والد عشرينية إيرانية: بأي ذنب قتلوا ابنتي؟
الأب المكلوم يطالب بالثأر ويستغرب تجاهل طلباته 40 يوما تحالف من الرياضيين يدعو إلى الثورة الشاملة للتخلص من نظام الملالي الشباب يتحدون المحظورات ويطيرون العمائم من على رؤوس رجال النظام فيديو يكشف عملية سحل وضرب متظاهر على أيدي شرطة مكافحة الشغب
الأب المكلوم يطالب بالثأر ويستغرب تجاهل طلباته 40 يوما تحالف من الرياضيين يدعو إلى الثورة الشاملة للتخلص من نظام الملالي الشباب يتحدون المحظورات ويطيرون العمائم من على رؤوس رجال النظام فيديو يكشف عملية سحل وضرب متظاهر على أيدي شرطة مكافحة الشغب
الأربعاء - 02 نوفمبر 2022
Wed - 02 Nov 2022
«بأي ذنب قتلوا ابنتى؟».
سؤال مؤلم وجهه أب مكلوم للنظام الإيراني، بعد مقتل ابنته الشابة مهسا كوكوبي (19 عاما) على يد عناصر الأمن رميا بالرصاص.
خرج الأب عن صمته وتحدث والدموع تخنقه بعد شهر من مقتل ابنته، البطلة الرياضية التي حققت لبلدها 100 ميدالية، مطالبا بالثأر لابنته الشابة في حال لم يحصل على إجابة وافية حول سبب مقتلها، وسط مماطلة وتسويف وتجاهل من السلطات الإيرانية.
وفيما تتواصل المظاهرات والاحتجاجات في شوارع ومدن إيران ضد نظام الملالي، تحدث الأب في مقطع فيديو أبكى الملايين، عن الحزن الذي يسيطر على الأسرة بعد مقتل ابنته العشرينية، التي قضت على يد عناصر الأمن بملابس مدنية في 22 أكتوبر الماضي، دون أي تفاصيل عن الحادث.
رصاصة غدر
طالب الأب بمعرفة ما جرى، مؤكدا أن الضحية كانت ضمن الاحتجاجات السلمية، وقتلت بعدما ملأ رصاص الغدر جسدها، وتساءل فيما إذا كان هذا جزاء ابنته البطلة التي فازت بـ100 ميدالية رياضية، فردت عليها السلطات بأن أرسلتها تحت التراب، وفق تعبيره.
وأضاف أنه راجع السلطات 40 يوما ذهابا وإيابا، دون أن يحصل على أي إجابة صحيحة وواضحة، وقال: أريد الثأر لابنتي، لا أستطيع الجلوس بصمت، أسأل الله أن يري قاتليها اليوم الأسود، وفق كلامه الذي نقله موقع «العربية نت».
وقصة الأب المكلوم ليست الوحيدة، حيث قتل النظام الإيراني أكثر من 500 شخص خلال المظاهرات التي اندلعت قبل 7 أسابيع، إضافة إلى اعتقال أكثر من 22 ألف شخص، وإصابة الآلاف، حسب إحصاءات منظمة مجاهدي خلق.
تحالف الرياضيين
يأتى كلام الأب الحزين بعد أن تحالفت مجموعة من الرياضيين الإيرانيين الحاليين والسابقين، بالتعاون مع شركة محاماة إسبانية، مؤكدة أنه لا خيار لديهم سوى الثورة الشاملة على نظام الحكم في بلدهم وإسقاط الملالي، واستشهدوا بما وصفوه العنف الذي ترعاه الدولة، والتمييز ضد الإيرانيين العاديين، خاصة النساء.
وتضم المجموعة المنددة أبطالا سابقين في رياضات مثل الكاراتيه والجودو والمصارعة، منهم من يعيشون في المنفى، وآخرون مقيمون في إيران.
يذكر أن تلك المجموعة أرسلت الأسبوع الماضي، بالتعاون مع شركة محاماة إسبانية، رسالة إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) يطالبون فيها بمنع المنتخب الإيراني من المشاركة في نهائيات كأس العالم التي تنطلق في قطر في 20 نوفمبر، وامتنع (فيفا) عن التعليق على الخطاب بعد طلب من رويترز، ولم ترد السلطات الإيرانية على طلبات للتعليق على المزاعم الموجهة ضدها.
