المملكة تطالب بتنسيق عربي لمواجهة التدخلات الخارجية

الكويت تدعو إيران للتوقف عن تدخلاتها.. والسيسي: تهديد أمن الخليج يطولنا جميعا
الكويت تدعو إيران للتوقف عن تدخلاتها.. والسيسي: تهديد أمن الخليج يطولنا جميعا

الأربعاء - 02 نوفمبر 2022

Wed - 02 Nov 2022

دعت المملكة في كلمتها أمام القمة العربية أمس، إلى تنسيق وتشاور عربي يواجه الأزمات العالمية ويتصدى للتدخلات الخارجية بشؤون المنطقة.

ونيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أكد وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله في الجلسة الختامية للدورة العادية (31) لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة بالجزائر أمس، أن الأزمات العالمية تستدعي منا التنسيق والتشاور ونبذ الخلافات.

وأضاف «الأزمات العالمية المتتالية أبرزت تحديات أثرت على المنطقة العربية»، وشدد على ضرورة محاربة التدخلات الخارجية في شؤون الدول العربية ونبذ أعمال الجماعات المسلحة.

وأشار وزير الخارجية إلى أن الدول العربية منفتحة على الحوار مع الجميع، مما يحقق الأمن والرخاء لشعوبنا، مضيفا «لن نسمح للآخرين بفرض قيمهم علينا»، وأكد على ضرورة استثمار ثروات الدول العربية.

وفي الشأن الفلسطيني، أكد أن القضية الفلسطينية ستبقى في صلب اهتمامات الدول العربية، ودعا إلى حل ليبي للخلاف في البلاد، ينبع من الداخل الليبي بعيدا عن التدخلات الخارجية.

وقال الأمير فيصل بن فرحان «إننا حريصون على أمن واستقرار سوريا وندعم الجهود العربية للتوصل إلى حل سلمي للأزمة السورية»، محذرا من المساس بسيادة لبنان وأمنه واستقراره.

وعبر عن الدعم السعودي للسودان لتحقيق الأمن والاستقرار والتعافي الاقتصادي.

وأكد على ضرورة توفير الدعم اللازم لمجلس القيادة الرئاسي اليمني، والاهتمام بالأوضاع الإنسانية في اليمن بتقديم الدعم الإنساني والإغاثي والتنموي لليمن، ورحب بنتائج الاجتماعات التي تبنتها الجزائر ضمن جهود المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، وتأمل أن تسفر هذه الجهود عن وحدة الصف الفلسطيني.

وعقد وزير الخارجية مجموعة من اللقاءات على هامش القمة العربية، والتقى الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون في مركز المؤتمرات بالعاصمة الجزائر.

من جانبه دعا ولي عهد الكويت مشعل الأحمد الجابر الصباح، إيران إلى احترام مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في شؤون الدول العربية، مؤكدا على تمسك بلاده بالنظام الدولي متعدد الأطراف.

وشدد على ضرورة تجفيف منابع الإرهاب والتطرف، وأعلن دعم بلاده لحل سياسي في سوريا واليمن، داعيا المجتمع الدولي لإنجاح مسيرة السلام في الشرق الأوسط للوصول لحل للقضية الفلسطينية.

وأعرب عن قلق بلاده لرفض الحوثيين تمديد الهدنة اليمنية، مشيرا إلى أن قمة الجزائر تأتي وسط تحديات جسام تحيط بالعالم العربي، وأضاف «في ظل تلك التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية المتعددة وتطوراتها المتسارعة، أضحى لزاما علينا الدفع بالعمل العربي المشترك، والمزيد من التنسيق والتعاون، للتعامل معها عبر وضع تصورات واضحة، تحقق الأهداف المنشودة وتلبي طموحات شعوبنا العربية».

وفي الإطار نفسه قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إن ضمان قوة ووحدة الصف العربي خطوة مهمة على صعيد تأسيس علاقات جوار إقليمي مستقيمة، وأضاف «تاريخ أمتنا وما شهدته دولنا يثبت أن ما قد يؤلم المغرب العربي سيمتد إلى مصر ودول الخليج».

وأكد أن تهديد أمن الخليج يطولنا جميعا، مشددا على ضرورة وقف نزيف الدم العربي والحد من التدخلات الخارجية في شؤوننا، وتابع «لا بد من الحفاظ على الوحدة العربية المشتركة لمواجهة التحديات»، وجدد الرئيس المصري التأكيد على أننا لن ندخر جهدا في سبيل دعم الجامعة العربية.

وتابع «تاريخ أمتنا وما شهدته دولنا يثبت أن ما قد يؤلم المغرب العربي سيمتد إلى مصر ودول الخليج»، وشدد على ضمان قوة ووحدة الصف العربي خطوة مهمة على صعيد تأسيس علاقات جوار إقليمي مستقيمة.

من كلام وزير الخارجية:

  • القضية الفلسطينية ستبقى دائما في صلب اهتمامات أمتنا العربية

  • من منطلق رؤيتنا 2030 نسعى إلى دفع عجلة التنمية بالمشاركة مع أشقائنا العرب

  • من أولوياتنا تحقيق الأمن الغذائي الذي يعد من أهم الأولويات لدى العديد من دول العالم

  • تؤكد المملكة على استثمار إمكانات العرب من ثروات طبيعية وموارد بشرية وتنوع حيوي وغذائي

  • لن نتنازل عن مبادئنا ولن نسمح للآخرين بفرض قيمهم علينا، ونحترم قيم وثقافات الآخرين

  • ندعو إلى انفتاح دولنا العربية للتعاون والحوار مع الجميع استنادا إلى مبادئ الاحترام المتبادل