمت الاستخبارات الإيرانية الأسبوع الماضي السيدتين بأنهما عميلتان أجنبيتان، وعدّت أن وضعهما كصحفيتين ليس إلا «غطاء»، وزعم بيان بأنهما خضعتا لبرامج تدريبية خارجية وسعيتا عبر تغطيتهما للأحداث إلى تحريض عائلة أميني والمتظاهرين الذين خرجوا بعد جنازتها، مضيفا بأنهما «كانتا أول مصدرين لفبركة هذه الأخبار للإعلام الأجنبي».
الإعدام ينتظرهما
أكد مدير مركز حقوق الإنسان في إيران هادي قائمي أن «هذه المطاردة الشعواء عبارة عن محاولة جبانة من النظام الإيراني لإلصاق إخفاقاته بصحفيتين لصرف الأنظار عن سياسات القمع التي تمخضت عنها الحركة الاحتجاجية العفوية والمتنامية في البلاد».
وأضاف، بأن «إيران تتوقع أن ينصرف انتباه العالم عن القمع الدامي للتظاهرات لتتمكن من القتل والتنكيل والاعتقال وتشويه سمعة أبرياء مثل هاتين السيدتين».
وذكرت لجنة حماية الصحفيين أن بيان أجهزة الاستخبارات الإيرانية يعني أن الصحفيتين ربما «تواجهان عقوبة الإعدام في حال تم توجيه تهمة التجسس إليهما وإدانتهما بها».
ولفت مركز حقوق الإنسان بدوره إلى أن البيان «كان مشبعا بالمزاعم غير المدعومة بالأدلة» بما في ذلك الاتهام بأن حامدي نشرت صورة لأميني على «تويتر» انتشرت على الإنترنت بشكل واسع.
سيناريو المؤامرة
في إطار سيناريو المؤامرة الذي يجهزه نظام الملالي لكل من يعارضه، قال البيان: «إن أول صورة لمهسا أميني على سرير المستشفى نشرتها الصحفية نيلوفر حامدي، وزعم أنها من المتدربات في دورات تعليم الحروب التركيبية، التابعة لجهاز الاستخبارات الأمريكية المركزية (سي آي إيه)”، وادعى أنها، التي كانت من أوائل اللواتي حضرن إلى المستشفى واستقرت فيه، وحرضت أهالي الراحلة مهسا أميني.
بينما زعم أن إلهة محمدي حرضت أقارب الراحلة، ودبرت بعض المشاهد، وغطت أخبار وصور موجهة، أثناء حضورها الفوري في مدينة سقز لمراسم التشييع والدفن والتجمعات التي نظمت في تلك المدينة، وادعى أنها تدربت في دورات النظام العصابي الأمريكي في الدول الخارجية، واتهم الصحفيتان بأنهما لعبتا دورا في صناعة الأخبار لوسائل الإعلام الأجنبية حول مهسا أميني.
غضب صحفي
في استكمال لسيناريو المؤامرة، اتهم البيان أجهزة استخبارات الولايات المتحدة الأمريكية بـ”التخطيط للاحتجاجات الواسعة الأخيرة في إيران، والتعاون مع أجهزة التجسس الحليفة والوكيلة”، ضاربا بعرض الحائط القتل والقمع اللذين ترافقا مع الاحتجاجات الأخيرة.
وأثارت هذه الخطوة غضب الصحفيين الإيرانيين بالتضييق على حق ممارسة عملهم، ووقع أكثر من 300 صحفي ومصور قبل أيام، بيانا أدان اعتقال السلطات زملاء وزميلات لهم، وتجريدهم من حقوقهم المدنية بعد توقيفهم، وطالب بالإفراج عن الصحفيتين نيلوفر حميدي وإلهه محمدي، المعتقلتين منذ 6 أسابيع.
وحذرت بعض الصحف الإيرانية المحسوبة على الإصلاحيين من اعتقال الصحفيين، إذ نشرت مانشيتات تنديدية بقمع حرية الصحافة، مثل “الصحافة ليست جريمة” و”أطلقوا سراح الصحفيين المعتقلين.
اتهامات باطلة
نفى الصحفي أفشين أمير شاهي الاتهامات غير الصحيحة بحق الصحفيتين نيلوفر وإلهة، ووصفهما بأنهما ناجحتان، وملتزمتان، وقامتا فقط بعملهما، وأكد أن نشر صورة مهسا أميني على السرير في المستشفى وتغطية مراسم التشييع والأربعينية ليسا جرما، وهما من أبجديات العمل الصحفي.