إسقاط العمائم
لا يزال المحتجون من الشريحة الشابة يتحدون السلطات بكل ما أوتوا من وسائل، رغم التهديد والوعيد وحملات القمع، وكسر المتظاهرون المحظورات التي فرضها الأمن في الاحتجاجات السابقة، وشهدت المظاهرات عددا لا يحصى من التكتيكات المختلفة، إذ أشار كثير من المراقبين إلى نزعة جديدة تتمثل في قيام الشبان بإزالة العمائم من على رؤوس رجال الدين في الشوارع، في إشارة إلى رفض تحكم العمامات بالحكم في البلاد، وبمصائر الناس، ولباسهم وأفكارهم.
وأظهرت مئات الصور التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأسابيع الماضية، لوحات جدارية للمرشد علي خامنئي وسلفه روح الله الخميني، مطلية باللون الأحمر في مدينة قم المقدّسة.
وتحولت جنازات المعتقلين الذين أوقفتهم السلطات خلال التظاهرات، ولقوا حتفهم لاحقا، أو من سقطوا برصاص الأمن خلال المسيرات في الشوارع والجامعات، إلى محطات تحد للسلطات.
ملطخ بالدماء
كلما تم إحياء ذكرى مرور 40 يوما على وفاة شخص ما جراء القمع، تتحول مراسم الحداد إلى بؤرة احتجاج، حسب ما أفادت فرانس برس، إذ شهدت مدينة سنندج الرئيسية بمحافظة كردستان شمال غرب البلاد احتجاجات عاصفة قبل أيام، خلال تشييع سارينا سعيدي، الفتاة البالغة من العمر 16 عاما، والتي قتلت خلال التحركات الاحتجاجية.
وتحولت جنازتها إلى احتجاج رفع فيه المشاركون هتافات معادية للنظام، بينما قامت نساء بخلع حجابهن، وفق ما نقلت منظمة «هينغاو» لحقوق الإنسان التي تتخذ من النرويج مقرا.
كما تعالت صيحات «الموت للديكتاتور» في إشارة إلى خامنئي.
كذلك، تحولت إضرابات الطلاب الجامعيين في العاصمة طهران إلى لحظات تحد للحكم، مع تعالي صيحات المشاركين «الموت للديكتاتور» أو «أيديكم ملطخة بالدم»، و»سأقتل من يقتل أخي»!
ضرب وسحل
استمرت الشرطة الإيرانية في عمليات القمع والعنف ضد المتظاهرين، وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي شريط فيديو ملتقط من هاتف نقال، يظهر عناصر من شرطة مكافحة الشغب ينهالون بالضرب على شخص ممدد أرضا، مستخدمين العصي والركل، وحاول الشخص تغطية رأسه باستخدام يديه، بينما واصل العناصر الذين ارتدوا عدتهم الواقية بما فيها الخوذة، ضربه وسحله، بينما وقف زملاء لهم على مقربة منهم دون أن يتدخلوا.
ووجد في المكان الذي بدا عبارة عن زقاق طويل، أكثر من 10 دراجات نارية على متنها عناصر مكافحة الشغب، وفي الأجزاء الأخيرة منه، سمع من بعيد ما يبدو أنه صوت إطلاق نار، قبل أن يبتعد العناصر على دراجاتهم، ويترك الرجل على الأرض دون حراك.
وأفادت الشرطة بأنه تم إصدار أمر خاص فوري للتحقيق في التاريخ والمكان المحدد لحصول هذه الواقعة وتحديد المتورطين، وفق بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية «إرنا».
تحذيرات الحرس
نظم الإيرانيون تحركات احتجاجية جديدة، وواصل طلاب الجامعات إضرابهم، وقالت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا)، إن الإضرابات تحدث في مدن عدة، منها طهران وأصفهان، مضيفة أن قوات الأمن اعتقلت 4 طلاب على الأقل من مدرسة إعدادية بمدينة سنندج.
