هل تشهد القمة العربية مصالحة جزائرية مغربية؟

الأربعاء - 28 سبتمبر 2022

Wed - 28 Sep 2022

تتجه التكهنات تجاه مصالحة جزائرية ـ مغربية، محتملة خلال القمة العربية المقرر عقدها في العاصمة الجزائرية مطلع نوفمبر المقبل، وذلك بعدما تلقى ملك المغرب محمد السادس دعوة من الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون لحضور القمة.

وأفادت وزارة الخارجية المغربية، في بيان بأن الوزير ناصر بوريطة استقبل مبعوث الرئيس الجزائري وزير العدل عبدالرشيد طبي الذي سلم «رسالة الدعوة الموجهة إلى الملك محمد السادس لحضور أعمال القمة العربية المقرر عقدها بالجزائر، يومي الأول والثاني من نوفمبر المقبل»، ولم يعلن المغرب بعد عمن سيمثله في الدورة الـ31 لقمة الجامعة العربية.

وكانت مجلة «جون أفريك» ذكرت منتصف سبتمبر أن الملك محمد السادس سيحضر أعمالها شخصيا، في حين قالت وسائل إعلام مغربية إن المملكة ستكون ممثلة في رئيس الحكومة عزيز أخنوش ووزير الخارجية ناصر بوريطة.

ويكتسي حضور العاهل المغربي في الجزائر أهمية في ظل التوتر بين البلدين الذي بلغ أوجه عندما أعلنت الجزائر في أغسطس الماضي قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط، متهمة إياها «بارتكاب أعمال عدائية منذ استقلال الجزائر» عام 1962، قبل أن تغلق مجالها الجوي في وجه الطيران المغربي.

من جهته، أعرب المغرب عن أسفه لقرار الجزائر قطع علاقاتها معه، رافضا «مبرراته الزائفة».

وسبق للملك محمد السادس أن دعا الرئيس الجزائري بمناسبة خطاب العرش في يوليو إلى تطبيع العلاقات وفتح الحدود بين البلدين المغلقة منذ عام 1994، مجددا دعوة مماثلة كان وجهها العام الماضي، لكن دعوته لم تلق ردا من الجانب الجزائري.

وتشهد علاقات البلدين توترا منذ عقود بسبب دعم الجزائر جبهة «بوليساريو» التي تطالب باستقلال الصحراء الغربية، بينما يعدها المغرب جزءا لا يتجزأ من أرضه، ويقترح منحها حكما ذاتيا تحت سيادته حلا وحيدا للنزاع، في حين تطالب الجبهة المدعومة من الجزائر بإجراء استفتاء لتقرير المصير بإشراف الأمم المتحدة، تقرر عند توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين المملكة والجبهة في سبتمبر عام 1991.