وقالت الصحفية سارا معصومي: «إن أقلام الصحفيتين كانت في خدمة الحقيقة وليس السلطة، واعتبرت أن الاتهامات ضدهما لن تؤثر على حكم الرأي العام تجاههما، ولا سيما أن نظام دأب في الآونة الأخيرة على اتهام كل من يخالفه في الرأي بالخيانة والجاسوسية.
في المقابل، أدعت صحف النظام، ومنها صحيفة “كيهان” المقربة من المرشد الأعلى علي خامنئي، أن الصحفيين الـ51 المعتقلين عملاء وعميلات مأجورون.
مواجهات مسلحة
في تواصل للاحتجاجات، أفادت وسائل إعلام إيرانية بقيام عدد من المتظاهرين بإحراق سيارة تابعة لقوات الشرطة في مدينة كرج، الواقعة جنوب غرب العاصمة طهران.
وذكر موقع «سحام نيوز» الإصلاحي أن إحراق هذه السيارة للشرطة جاء بعدما حاصرها محتجون غاضبون في مدينة كرج، وأشار إلى أن المعلومات الأولية تشير إلى مقتل ضابط وسائقه كانا في السيارة، ولم يصدر أي موقف رسمي من السلطات الرسمية في طهران حول الحادث، وحجم الخسائر الناجمة، فيما جرى تداول مقطع فيديو عن الحادثة.
ضحايا الاحتجاجات في إيران
واعتقلت كل من نيلوفر حامدي وإلهة محمدي في بداية التظاهرات التي اندلعت في أعقاب وفاة أميني بعد توقيفها من «شرطة الأخلاق» الإيرانية، في حملة تستهدف اتهام كل المتعاطفين مع التظاهرات بأنهم خونة وجواسيس.
وكانت حامدي مراسلة صحيفة «شرق» الإيرانية وُجدت في المستشفى، حيث بقيت مهسا أميني في غيبوبة، ونشرت صورتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وأوقفت في 20 سبتمبر، حسب عائلتها. أما محمدي فهي مراسلة لصحيفة «هم ميهن» وتوجهت إلى بلدة أميني سقز في كردستان لتغطية جنازتها التي تحولت يومها إلى إحدى أولى التظاهرات واعتقلت في 29 سبتمبر.
مطاردة الصحفيين
لا تزال الصحفيتان في سجن إيفين في طهران، حسب منشورات لعائلتيهما على وسائل التواصل الاجتماعي، وهما من بين 51 صحفيا اعتقلوا في إطار الحملة الأمنية الواسعة التي رافقت الاحتجاجات، حسب لجنة حماية الصحفيين ومقرها نيويورك، وتأكد إطلاق سراح 14 منهم فقط بكفالة.
وأعرب مركز حقوق الإنسان في إيران (يتخذ من نيويورك مقرا) في بيان عن «قلقه البالغ» حيال وضع الصحفيتين، وقال: «يتم اعتقالهما دون إمكانية وصولهما إلى المعايير المعترف بها دوليا بالإجراءات القانونية الواجبة»، ويمكن أن «تواجها عقوبة السجن لأعوام، إذا تمت إدانتهما».
واتهمت الاستخبارات الإيرانية الأسبوع الماضي السيدتين بأنهما عميلتان أجنبيتان، وعدّت أن وضعهما كصحفيتين ليس إلا «غطاء»، وزعم بيان بأنهما خضعتا لبرامج تدريبية خارجية وسعيتا عبر تغطيتهما للأحداث إلى تحريض عائلة أميني والمتظاهرين الذين خرجوا بعد جنازتها، مضيفا بأنهما «كانتا أول مصدرين لفبركة هذه الأخبار للإعلام الأجنبي».
الإعدام ينتظرهما
أكد مدير مركز حقوق الإنسان في إيران هادي قائمي أن «هذه المطاردة الشعواء عبارة عن محاولة جبانة من النظام الإيراني لإلصاق إخفاقاته بصحفيتين لصرف الأنظار عن سياسات القمع التي تمخضت عنها الحركة الاحتجاجية العفوية والمتنامية في البلاد».
وأضاف، بأن «إيران تتوقع أن ينصرف انتباه العالم عن القمع الدامي للتظاهرات لتتمكن من القتل والتنكيل والاعتقال وتشويه سمعة أبرياء مثل هاتين السيدتين».
وذكرت لجنة حماية الصحفيين أن بيان أجهزة الاستخبارات الإيرانية يعني أن الصحفيتين ربما «تواجهان عقوبة الإعدام في حال تم توجيه تهمة التجسس إليهما وإدانتهما بها».