وتشهد إيران منذ أسابيع احتجاجات غير مسبوقة منذ الثورة في 1979، وحذرت السلطات المتظاهرين، الأسبوع الماضي، من أن الوقت قد حان لمغادرة الشوارع، لكن لم تظهر أي مؤشرات على تراجع الاحتجاجات التي تواصلت في مناطق سكنية وشوارع رئيسة وجامعات في جميع أنحاء البلاد.
وحذر قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي المتظاهرين من أن السبت سيكون آخر يوم ينزلون فيه إلى الشوارع، وذلك في أوضح إشارة إلى احتمال تكثيف قوات الأمن حملتها العنيفة على المحتجين في أنحاء البلاد.
وقال سلامي، في أحد التعليقات الأشد لهجة منذ بدء الأزمة، التي تتهم السلطات الدينية الإيرانية خصوما أجانب، منهم إسرائيل والولايات المتحدة بالمسؤولية عنها: لا تخرجوا إلى الشوارع! اليوم آخر أيام الشغب.
الموت للديكتاتور
ردد سكان منطقة أكباتان في طهران، شعارات الحركة الاحتجاجية بما في ذلك «الموت للديكتاتور»، في وقت استخدمت قوات الأمن القنابل الصوتية في محاولة لفض التحرك، وفقا لمقاطع فيديو نشرت على موقع رصد «1500 تصوير» ومواقع أخرى.
وأفادت منظمة «هينغاو» لحقوق الإنسان التي تتخذ من النرويج مقرا لها، بأن الجنازة التي أقيمت في مدينة سنندج الرئيسة بمحافظة كردستان شمال غرب إيران، الاثنين، للفتاة سارينا سعيدي البالغة من العمر 16 سنة، والتي قتلت خلال التحركات الاحتجاجية، تحولت إلى احتجاج تخللته هتافات معادية للنظام الإيراني، بينما قامت نساء بخلع حجابهن.
كذلك نشر موقع «1500 تصوير» مقطع فيديو جرى تداوله على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، يظهر طلاب طب يحتجون في مدينة تبريز الشمالية، وهم يقولون للسلطات «أنتم المنحرفون!»، في رسالة إلى شرطة الأخلاق.
وأشارت عائلة مهسا أميني إلى أن وفاة ابنتها نتجت عن ضربة على الرأس أثناء احتجازها.
وطعنت السلطات الإيرانية في هذا التفسير، لكنها أمرت بإجراء تحقيق.
حصيلة الاحتجاجات
سؤال مؤلم وجهه أب مكلوم للنظام الإيراني، بعد مقتل ابنته الشابة مهسا كوكوبي (19 عاما) على يد عناصر الأمن رميا بالرصاص.
خرج الأب عن صمته وتحدث والدموع تخنقه بعد شهر من مقتل ابنته، البطلة الرياضية التي حققت لبلدها 100 ميدالية، مطالبا بالثأر لابنته الشابة في حال لم يحصل على إجابة وافية حول سبب مقتلها، وسط مماطلة وتسويف وتجاهل من السلطات الإيرانية.
وفيما تتواصل المظاهرات والاحتجاجات في شوارع ومدن إيران ضد نظام الملالي، تحدث الأب في مقطع فيديو أبكى الملايين، عن الحزن الذي يسيطر على الأسرة بعد مقتل ابنته العشرينية، التي قضت على يد عناصر الأمن بملابس مدنية في 22 أكتوبر الماضي، دون أي تفاصيل عن الحادث.
رصاصة غدر
طالب الأب بمعرفة ما جرى، مؤكدا أن الضحية كانت ضمن الاحتجاجات السلمية، وقتلت بعدما ملأ رصاص الغدر جسدها، وتساءل فيما إذا كان هذا جزاء ابنته البطلة التي فازت بـ100 ميدالية رياضية، فردت عليها السلطات بأن أرسلتها تحت التراب، وفق تعبيره.
وأضاف أنه راجع السلطات 40 يوما ذهابا وإيابا، دون أن يحصل على أي إجابة صحيحة وواضحة، وقال: أريد الثأر لابنتي، لا أستطيع الجلوس بصمت، أسأل الله أن يري قاتليها اليوم الأسود، وفق كلامه الذي نقله موقع «العربية نت».
