لجنة حكماء تنهي نزاعات العرب

حصلت «مكة» على المشروع النهائي لقرار إصلاح وتطوير جامعة الدول العربية المتوقع صدوره في الجلسة الختامية للقمة العربية مساء اليوم في العاصمة الجزائرية.

وانطلقت جلسات القمة العربية 31 عند الثامنة من مساء أمس بتوقيت مكة المكرمة، في حضور 15 زعيما عربيا، وعدد كبير من رؤساء البعثات والشخصيات الدولية، وتوالت كلمات المسؤولين والتي تستمر طوال نهار اليوم.

ويطرح الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون في الجلسة الختامية مشروع قرار طرحته بلاده وجرى التوافق عليه بين المشاركين، لإصلاح وتطوير العمل في الجامعة العربية، يشمل إنشاء لجنة حكماء تتولى إنهاء النزاعات العربية، وتتدخل في الوقت المناسب عند الأزمات، إضافة إلى مجموعة من الآليات والمبادرات التي تمكن الجامعة من أداء دورها بشكل كامل.

4 آليات

ويتضمن المشروع الذي حصلت «مكة» على نسخة منه قبل تلاوته اليوم، 4 آليات لتطوير الجامعة العربية، ويأتي بعد الاطلاع على تقرير الأمين العام حول العمل العربي المشترك وعلى تقارير وتوصيات اللجنة مفتوحة العضوية لإصلاح وتطوير جامعة الدول العربية وفرق العمل الأربعة المشكلة في إطارها.

وأشاد المشاركون بمقترحات الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، ويقدرون حرصه على تطوير العمل العربي المشترك وفق مقاربة جديدة تضع المواطن العربي واهتماماته في صلب نشاطات المؤسسات العربية.

ويؤكد القرار على الأهمية القصوى التي تكتسيها عملية إصلاح وتطوير جامعة الدول العربية ضمانا للمصالح الحيوية للدول الأعضاء وصيانة الأمن والسلم العربيين واستجابة للمتطلبات العربية الراهنة ومواكبة للتطورات الإقليمية والدولية.

تقييم شامل

ينص القرار على تكليف اللجنة مفتوحة العضوية باستئناف اجتماعاتها تحت إشراف ترويكا القمة من أجل إعداد تقرير شامل حول تقييم عملية إصلاح وتطوير جامعة الدول العربية واقتراح البدائل الملائمة لترشيد هذا المسار لعرضها على المجلس في دورته القادمة.

البعد الشعبي

تكليف فريق العمل الرابع بإعداد صيغة معدلة للمعايير اللازم توفرها في منظمات المجتمع المدني والعلاقة بينها وبين أجهزة الجامعة في ضوء ملاحظات واقتراحات الدول الأعضاء، وتفويض مجلس الجامعة على المستوى الوزاري لاعتماد هذه الصيغة خلال دورته العادية القادمة.

واستحداث منتدى تواصل الأجيال لدعم العمل العربي المشترك، وتكليف الأمانة العامة بإعداد دراسة حول السبل الملائمة لتأسيس هذا المنتدى وتحديد العلاقة بينه وبين أجهزة جامعة الدول العربية بهدف عرضها على الدورة المقبلة للمجلس على المستوى الوزاري لاعتمادها.

حل النزاعات

أكد القرار على مبدأ الحلول العربية للمشاكل العربية وضرورة اعتماد مقاربة عملية للوقاية من الأزمات والمساهمة في حلها وتفعيل دور الجامعة في هذا المجال، وأشار إلى استحداث لجنة الحكماء العرب كآلية توضع تحت تصرف الرئاسة الدورية للقمة لتمكينها من المساهمة الفعلية في الوقاية من الأزمات وحلها، وتكليف ترويكا القمة والأمين العام بإعداد مشروع نظام أساسي يحدد معايير اختيار أعضاء اللجنة ونظامها الداخلي لعرضها بهدف اعتمادها على المجلس الوزاري في دورته القادمة.

الشباب والابتكار

استحدث القرار صندوقا عربيا لدعم المؤسسات الناشئة ومرافقة وتمويل حاملي المشاريع والمبتكرين من مختلف الدول العربية، وتشكيل شبكة عربية للحاضنات تهدف إلى تعظيم الاستفادة من الوسائل والإمكانات الموجهة لمرافقة حاملي الأفكار والمبتكرين في العالم العربي

ودعا إلى تأسيس جائزة الابتكار العربي بغية تشجيع المبادرات الرامية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، لا سيما في مجال استخدام التقنيات الحديثة وخاصة الذكاء الاصطناعي، وتكليف المجلس الاقتصادي والاجتماعي بتشكيل فريق عمل موسع من الخبراء وبمشاركة المنظمات العربية المتخصصة المعنية من أجل اعداد الأطر القانونية المتعلقة بهذه الآليات، وعرضها علي المجلس الاقتصادي والاجتماعي في أقرب الآجال.

يحدث في الجزائر

• ملك المغرب محمد الخامس.. أحد أبرز الغائبين عن القمة العربية بالجزائر


• أمير قطر تميم بن حمد يعد الرئيس الوحيد من دول الخليج المشارك على رأس وفد بلاده


• أثير جدل واسع حول قانون إصلاح وتطوير الجامعة العربية قبل اعتماده بشكل نهائي