ولفت مركز حقوق الإنسان بدوره إلى أن البيان «كان مشبعا بالمزاعم غير المدعومة بالأدلة» بما في ذلك الاتهام بأن حامدي نشرت صورة لأميني على «تويتر» انتشرت على الإنترنت بشكل واسع.
سيناريو المؤامرة
في إطار سيناريو المؤامرة الذي يجهزه نظام الملالي لكل من يعارضه، قال البيان: «إن أول صورة لمهسا أميني على سرير المستشفى نشرتها الصحفية نيلوفر حامدي، وزعم أنها من المتدربات في دورات تعليم الحروب التركيبية، التابعة لجهاز الاستخبارات الأمريكية المركزية (سي آي إيه)”، وادعى أنها، التي كانت من أوائل اللواتي حضرن إلى المستشفى واستقرت فيه، وحرضت أهالي الراحلة مهسا أميني.
بينما زعم أن إلهة محمدي حرضت أقارب الراحلة، ودبرت بعض المشاهد، وغطت أخبار وصور موجهة، أثناء حضورها الفوري في مدينة سقز لمراسم التشييع والدفن والتجمعات التي نظمت في تلك المدينة، وادعى أنها تدربت في دورات النظام العصابي الأمريكي في الدول الخارجية، واتهم الصحفيتان بأنهما لعبتا دورا في صناعة الأخبار لوسائل الإعلام الأجنبية حول مهسا أميني.
غضب صحفي
في استكمال لسيناريو المؤامرة، اتهم البيان أجهزة استخبارات الولايات المتحدة الأمريكية بـ”التخطيط للاحتجاجات الواسعة الأخيرة في إيران، والتعاون مع أجهزة التجسس الحليفة والوكيلة”، ضاربا بعرض الحائط القتل والقمع اللذين ترافقا مع الاحتجاجات الأخيرة.
وأثارت هذه الخطوة غضب الصحفيين الإيرانيين بالتضييق على حق ممارسة عملهم، ووقع أكثر من 300 صحفي ومصور قبل أيام، بيانا أدان اعتقال السلطات زملاء وزميلات لهم، وتجريدهم من حقوقهم المدنية بعد توقيفهم، وطالب بالإفراج عن الصحفيتين نيلوفر حميدي وإلهه محمدي، المعتقلتين منذ 6 أسابيع.
وحذرت بعض الصحف الإيرانية المحسوبة على الإصلاحيين من اعتقال الصحفيين، إذ نشرت مانشيتات تنديدية بقمع حرية الصحافة، مثل “الصحافة ليست جريمة” و”أطلقوا سراح الصحفيين المعتقلين.
اتهامات باطلة
نفى الصحفي أفشين أمير شاهي الاتهامات غير الصحيحة بحق الصحفيتين نيلوفر وإلهة، ووصفهما بأنهما ناجحتان، وملتزمتان، وقامتا فقط بعملهما، وأكد أن نشر صورة مهسا أميني على السرير في المستشفى وتغطية مراسم التشييع والأربعينية ليسا جرما، وهما من أبجديات العمل الصحفي.
وقالت الصحفية سارا معصومي: «إن أقلام الصحفيتين كانت في خدمة الحقيقة وليس السلطة، واعتبرت أن الاتهامات ضدهما لن تؤثر على حكم الرأي العام تجاههما، ولا سيما أن نظام دأب في الآونة الأخيرة على اتهام كل من يخالفه في الرأي بالخيانة والجاسوسية.
في المقابل، أدعت صحف النظام، ومنها صحيفة “كيهان” المقربة من المرشد الأعلى علي خامنئي، أن الصحفيين الـ51 المعتقلين عملاء وعميلات مأجورون.
مواجهات مسلحة
في تواصل للاحتجاجات، أفادت وسائل إعلام إيرانية بقيام عدد من المتظاهرين بإحراق سيارة تابعة لقوات الشرطة في مدينة كرج، الواقعة جنوب غرب العاصمة طهران.
وذكر موقع «سحام نيوز» الإصلاحي أن إحراق هذه السيارة للشرطة جاء بعدما حاصرها محتجون غاضبون في مدينة كرج، وأشار إلى أن المعلومات الأولية تشير إلى مقتل ضابط وسائقه كانا في السيارة، ولم يصدر أي موقف رسمي من السلطات الرسمية في طهران حول الحادث، وحجم الخسائر الناجمة، فيما جرى تداول مقطع فيديو عن الحادثة.
ضحايا الاحتجاجات في إيران
- 520 وفقا لمجاهدي خلق
- 298 قتيلا وفقا لمنظمة هرانا
- 22000 معتقل
- 51 صحفيا بين المعتقلين
- 47 طفلا بين القتلى
- 10 قتلى في آخر 24 ساعة