وقصة الأب المكلوم ليست الوحيدة، حيث قتل النظام الإيراني أكثر من 500 شخص خلال المظاهرات التي اندلعت قبل 7 أسابيع، إضافة إلى اعتقال أكثر من 22 ألف شخص، وإصابة الآلاف، حسب إحصاءات منظمة مجاهدي خلق.
تحالف الرياضيين
يأتى كلام الأب الحزين بعد أن تحالفت مجموعة من الرياضيين الإيرانيين الحاليين والسابقين، بالتعاون مع شركة محاماة إسبانية، مؤكدة أنه لا خيار لديهم سوى الثورة الشاملة على نظام الحكم في بلدهم وإسقاط الملالي، واستشهدوا بما وصفوه العنف الذي ترعاه الدولة، والتمييز ضد الإيرانيين العاديين، خاصة النساء.
وتضم المجموعة المنددة أبطالا سابقين في رياضات مثل الكاراتيه والجودو والمصارعة، منهم من يعيشون في المنفى، وآخرون مقيمون في إيران.
يذكر أن تلك المجموعة أرسلت الأسبوع الماضي، بالتعاون مع شركة محاماة إسبانية، رسالة إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) يطالبون فيها بمنع المنتخب الإيراني من المشاركة في نهائيات كأس العالم التي تنطلق في قطر في 20 نوفمبر، وامتنع (فيفا) عن التعليق على الخطاب بعد طلب من رويترز، ولم ترد السلطات الإيرانية على طلبات للتعليق على المزاعم الموجهة ضدها.
إسقاط العمائم
لا يزال المحتجون من الشريحة الشابة يتحدون السلطات بكل ما أوتوا من وسائل، رغم التهديد والوعيد وحملات القمع، وكسر المتظاهرون المحظورات التي فرضها الأمن في الاحتجاجات السابقة، وشهدت المظاهرات عددا لا يحصى من التكتيكات المختلفة، إذ أشار كثير من المراقبين إلى نزعة جديدة تتمثل في قيام الشبان بإزالة العمائم من على رؤوس رجال الدين في الشوارع، في إشارة إلى رفض تحكم العمامات بالحكم في البلاد، وبمصائر الناس، ولباسهم وأفكارهم.
وأظهرت مئات الصور التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأسابيع الماضية، لوحات جدارية للمرشد علي خامنئي وسلفه روح الله الخميني، مطلية باللون الأحمر في مدينة قم المقدّسة.
وتحولت جنازات المعتقلين الذين أوقفتهم السلطات خلال التظاهرات، ولقوا حتفهم لاحقا، أو من سقطوا برصاص الأمن خلال المسيرات في الشوارع والجامعات، إلى محطات تحد للسلطات.
ملطخ بالدماء
كلما تم إحياء ذكرى مرور 40 يوما على وفاة شخص ما جراء القمع، تتحول مراسم الحداد إلى بؤرة احتجاج، حسب ما أفادت فرانس برس، إذ شهدت مدينة سنندج الرئيسية بمحافظة كردستان شمال غرب البلاد احتجاجات عاصفة قبل أيام، خلال تشييع سارينا سعيدي، الفتاة البالغة من العمر 16 عاما، والتي قتلت خلال التحركات الاحتجاجية.
وتحولت جنازتها إلى احتجاج رفع فيه المشاركون هتافات معادية للنظام، بينما قامت نساء بخلع حجابهن، وفق ما نقلت منظمة «هينغاو» لحقوق الإنسان التي تتخذ من النرويج مقرا.
كما تعالت صيحات «الموت للديكتاتور» في إشارة إلى خامنئي.
كذلك، تحولت إضرابات الطلاب الجامعيين في العاصمة طهران إلى لحظات تحد للحكم، مع تعالي صيحات المشاركين «الموت للديكتاتور» أو «أيديكم ملطخة بالدم»، و»سأقتل من يقتل أخي»!
ضرب وسحل
استمرت الشرطة الإيرانية في عمليات القمع والعنف ضد المتظاهرين، وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي شريط فيديو ملتقط من هاتف نقال، يظهر عناصر من شرطة مكافحة الشغب ينهالون بالضرب على شخص ممدد أرضا، مستخدمين العصي والركل، وحاول الشخص تغطية رأسه باستخدام يديه، بينما واصل العناصر الذين ارتدوا عدتهم الواقية بما فيها الخوذة، ضربه وسحله، بينما وقف زملاء لهم على مقربة منهم دون أن يتدخلوا.
ووجد في المكان الذي بدا عبارة عن زقاق طويل، أكثر من 10 دراجات نارية على متنها عناصر مكافحة الشغب، وفي الأجزاء الأخيرة منه، سمع من بعيد ما يبدو أنه صوت إطلاق نار، قبل أن يبتعد العناصر على دراجاتهم، ويترك الرجل على الأرض دون حراك.
وأفادت الشرطة بأنه تم إصدار أمر خاص فوري للتحقيق في التاريخ والمكان المحدد لحصول هذه الواقعة وتحديد المتورطين، وفق بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية «إرنا».
تحذيرات الحرس
نظم الإيرانيون تحركات احتجاجية جديدة، وواصل طلاب الجامعات إضرابهم، وقالت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا)، إن الإضرابات تحدث في مدن عدة، منها طهران وأصفهان، مضيفة أن قوات الأمن اعتقلت 4 طلاب على الأقل من مدرسة إعدادية بمدينة سنندج.
وتشهد إيران منذ أسابيع احتجاجات غير مسبوقة منذ الثورة في 1979، وحذرت السلطات المتظاهرين، الأسبوع الماضي، من أن الوقت قد حان لمغادرة الشوارع، لكن لم تظهر أي مؤشرات على تراجع الاحتجاجات التي تواصلت في مناطق سكنية وشوارع رئيسة وجامعات في جميع أنحاء البلاد.
وحذر قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي المتظاهرين من أن السبت سيكون آخر يوم ينزلون فيه إلى الشوارع، وذلك في أوضح إشارة إلى احتمال تكثيف قوات الأمن حملتها العنيفة على المحتجين في أنحاء البلاد.
وقال سلامي، في أحد التعليقات الأشد لهجة منذ بدء الأزمة، التي تتهم السلطات الدينية الإيرانية خصوما أجانب، منهم إسرائيل والولايات المتحدة بالمسؤولية عنها: لا تخرجوا إلى الشوارع! اليوم آخر أيام الشغب.
الموت للديكتاتور
ردد سكان منطقة أكباتان في طهران، شعارات الحركة الاحتجاجية بما في ذلك «الموت للديكتاتور»، في وقت استخدمت قوات الأمن القنابل الصوتية في محاولة لفض التحرك، وفقا لمقاطع فيديو نشرت على موقع رصد «1500 تصوير» ومواقع أخرى.
وأفادت منظمة «هينغاو» لحقوق الإنسان التي تتخذ من النرويج مقرا لها، بأن الجنازة التي أقيمت في مدينة سنندج الرئيسة بمحافظة كردستان شمال غرب إيران، الاثنين، للفتاة سارينا سعيدي البالغة من العمر 16 سنة، والتي قتلت خلال التحركات الاحتجاجية، تحولت إلى احتجاج تخللته هتافات معادية للنظام الإيراني، بينما قامت نساء بخلع حجابهن.
كذلك نشر موقع «1500 تصوير» مقطع فيديو جرى تداوله على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، يظهر طلاب طب يحتجون في مدينة تبريز الشمالية، وهم يقولون للسلطات «أنتم المنحرفون!»، في رسالة إلى شرطة الأخلاق.
وأشارت عائلة مهسا أميني إلى أن وفاة ابنتها نتجت عن ضربة على الرأس أثناء احتجازها.
وطعنت السلطات الإيرانية في هذا التفسير، لكنها أمرت بإجراء تحقيق.
حصيلة الاحتجاجات
- 520 قتيلا
- 8500 مصاب
- 22,000 معتقل
- 103 قتلى من مدينة واحدة